البحث أعده معهد قطر لبحوث الحوسبة وكلية العلوم والهندسة لمناقشة محدودية تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصدي للتحديات العالمية
تعاون باحثو كلية العلوم والهندسة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة لتطوير أطروحة تم قبولها في مؤتمر IEEE/CVF المرموق في مجال الرؤية الحاسوبية والتعرف على الأنماط لعام 2025، في ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية.
وقامت المهندسة سارة العمادي، طالبة الدكتوراه في كلية العلوم والهندسة والباحث المشارك في معهد قطر لبحوث الحوسبة، بإعداد أطروحة بعنوان: "دراسة و تقييم أداء الذكاء الاصطناعي في كشف المباني والأجسام في صور الأقمار الصناعية(RWDS)"، تحت إشراف كل من الدكتور فيردا أوفلي، عالم أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة والدكتور ديفيد ين يانغ، الأستاذ في كلية العلوم والهندسة، والتي تناقش دور قابلية أدوات الذكاء الاصطناعي للتعميم، واكتشاف المباني والأجسام، وتحديد مواقعها من خلال صور الأقمار الصناعية في بيئات جديدة ومتغيرة وبمناطق مختلفة حول العالم. كما طور الفريق أداة جديدة أطلق عليها اسم RWDS، بهدف التحقق من قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة على الأداء بكفاءة حتى عند تغير الأحوال الجوية، كما تضمن سيناريوهات واقعية لعدة مناطق مناخية وجغرافية مختلفة، فضلًا عن المناطق المغمورة بالفيضانات أو تلك التي دمرتها الأعاصير.
وقد أظهرت مخرجات المشروع تراجعًا ملحوظًا في أداء حلول الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سلّط الضوء على أوجه القصور الحالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الواقعية وكشف عن الحاجة الملحة إلى وجود أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر موثوقية وفاعلية للاستجابة للكوارث ومراقبة التغيرات المناخية. ومن خلال مشاركة نتائج أداة RWDS، يهدف الفريق أيضًا إلى تطوير أبحاث تعميم الذكاء الاصطناعي ودعم القطاع الصناعي لتصميم تقنيات تعمل بكفاءة وفاعلية في المواقف الحرجة والواقعية.
وفي معرض تعليقها على الأطروحة، قالت المهندسة سارة العمادي، طالبة الدكتوراه والباحث المشارك في معهد قطر لبحوث الحوسبة، والتي تترأس هذا المشروع: "يُسلط هذا البحث الضوء على محدودية الذكاء الاصطناعي المتقدم في تعميم البيئات الجديدة وغير المألوفة، وهو أمر بوسع الإنسان القيام به بكل سهولة". وأضافت: "إذا رأى طفل عمره سنتان زرافة في الرسوم المتحركة ثم رآها لاحقًا في حديقة الحيوانات، فإن بإمكانه إدراك أنها نفس الحيوان بسهولة، في حين تواجه نماذج الذكاء الاصطناعي صعوبة في فهم مثل هذا التعميم، الأمر الذي يعكس تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة الواقعية، ويتيح للباحثين والعاملين في القطاع الصناعي فرصة اختبار وتحسين كفاءة الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع".
ومن جانبه، قال الدكتور فيردا أوفلي، المؤلف المشارك والمشرف على المشروع: "يعد هذا البحث مثالًا يحتذى به في كيف تبرز الأبحاث الدقيقة أوجه القصور الحقيقية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، كما توفر أداة RWDS منهجًا لبناء نماذج أكثر مرونة للكشف عن الأجسام، وتعمل بكفاءة في ظروف متنوعة وغير متوقعة".
هذا، ويُعد مؤتمر الرؤية الحاسوبية والتعرف على الأنماط أحد أهم المؤتمرات مكانة وتنافسًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم قبول 2,878 بحثًا من أصل 13,008 بحثًا تم تقديمهم للمشاركة في المؤتمر. كما تم مناقشة المشروع في ورشة عمل بعنوان: Domain Generalisation: Evolution, Breakthroughs, and Future Horizons DG-EBF، التي عُقدت بالتزامن مع المؤتمر.
أخبار مشابهة
مشروع وأستاذ بكلية العلوم والهندسة ضمن قائمة جوائز تايمز للتعليم العالي