تقود كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة المناقشات في أحد أكبر التجمعات السنوية للباحثين المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط عندما تستضيف الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لجمعية دراسات الشرق الأوسط خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر. وسوف يستقطب الاجتماع المزمع عقده عبر الإنترنت باحثين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه المنطقة ومجال التعليم العالي.

وينظم الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة والمدير المؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية بالكلية، حلقة نقاشية بعنوان "وجهات نظر مقارنة حول دولة الرفاهية والسياسة الاجتماعية في عصر الليبرالية الجديدة".

وسوف تشتمل الجلسة على مناقشة ثلاث أوراق بحثية تُقيِّم الأولى الديناميكيات الأساسية للاقتصاد السياسي التي قيدت عملية إصلاح نظام التقاعد في مصر قبل ثورة 2011 وبعدها. وتناقش الورقة الثانية سياسات الإصلاح الاقتصادي في مصر وكوستاريكا، مع التركيز على سياسة تملك الأراضي وسياسات التعليم. وتقدم الورقة الثالثة دراسة حالة مقارنة بين مصر وتونس وتركيا، حيث بنت كل منها دولة رفاهية سخية نسبيًا على الرغم من الاختلافات الكبيرة في العوامل المساهمة في ذلك، مثل الحركات العمالية القوية، والانقسامات المجتمعية، والصراع الشديد بين النخب المؤسِّسة.

كما سيقدم الدكتور أنيس ورقة بعنوان "تأثير فيروس كوفيد-19 على العلاقات الزوجية والسياسات الأسرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وتغطي البيانات الواردة في هذه الورقة البحثية، التي تستند إلى مشروعه الدولي الذي أُجري في 72 دولة حول تأثير الجائحة على الحياة الأسرية في بعض الثقافات، ردود أولياء أمور الأبناء الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في 20 دولة عربية. ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن معدل الرضا عن العلاقات بين أولياء الأمور والأبناء انخفض مقارنة بالتقارير السابقة التي أُجريت خلال مرحلة ما قبل انتشار الجائحة، حيث تراجع بشكل أكثر حدة لدى الأفراد الذين يعانون من مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب وكذلك لدى النساء وأولياء الأمور الأقل تدخلاً في حياة أبنائهم. وسيناقش الدكتور أنيس كيف تتناسب هذه النتائج وغيرها مع المنشورات المتنامية والناشئة حول العلاقات الأسرية خلال فترة انتشار جائحة كوفيد-19 وتبعاتها على السياسات الأسرية.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور أنيس بن بريك، قائلاً: "يوفر الاجتماع السنوي لجمعية دراسات الشرق الأوسط فرصةً للتفاعل بين أبرز الخبراء في العالم المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط، والباحثين الذين يتمتعون بفهمٍ عميقٍ ومقارن للعوامل التي تشكل السياسات الاجتماعية، ودولة الرفاهية، والتغيير المؤسسي في المنطقة. وتساعد الجهود التي تبذلها كلية السياسات العامة لقيادة المناقشات متعددة التخصصات وترسيخ علاقات التعاون خلال هذه الفعالية الكبرى في تمهيد الطريق أمام أبحاثنا للتأثير على المناقشات المتعلقة بالسياسات المعاصرة، إلى جانب تعزيز تخصص العلوم الاجتماعية."

للمزيد من المعلومات عن كلية السياسات العامة، يُرجى زيارة: cpp.hbku.edu.qa