استقبلت كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، محاضرًا ضيفًا متميزًا للغاية ألقى محاضرةً متعلقةً بمقررها الدراسي حول "الإسلام وتحول الصراع وإرساء السلام"، الذي يُشكل عنصرًا مهمًا في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية، الذي تطرحه الكلية.

وألقى سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات، محاضرة عن التجربة القطرية في تسوية النزاعات. وبصفته حاصلاً على جائزة معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث لأفضل مفاوض في عام 2020، طرح الدكتور القحطاني مجموعة ثرية من الروايات الميدانية التي تجسد الاتجاهات والتحديات التي تعترض عملية إرساء السلام، والتعقيدات التي يواجهها الوسطاء في أوضاع مُسَيسة للغاية، وحقائق دبلوماسية السلام. وطرح سعادته أفغانستان كدراسة حالة، حيث سلط الضوء على المكانة الفريدة لدولة قطر التي سمحت لها بتطوير بصمتها الدبلوماسية في السياق السياسي الأوسع.

وأتيحت الفرصة لطلاب الدراسات العليا لطرح أسئلة تناولت التطورات الدولية في العالم الإسلامي واستكشافها من منظور إمكانات إرساء السلام. وشارك الدكتور القحطاني وجهات نظره ردًا على ذلك، ولفت الانتباه إلى الفوارق الثقافية والسياسية الدقيقة التي كثيرًا ما تكون غير ملحوظة، والتعقيدات الإضافية للعلاقات السياسية المتباينة، وما يرتبط بها من نجاحات وإخفاقات دبلوماسية.

أدار المحاضرة الدكتور مصطفى عثمان الأمين، عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات الإسلامية، حيث عزز التفاعل عبر مشاركة تجاربه الخاصة باعتباره وزيرًا سابقًا للخارجية والاستثمار في السودان. وفيما يتعلق بمبادرته لاستقطاب قادة الفكر والمتخصصين إلى قاعات الدراسة، قال الدكتور مصطفى: "عالم إرساء السلام هو تخصص يتطور باستمرار ويشهد تفاعلاً متواصلاً بين الدراسة الأكاديمية والممارسة العملية، وهو ما يؤدي إلى تطوره. وفي الوضع المثالي، لا يحتاج طلاب الدراسات العليا في الكلية فقط إلى أساس أكاديمي قوي للتعمق في تعقيدات الشؤون السياسية، ولكنهم يدركون أن الكثير من هذه التعقيدات تعتمد على تصرفات الوكلاء وتقدمهم في هذا المجال. ونحن ممتنون بشدة لسعادة الدكتور القحطاني على تأطيره البارع لما تنطوي عليه ممارسات تحول الصراع بالفعل وتعقيدات الدبلوماسية السياسية."

للمزيد من المعلومات عن كلية الدراسات الإسلامية، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa.