مشروع وأستاذ بكلية العلوم والهندسة ضمن قائمة جوائز تايمز للتعليم العالي

تم اختيار كلية العلوم والهندسة في فئتين ضمن القائمة المختصرة لجوائز التايمز للجامعات العربية لهذا العام. وكان مشروع الذكاء الاصطناعي من أجل فلسطين أحد المشاريع المتنافسة التي تم ترشيحها لجائزة المشاريع البحثية لهذه السنة في فئة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية. ولقد تم تطوير هذا المشروع بالتعاون مع Applab ويضم وحدة ذكاء اصطناعي أطلق عليها اسم "حنظلة"، ويهدف لجمع الحكايات الموثقة، والسجلات التاريخية، والبيانات المعاصرة عن فلسطين، لضمان حفظ وتعزيز القصص الفلسطينية المهمّشة أو تلك التي تم تحريفها. 

كما يجمع المشروع بين أساليب الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي المتقدمة وتقنيات العلوم الإنسانية الرقمية التقليدية، لإعداد قاعدة بيانات شاملة تتضمن شهادات شفوية، ونصوص مؤرشفة، واتصالات رقمية تروي التجارب الفلسطينية. كما يقوم مشروع الذكاء الاصطناعي من أجل فلسطين بمعالجة وتحليل هذه البيانات المتنوعة وتكييف النماذج المعززة بالذكاء الاصطناعي لترجمة اللهجات الفلسطينية المنطوقة والمكتوبة بدقة.

وترأس تطوير مشروع الذكاء الاصطناعي من أجل فلسطين كل من الدكتور موفق حوسة، الأستاذ في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة؛ والدكتور سمير ابراهيم بلهواري، الأستاذ المشارك في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة؛ والسيد الحسن السامرائي، رئيس فريق التصميم في Applab؛ والدكتور حرمة علي شاه، زميل ما بعد الدكتوراه؛ وأشاد إسلام، طالب دكتوراه في الاتصالات الكمية؛ والسيد محمد بحري، منسق اللغة العربية بمعهد دراسات الترجمة؛ وزين طارق، باحث ما بعد الدكتوراه في كلية العلوم والهندسة.

وحول أهمية هذا الإنجاز، قال الدكتور منير حمدي، عميد كلية الهندسة والعلوم: "يسرنا أن يتم ترشيحنا لهذه الجوائز المرموقة، فنحن جامعة بحثية تحمل على عاتقها مسؤولية أن تحدث اكتشافاتنا وابتكاراتنا أثرًا إيجابيًا في المجتمع وألا تبقى حبيسة مختبراتنا. ونرى أننا فائزون بالفعل لأن هذا المشروع يتناول حدثًا جوهريًا لا يقتصر على العرب والمسلمين، بل يمس العالم بأسره".

وأما الدكتور عزام بن محمد الرياشي، الأستاذ المساعد بقسم التنمية المستدامة في كلية العلوم والهندسة، فقد تم ترشيحه أيضًا لتسلم جائزة "أفضل معلم مبتكر للعام"، نظرًا لأساليبه التدريسية المتميزة، والتي شملت عقد شراكات مع القطاع الصناعي، ومختبر pitch labs، والتعلّم المبتكر gamified، عند تدريسه المقررات الدراسية المتعلقة بالابتكارات الاجتماعية والمباني الخضراء. وقد ألهمت إنجازاته الطلاب لإطلاق 5 مشاريع ناشئة، من بينها (دواءك) وهي مبادرة مخصّصة لرعاية كبار القدر، وقد حصل الطلاب على منح بقيمة 25,000 ريال قطري، وحصل 90% منهم على شهادات LEED GA. كما أجرى طلاب الدكتور عزام عشرة بحوث علميًا، تمت مراجعتها من قبل زملائهم، وأكملوا العديد من البرامج التدريبية. 

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور منير حمدي، قائلًا: "يسرُنا اختيار أحد أعضاء هيئتنا التدريسية لنيل جائزة هذا العام، ولاشك أن تفاني الدكتور عزام في تعزيز التفكير النقدي والأساليب المبتكرة يلهم طلابه ويُساهم في ترسيخ ثقافة التميّز داخل المؤسسة". 

يذكر أن هذا هو العام الثالث لجوائز التايمز للجامعات العربية التي تحتفي بإنجازات الجامعات في مختلف أنحاء العالم العربي. كما تسلّط هذه الجوائز الضوء على الدول التي تُظهر جودة تعليمية حقيقية وتنوّعًا في مشهدها التعليمي العالي لدعم التقدّم المستمر في المنطقة. وسيتم الإعلان عن الفائزين في 25 نوفمبر أثناء قمة التايمز للجامعات العربية بعمّان في الأردن.