معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يطلق أداةً لفحص مخاطر الإصابة بمقدمات السكري

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يطلق أداةً لفحص مخاطر الإصابة بمقدمات السكري، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية

11 أغسطس 2022

الأداة الجديدة هي الأولى من نوعها لفحص الإصابة بمقدمات السكري

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يطلق أداةً لفحص مخاطر الإصابة بمقدمات السكري

ساهم التعاون بين معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، التابعيَّن لجامعة حمد بن خليفة، وبين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من مرض السكري، وهو ما سيتيح إمكانية اختبار أداة لفحص مخاطر الإصابة بمقدمات السكري والتحقق من فعاليتها في تقييم درجة مخاطر الإصابة بمقدمات داء السكري بدولة قطر في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وتُعد هذه الأداة الأولى من نوعها لقياس درجة مخاطر الإصابة بمقدمات السكري في منطقة الشرق الأوسط، التي سجلت واحدةً من أعلى معدلات انتشار داء السكري في العالم. ويعتمد تشخيص الإصابة بمقدمات السكري حاليًا على فحوصات الدم التوسعية وغير المناسبة للفحوصات الروتينية. ويوظف فحص درجة مخاطر الإصابة بمقدمات داء السكري في قطر بشكلٍ فريدٍ عواملَ مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وضغط الدم، وجميعها مقاييس يمكن الحصول عليها بشكل غير جراحي، للكشف عن احتمالات الإصابة بمقدمات السكري. وقد شارك معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تطوير هذا الفحص، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، باستخدام البيانات السريرية والقياسية البشرية والديموغرافية التي حصلا عليها من قطر بيوبنك.

وفي حال التحقق من فعالية وصحة هذا الفحص عبر البرنامج التجريبي لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، يمكن بسهولة استخدامه في أي ظروف سريرية، إما كوسيلة قائمة بذاتها أو مدمجة في نظام المعلوماتية الطبية. وستساعد أداة الفحص الجديدة في التعرف المبكر على مقدمات السكري، وهو ما يمثل خطوة حاسمة وفعالة من حيث التكلفة لهيئات الصحة العامة في قطر يمكن أن تساعد في الحد من الانتشار المرتفع للنوع الثاني من داء السكري والمضاعفات المرتبطة به.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "يسلط هذا التعاون الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي للتصدي ومعالجة الأمراض التي تؤثر على قطر والمنطقة. وستكون هذه التجربة معلمًا رئيسيًا للمشروع بفعل نتائجها التي تتمحور حول المريض والتي يمكن أن تساعد في التصدي للظروف الصحية الملحة في المنطقة. إنه لشرف كبير لنا أن نوحد جهودنا مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتخفيف العبء الناجم عن الإصابة بداء السكري عبر تحسين عملية التشخيص المبكر باستخدام قياس درجة مخاطر الإصابة بمقدمات السكري."

وأوضح الدكتور عبد الإله الرضواني، وهو عالم في المعهد قاد عملية تطوير فحص درجة مخاطر الإصابة بمقدمات السكري، أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية هي أكبر مقدِم لخدمات الرعاية الصحية الأولية في قطر، لذلك يوفر هذا التعاون ظروفًا سريريةً مثاليةً لاختبار الفحص الجديد. وفي حال التحقق من أدائه القوي، أو حتى تحسين الأداء، فيمكن نشره كأداة فحص فعالة من حيث التكلفة في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية."

بدوره، قال الدكتور محمد أحمد سيد، القائم بأعمال مدير إدارة البحوث السريرية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "يُشكل مرض السكري أحد أكبر التحديات الصحية التي نواجهها كمجتمع. ولذلك، فإن الكشف والتدخل المبكر ضروريان لتحسين النتائج للمرضى والحفاظ على صحة السكان. ويسعدنا التعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في التحقق من صحة وفعالية فحص درجة مخاطر الإصابة بمقدمات السكري لدى السكان القطريين. ونأمل في أن يصبح أداة فحص أساسية في الممارسات السريرية الحديثة."

وسيتعاون معهد قطر لبحوث الحوسبة مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تحليل بيانات المرضى مجهولة الهوية الواردة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأشارت الدكتورة حليمة بن إسماعيل، الباحث الرئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة والقائد المشارك لمشروع فحص درجة مخاطر الإصابة بمقدمات السكري: "يسعدنا أن نساهم عبر تقنيات تحليل البيانات الخاصة بنا في دعم هذا الجهد الرامي لتعزيز استخدام الفحص في الممارسات السريرية. ويوضح هذا الفحص التزام جامعة حمد بن خليفة بإجراء أبحاث مؤثرة تعود بالفائدة على حياة السكان في قطر وفي جميع أنحاء المنطقة."

وتُمثل مقدمات السكري مصدر قلق كبير في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع، وترتبط بخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، والمضاعفات الدقيقة والكبيرة لأمراض الأوعية الدموية. ويمكن أن تساهم عملية الاكتشاف المبكر لهذه المقدمات في منع أو تأخير عملية الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وفقًا للبحوث، عبر إجراء تغييرات مكثفة في نمط الحياة، بما في ذلك النشاط البدني أو التغذية أو العلاج الدوائي المبكر. ويؤكد ذلك أيضًا على أهمية الفحص الجديد لكل من أطباء الرعاية الصحية الأولية والمرضى، كأداة فحص يمكن أن تعود بالفائدة على خطط العلاج أو الوقاية المتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري.

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، يرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa، ولمعرفة المزيد حول معهد قطر لبحوث الحوسبة، يرجى زيارة: qcri.hbku.edu.qa.