نظم ركن الابتكار، التابع لمعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، مسابقةً للبرمجة وحفلاً لتوزيع الجوائز على الطلاب المشاركين في دورة البرمجة باستخدام برنامج بايثون، التي نظمها المعهد.

وتنافس أكثر من 40 طالبًا في الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر من مدارس دولية وعامة مختلفة ضد بعضهم البعض في الفعالية الختامية، حيث شجعتهم المسابقة على تطبيق تفكيرهم الحسابي ومهارات البرمجة الجديدة لطرح حلول لسلسلة من المهام.

وخلال الدورة التي استمرت لمدة ستة أشهر، تعلم المشاركون أساسيات لغة البايثون، التي تُستخدم لتطوير الشبكات والتعلم الآلي وعلوم البيانات. وتماشيًا مع نهج التعليم المتبع في ركن الابتكار، ركزت الدورة على أهمية التعليم العملي لتمكين الطلاب من إتقان برنامج البايثون في أجواء مرحة وتفاعلية.

واشتملت مسابقة العام الحالي على لعبة "النقاط والمربعات" في برنامج بايثون. وخلال مسابقة الهاكاثون المصغرة، طُلب من الطلاب المشاركين العمل بشكل فردي أو في فرق مكونة من شخصين لحل 9 مهام وتسجيل مقطع فيديو لعرضه على لجنة من الحكام. وقُيِّمت مشاريعهم بعد ذلك بناءً على سرعتها ودقتها وإبداعها.

وكُرِّم الفائزون خلال حفل "نهاية دورة بايثون". وفي فئة الأطفال الأصغر سنًا في المرحلة العمرية من الصف الرابع إلى السابع، فاز الطالب ضياء جاسينتو، الذي يدرس بنظام التعليم المنزلي، بالمركز الأول. وفي الفئة الأكبر سنًا للطلاب من الصف الثامن إلى الصف الثاني عشر، فازت راما الحميدي، الطالبة في مدرسة ديباكي الثانوية؛ وحمزة أليسيك، الطالب في مدرسة بونابرت الثانوية في الدوحة، بالمركز الأول. وحل في المركز الثاني كل من يمنى راشد حسن، الطالبة بمدرسة أم حكيم الثانوية؛ وسامية إسكندر، الطالبة بمدرسة آمنة بنت وهب الثانوية. وحصل على  المركز الثالث كل من رودينا الصواف، الطالبة بمدرس الكوثر الثانوية؛ ويمن الخطيب، الطالب بمدرسة خالد بن أحمد الإعدادية.

وفي أعقاب انتهاء حفل الختام، علقت الدكتورة إيمان الفيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، قائلةً: "نحن فخورون جدًا بمبرمجينا الشباب الطموحين. وقد اختبرت المسابقة مهاراتهم الجديدة في البرمجة وقدرات أخرى مثل العمل الجماعي وحل المشكلات بطريقة إبداعية. ونأمل أن يشجعهم نجاحهم على مواصلة مسيراتهم التعليمية بجد ومثابرة."

وأضافت: "في كل عام، يشهد المعهد إقبالاً متزايدًا على طلبات الالتحاق بدورات بايثون للبرمجة. ويمثل ذلك اعترافًا بأهمية البيئة الرائعة التي نوفرها، حيث يطور الطلاب مهاراتهم في مجالات علوم الحاسوب وهندسته، بطريقة تمكنهم من أن يصبحوا مبتكرين للتكنولوجيا."