كلية العلوم والهندسة تستضيف رئيس جمعية مهندسي البترول في جلسة حوارية

استضافت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة أوليفييه هوزيه، رئيس جمعية مهندسي البترول، والشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة KAPPA، في جلسة نقاشية بعنوان "مستجدات التحولات في قطاع الطاقة والخصائص الديموغرافية المهنية والذكاء الاصطناعي التوليدي". 

وأدار الجلسة الدكتور محمد عزيز الرحمن، الأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة بالجامعة، حيث تطرقت الجلسة لثلاثة محاور رئيسية يرجح أن تشكل توجهات جمعية مهندسي البترول في العقد المقبل. وتناول المحور الأول موقف الجمعية في سياق التحول العالمي بقطاع الطاقة، وتضمن سردًا موحدًا يوازن بين الرؤى الإقليمية المتباينة حول هذه القضية المحورية، بينما ركز المحور الثاني على تطور عضوية الجمعية والتركيبة الديموغرافية لأعضائها، لتوضيح التحدي المتمثل في استقطاب الطلاب والمهنيين الشباب والاحتفاظ بهم. أما المحور الثالث فيُسلط الضوء على أحدث إنجازات الجمعية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق نموذج Energy LLM، وهو نموذج للذكاء الاصطناعي التوليدي تم تدريبه على منشورات الجمعية على مدى 70 عامًا. 

وخلال الجلسة، تطرق هوزيه باستفاضة إلى التزام الجمعية بتعزيز التعاون بين أعضائها وتشجيع الشباب على دراسة هندسة البترول في الجامعات، مسلطًا الضوء على المنافسة المتنامية من بعض القطاعات الناشئة مثل الطاقة المتجددة، وعلوم البيانات، والتكنولوجيا. كما شدّد على أهمية اعتماد ممارسات مستدامة في القطاع لمواجهة التحديات المعاصرة، موضحًا أن إطلاق نموذج Energy LLM يجسد الدور الذي يمكن أن يؤديه الذكاء الاصطناعي في تسريع إيجاد حلول فعالة في المجالات الحيوية، مثل تعزيز كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات، وإدارة الموارد للمساهمة في دعم التحول العالمي في قطاع الطاقة.

وتعليقًا على أهمية هذه الجلسة، قال الدكتور محمد عزيز الرحمن: "من المهم أن يستمع الطلاب والمهندسون الطموحون إلى ما ناقشه رئيس جمعية مهندسي البترول، فهذه النقاشات تتناول قضايا محورية لا تؤثر على مستقبل الجمعية فحسب، بل يشمل أيضًا مستقبل الطاقة في الدول المنتجة للهيدروكربونات. ولهذا اللقاء أهمية خاصة في إبراز دور جامعة حمد بن خليفة لتعزيز ريادة دولة قطر في مجالات البحث والتطوير، إذ يسهم في إلهام الجيل القادم من المهندسين للتصدي للتحديات الكبرى واقتناص الفرص الجديدة". 

وتؤكد هذه الجلسة على أهمية الحوار بين قادة الصناعة والأوساط الأكاديمية في إعداد كوادر المستقبل في قطاع الطاقة وتعزيز الحلول المستدامة للأعوام المقبلة.