كلية الدراسات الإسلامية تستضيف الدورة التدريبية الشتوية

كلية الدراسات الإسلامية تستضيف الدورة التدريبية الشتوية لطلاب مبادرة مَدَّرسة

06 يناير 2020

لتزويد القيادات الدينية المستقبلية بالأدوات اللازمة للمساهمة في الفكر الإسلامي

يهدف مشروع مدرسة للخطاب إلى تزويد القيادات الدينية المستقبلية بالأدوات اللازمة لتمكينهم من مناقشة القضايا المهمة بثقة، والإسهام في الفكر الإسلامي.

استضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، دورة المدرسة الشتوية المكثفة في إطار مشروع مبادرة مدرسة للخِطاب، بالتعاون مع جامعة نوتردام في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية. وأقيمت الدورة، التي أتيحت لخريجي مشروع مبادرة مدرسة للخطاب من الهند وباكستان، في مدينة الدوحة خلال الفترة من 25 – 30 ديسمبر الماضي. 

ويهدف مشروع مدرسة للخطاب إلى تزويد القيادات الدينية المستقبلية بالأدوات اللازمة لتمكينهم من مناقشة القضايا المهمة بثقة، والإسهام في الفكر الإسلامي ضمن السياق العالمي المعاصر. ويؤثر هذا المشروع التعاوني بشكلٍ مباشرٍ على طريقة تعليم الدين الإسلامي في شبه القارة الهندية. وقد شارك أربعة وأربعون طالبًا في الدورة المكثفة، وهي واحدة من الاجتماعَّين السنويَّين اللذين تعقدهما المدرسة. وطوال بقية العام، يتلقى الطلاب كذلك تدريبًا مكثفًا من خلال تقنية عقد المؤتمرات عبر الفيديو. ويمتد البرنامج بأكمله على مدار فترة ثلاث سنوات، ويزود الطلاب بفرصة للمشاركة في قراءات موجَّهة وحوارات مفتوحة حول القضايا الاجتماعية والعالمية المعاصرة.

ودار محور النقاش خلال العام الحالي تحت عنوان "لقاء العلوم الإنسانية الغربية والإسلامية: العلوم، وأصول التأويل، والتسامح". وعلى مدار فترة الورشة التي استمرت لخمسة أيام، استعرض أعضاء هيئة التدريس في البرنامج وناقشوا موضوعات اشتملت على تاريخ العلوم، والتسامح، ونظرية المعرفة، والتطور، وغيرها من الموضوعات الأخرى. وضمت قائمة أعضاء هيئة التدريس المشاركين في البرنامج الدكتور إبراهيم موسى، الأستاذ بجامعة نوتردام الأمريكية؛ والدكتور شير علي تارين، الأستاذ بكلية فرانكلين ومارشال في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والدكتور وارث مظهري، الأستاذ بجامعة همدرد في الهند؛ والدكتور عمار خان ناصر، الأستاذ بأكاديمية الشريعة في باكستان؛ والدكتور جوش لوبو، الأستاذ بجامعة نوتردام الأمريكية. واشتملت القائمة أيضًا على محاضرين ضيوف من بينهم الدكتورة سهيرة صديقي، الأستاذ بكلية الشؤون الدولية التابعة لجامعة جورجتاون في قطر؛ والدكتورة رنا الدجاني، الأستاذة بالجامعة الهاشمية في الأردن؛ والدكتور إدريس أزاد، الأستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية في باكستان. 

وأتيحت للمشاركين فرصة المشاركة في المناقشات التي أعقبت المحاضرات، وطرح أسئلة مهمة حول ماضي الإسلام ومستقبله في منطقة جنوب آسيا. وبالإضافة إلى ذلك، أتيحت للطلاب فرصة زيارة مكتبة قطر الوطنية، ومتحف بيت بن جلمود، ومتحف مشيرب للفن الإسلامي.

وحول تأثير البرنامج، قال الدكتور إبراهيم موسى: "لقد شهدنا تحولًا كبيرًا خلال الدفعتين السابقتين المشاركتين في مشروع مبادرة مدرسة للخِطاب. ويعني ذلك أن المشاركين باتوا يطرحون أسئلة أعمق وأكثر تعقيدًا بعد مرور عامين على انطلاق المبادرة. ويجد العديد من المشاركين أن العودة إلى التقاليد تمثل أمرًا مبهجًا وصعبًا لأنها تنطوي على التفاعل مع المعرفة المعاصرة في الفكر الديني الإسلامي، وهذا جزء من أكثر الأعمال المبهجة في حياتي المهنية، حيث أصبح المشاركون الموجودون في الهند وباكستان يطرحون بثقة أسئلة جديدة تسعى إلى التصدي لقضايا شائكة مثل الإلحاد، إلى جانب بعض القضايا الأخرى."

وتواصل كلية الدراسات الإسلامية دعمها للبرامج التحويلية التي تساهم في إحداث تغيير حقيقي في المناقشات المتعلقة بالفكر الإسلامي، على غرار مشروع مدرسة للخطاب.