استضافت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، أمس، محاضرةً بعنوان "الأمل في أوقات اليأس" ألقاها العالم الإسلامي الأمريكي البارز الدكتور عمر سليمان. 

واستقطبت الفعالية، التي عُقدت في قاعة المحاضرات بالكلية وجامع المدينة التعليمية، حوالي 600 شخص، بالإضافة إلى عدد من أفراد المجتمع، والأكاديميين والطلاب. وقدَّم الدكتور سليمان خلال محاضرته دروسًا في الأمل يمكن أن تساعد في مواجهة المشاكل الفردية والجماعية قبيل حلول شهر رمضان المبارك. 

تولت مهمة تقديم الدكتور سليمان للحضور وحاورته لجنة مكونة من الدكتور يوسف لومبارد، الأستاذ المشارك في الدراسات القرآنية بجامعة حمد بن خليفة؛ وجمال الشيال، مراسل أول في شبكة الجزيرة الإعلامية فائز بعدة جوائز دولية.

وسلطت محاضرة الدكتور سليمان الضوء على أمثلة من أبرز التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن، مثل الحروب المندلعة في أنحاء مختلفة من العالم والمظالم التي تحيق بعدد كبير من المستضعفين في شتى أرجاء العالم. وفي خضم هذه الأزمات، قدَّم الدكتور سليمان رسالة أمل متأصلة في رؤية الإسلام وإطاره للأهداف الأخلاقية العليا، وسلط الضوء على كيف يمكن لتأثير احتفاء المجتمع بالشهر الكريم أن يعزز الأمل بشكل جماعي وإمكانية مساهمته في إحداث التغيير في المجتمعات على نطاقٍ أوسع.

ويُعرف الدكتور سليمان، مؤسس ورئيس معهد اليقين للبحوث الإسلامية، والأستاذ المساعد في الدراسات الإسلامية بالجامعة الميثودية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، على نطاق واسع بأنه من دعاة العدالة الاجتماعية والإنسانية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وتساهم مشاركاته العامة والبحثية وجهوده في الحوار بين الأديان في تقديم وجهة نظر إسلامية حول التحديات المعاصرة.

واختُتمت المحاضرة بإتاحة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والضيوف للتفاعل مع الدكتور سليمان حول جوانب محددة في محاضرته والرد عليها.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية، قائلاً: "تساعدنا مثل هذه المنتديات في جهودنا الرامية لتعزيز الحوار الذي يرحب بطرح وجهات نظر مختلفة في تخصصات متنوعة لمنح طلابنا أساسًا إسلاميًا متينًا لفهم التعقيدات التي تواجه مجتمعاتنا. ويوفر شهر رمضان فرصة مواتية للتأمل على المستوى الفردي والمجتمعي. وقد مثلت محاضرة الدكتور سليمان طريقة مناسبة جدًا لجامعة حمد بن خليفة والمجتمع على نطاقٍ واسع للاستعداد لبداية هذا الشهر الكريم، فقد أثرى تفكيرنا حقًا بتركيزه على جانب الانضباط الروحي."

وتهدف كلية الدراسات الإسلامية، من خلال المحاضرات والفعاليات العامة التي تعقدها، إلى توفير منصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للمساهمة في الحوارات الفكرية النقدية حول الإسلام في سياق عالمي.