قام المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية (جِسر) بجامعة حمد بن خليفة، وبالتعاون مع كلية السياسات العامة وكلية القانون، بتنظيم مائدة مستديرة لتحليل الآثار الجيوسياسية لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وضمت المائدة المستديرة سعادة السيد/ غلام حسين أسمال، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى دولة قطر، وسعادة السيد/ أندرولا كامينارا، دبلوماسي متميز مقيم بجامعة جورجتاون في قطر، و الدكتورة سوزان كارامانيان، عميدة كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، والدكتورة إيرين ماكاندليس، أستاذ زائر متميز في القيمة العامة بكلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة.

وترأس الدكتور سلطان بركات، مدير المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية بالإنابة، المائدة المستديرة التي ناقشت الآثار المترتبة على أمر محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة الصادر في 26 يناير 2024، والذي نص على أنه يجب على إسرائيل ، "اتخاذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية، المتعلقة بالفلسطينيين في غزة، كما تطرق المشاركون إلى كيفية امتثال إسرائيل على أمر التدابير المؤقتة وتداعيات انتهاكاتها الإضافية للقانون الدولي، لا سيما بالنظر إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت منذ صدور الأمر.

كما حللت المائدة المستديرة الآثار المترتبة على وضع دولة قطر ودورها كوسيط في النزاع، وركزت على أهمية مساهماتها في المفاوضات الجارية بين جميع الأطراف، واختتم المشاركون الاجتماع بحوار حول ما يعنيه الحُكم بالنسبة للنظام العالمي القائم على قواعد قانونية، مع التركيز بشكل خاص على اعتبارات صانعي السياسات وهم يمضون قدمًا نحو تحقيق العدالة.

وتعليقًا على الاجتماع، قال الدكتور سلطان بركات: "إن حكم محكمة العدل الدولية بشأن قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل تمثل لحظة فارقة في قضية مهمة تواجه صُناع السياسات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يلتزم المعهد بتعزيز قدرات صُناع القرار في دولة قطر والعالم العربي من خلال تنويع مصادر الفكر والمعرفة بمبادرات نوعية مثل هذه المائدة المستديرة".

تجدر الإشارة الى أن المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية (جِسر) يُعد مؤسسة فكرية جديدة ومستقلة ومتعددة التخصصات، تهتم في المقام الأول بمعالجة التحديات العالمية للحوكمة والتقدم والسلام، من خلال الاستشراف الموثوق به للحلول ذات الصلة، كما يعمل المعهد كجسر بين البحوث والسياسات التي تعمل على تعزيز قدرة صانعي القرار على مواجهة هذه التحديات من خلال توظيف أُطُر تحليل مستقلة ومستقبلية تحفز التفكير النقدي والاستشراف والابتكار.