مركز قطر للحوسبة الكمية وجامعة أولم ينظمان ورشة عمل حول الاستشعار الكمي وتجارب الفراغ النيتروجيني
الهيئة:  كلية العلوم والهندسة
المشاركون في الورشة

نظم مركز قطر للحوسبة الكمية التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع معهد البصريات الكمية في جامعة أولم الألمانية، ورشة عمل مصغرة بعنوان: "الاستشعار الكمي وتجارب الفراغ النيتروجيني". وقد عُقدت الورشة حضوريًا وعن بُعد، وضمت نخبة من الخبراء في مجال الحوسبة الكمية، والباحثين الجدد، بالإضافة إلى عدد من المختصين بمؤسسات عالمية مختلفة، الأمر الذي أسفر عن بيئة حيوية تعزز التبادل المعرفي وتشجع على عقد شراكات مثمرة. 

وتمثل هذه المبادرة إنجازًا مهمًا في مسيرة مركز قطر للحوسبة الكمية، كونها تدعم إجراء مزيد من البحوث في مجال الحوسبة الكمية المتقدمة في المنطقة، وتظهر أهمية المركز ودوره الأساسي في إثراء المجتمع الدولي لبحوث الحوسبة الكمية. وشارك في الورشة خبراء من جامعة أولم وشركائها، حيث ناقشوا قضايا محورية ومتقدمة، مثل: فيزياء مراكز الفراغ النيتروجيني، وتطبيقات الاستشعار الكمي، وتقنيات التحكم الأمثل، فضلًا عن نظرية فك الارتباط والفصل الديناميكي، واستخدام الألماس في الحوسبة الكمية. 

وشكلت الجلسات التعليمية والتطبيقية أبرز محاور الورشة، حيث تم التركيز على أدوات برمجية تعتمد على لغة بايثون، وتحديدًا: QuOCS وQUDI، وهي وحدات بايثون المعيارية للتحكم في التجارب ومعالجة البيانات، مما ساهم في صقل مهارات المشاركين العملية فيما يتعلق بالتحكم في التجارب ومعالجة البيانات. كما عرض عدد من المتحدثين الرئيسيين بحوثًا رائدة: فقد ناقش الدكتور فيدور جيليزكو group-IV color centers، في حين تطرق الدكتور يوهانس لانغ لعمليات تصنيع الألماس والاستشعار الكمي، وتناول الدكتور جوبي بالاسوبرامانيان المعالجات الكمية المتعددة القائمة على الألماس XQ1 من XeedQ. وقدم الدكتور رضا سعيد، المشارك في تنظيم هذا الحدث، عرضًا توضيحيًا قيّمًا حول أساسيات المعلومات الكمية القائمة على الألماس، وركز بشكل خاص على آليات تحسين تقنيات التحكم المستخدمة في مركز تجارب الفراغ النيتروجيني. 

وساهمت هذه الورشة المصغّرة في تهيئة بيئة ملهمة تعزز التبادل المعرفي بين الباحثين في قطر والخبراء على مستوى العالم في مجالات البصريات الكمية، والاتصالات، والاستشعار. كما وفرت الورشة فرصًا قيِّمة لإبرام شراكات مستقبلية وتنظيم مزيد من المبادرات المعرفية، تشابه الورش التعليمية المتقدمة المقرّر تنظيمها بمركز قطر للحوسبة في شهر يناير 2026.

وتعقيبًا على الورشة، قال الدكتور محمد رضا رضائي، مدير مختبر مركز قطر للحوسبة الكمية، والمنظم المشارك للورشة: "لقد قدمت هذه الورشة فرصًا قيمة لإجراء أحدث بحوث الاستشعار الكمي في دولة قطر، كما سلطت الضوء على الإمكانيات المذهلة لتقنيات مراكز الفراغ النيتروجيني؛ وإن مشاركة خبراء من الأوساط الأكاديمية والصناعية جعلت منها منصة فريدة لتبادل الأفكار، وتعزيز التعاون، وتسريع الابتكار في هذا المجال الواعد. وأشعر بفخر بالدور الرئيسي لمركز قطر للحوسبة الكمية وسعيه الحثيث لتحقيق هذا الإنجاز المتميز". 

يُذكر أن مركز قطر للحوسبة الكمية يواصل سعيه الدؤوب لتطوير إمكانياته التجريبية وتعزيز شراكاته الدولية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، مرسخًا دوره كمركز إقليمي رائد للابتكار والتميّز في مجال بحوث الحوسبة الكمية.