قدمت باحثتان من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة مؤخرًا دراستهما حول تفاعلات وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب المسلم خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر للدين والروحانية في المجتمع المنعقد في جامعة قرطبة بإسبانيا.  

حيث قدمت بيان خالد، زميلة أبحاث، وإيمان إسماعيل، باحثة مساعدة في كلية الدراسات الإسلامية، ورقة بحثية بعنوان «استكشاف الرابط بين الإسلام ووسائل التواصل الاجتماعي والشباب: دراسة لعلاقة ثلاثية». وهي نتاج دراسة مشتركة استمرت لمدة عام لمعالجة الفجوة في الأدبيات الحالية حول هذه العلاقة من خلال النظر في كيفية تفاعل الشباب المسلم مع وسائل التواصل الاجتماعي من منطلقات دينية، ونظروا في ثلاثة أشكال من التفاعل وهي: تبادل المعلومات حول الإسلام، والمشاركة في بناء المجتمع واستكشاف الذات، والنشاط والفاعلية. 

تجمع هذه الدراسة الاستكشافية بين مراجعة الأدبيات الحالية وبيانات مستخلصة من دراسة مسحية للشباب أجريت في صيف 2021، وتهدف الباحثتان من خلال استخدام النتائج إلى المساهمة في فهم كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر فعالية لإعادة تشكيل التصور السلبي عن المسلمين الذي تكرسه وسائل الإعلام الرئيسية.  

وللبحث مجالات تستشرف المستقبل تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب المسلم، والدراسات المقارنة بين الشباب المسلمين والشابات المسلمات، ودراسات حالة لشخصيات إسلامية عامة من المؤثرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. 

وفي حديث لها بعد المؤتمر، قالت الباحثة إيمان: «نظرًا للتأثير المركب للدين على التنشئة الاجتماعية والنظرة العامة للحياة والتفاعلات الاجتماعية، تناولت دراستنا الطرق التي ساعدت بها وسائل التواصل الاجتماعي في التنشئة الاجتماعية للمجتمعات المتدينة، لتكون فرصة عرض النتائج التي توصلنا إليها في منتدى دولي تجربة ممتازة، إذ تمكنا من الاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة من العلماء من التخصصات والمناطق الأخرى.» 
وقالت الباحثة بيان: «نتطلع لتوسيع نطاق الدراسة وتطوير الدراسات اللازمة حول التفاعل بين وسائل التواصل الاجتماعي والشباب المسلم في المنطقة، إنها جهود من شأنها أن تعزز هدف كلية الدراسات الإسلامية المتمثل في المساهمة في المناقشات الفكرية النقدية حول الإسلام في سياق عالمي.»