بمشاركة نخبة من الخبراء لدراسة الأهمية القصوى للابتكار في صنع القرارات
نظمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة المؤتمر السنوي لرابطة السياسات العامة والإدارة في الشرق الأوسط (AMEPPA 2025)، والذي شارك فيه كبار الخبراء في دولة قطر.
وعُقد المؤتمر على مدار يومين تحت شعار "الحوكمة من خلال التغيير: السياسات العامة والإدارة عند مفترق طرق بين التقاليد والتجديد"، واستقطبت باحثين وخبراء وطلاب دراسات عليا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم. ومن خلال سلسلة من الحلقات النقاشية وعروض الأوراق البحثية وورش العمل، بحث المشاركون كيفية تطور أنظمة السياسات في عالم اليوم سريع الوتيرة.
وبعد كلمات الترحيب، بدأ المؤتمر باجتماع مائدة مستديرة لعمداء الكليات بعنوان "مستقبل كليات السياسات العامة"، والتي شارك فيها أكاديميون بارزون، وتم بحث العوامل الرئيسية التي تعيد تشكيل الحوكمة والسياسات العامة، مع التركيز على المعرفة والكفاءات والمهارات المتطورة التي يجب أن تقدمها كليات السياسات العامة المستعدة للمستقبل. حيث أكدت المناقشات على الالتزام المشترك بتعزيز معايير الحوكمة وإعداد خريجين قادرين على تغيير حياة الناس والمساهمة في عالم أكثر استدامة.
وتواصلت المناقشات في جلسات رفيعة المستوى تطرقت للمجالات ذات الأولوية التي تشكل الحوكمة والسياسات العامة في وقتنا الراهن، بما في ذلك سياسات الذكاء الاصطناعي وتنظيمها، والحكومة الرقمية وتقديم الخدمات، والصحة الرقمية، والخدمات العامة الذكية، والتفاعلات المتطورة للحوكمة والهوية والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على المؤتمر، قال الدكتور لوجان كوكران، القائم بأعمال عميد كلية السياسات العامة: "هذا المؤتمر السنوي ليس مجرد منصة للنقاش فقط، ولكنه دعوة للعمل. فقد أتاح فرصة مهمة لطلابنا وأعضاء هيئة التدريس للتواصل مع أقرانهم وتبادل المعلومات حول الأعمال المهمة التي يقومون بها. ونفخر باستضافة قادة الفكر والخبراء في هذا المجال، مما يعكس التزام الجامعة بالتصدي للقضايا الخاصة بالمنطقة وضمان فهم دقيق لتنسيق السياسات على جميع المستويات".
ومن جانبه، قال الدكتور إيفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي بكلية السياسات العامة، ورئيس المؤتمر: "يعتمد مستقبل السياسات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على قدرتنا على التكيف والنمو والتعلم من بعضنا البعض من خلال تبادل المعرفة واتباع أفضل الممارسات، كما يؤكد التعاون متعدد التخصصات على التزامنا بالاستفادة من الشراكات في مواجهة التحديات الحقيقية من خلال صياغة سياسات مستنيرة".
وبدورها، أكدت الدكتورة عصمت زيدان، العميد المشارك لشؤون الطلاب في كلية السياسات العامة، ورئيس المؤتمر، قائلة: "يجب أن تتأقلم أنظمة السياسات الحالية مع القوى الثورية الجديدة التي تتراوح بين الذكاء الاصطناعي والحكومة الرقمية إلى المرونة المناخية وتجديد العقد الاجتماعي، حتى لو ظلت متجذرة في القيم المحلية وتقاليد الحوكمة".
كما شهد المؤتمر إطلاق كتاب "دول البريكس+ ودول مجلس التعاون الخليجي: السياسات العامة والسياسة الخارجية والجغرافيا السياسية" الذي قامت بتأليفه الدكتورة عصمت زيدان، العميد المشارك لشؤون الطلاب، والدكتور أوسماني بورتو دي أوليفيرا، الأستاذ المساعد في جامعة ساو باولو الفيدرالية. كما تضمنت فعاليات المؤتمر جلسة قدمتها شبكة كليات السياسات والشؤون والإدارة العامة العالمية (NASPAA) حول الاعتماد والتخطيط الاستراتيجي والتي تحدث فيها محمد القادري الرئيس السابق للشبكة، ومارثا بورت المديرة التنفيذية بالإنابة. بالإضافة إلى ذلك، قدم 28 طالبًا من كلية السياسات العامة مختبرات السياسات الخاصة بهم والتي ركزت على التحديات السياسية المعاصرة والحلول والنهج المتطورة التي ابتكروها إلى لجنة تحكيم مكونة من عمداء كليات السياسات في المنطقة، وهيئات اعتماد السياسات العامة.
ويعتبر المؤتمر السنوي لرابطة السياسات العامة والإدارة في الشرق الأوسط المنتدى الرئيسي للمنح الدراسية في مجال السياسات العامة والإدارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال استضافة مثل هذه المؤتمرات، تواصل جامعة حمد بن خليفة تعزيز دورها المتنامي كمؤسسة أكاديمية ذات تأثير ومركز معرفي رائد، مما يساهم في ابتكار السياسات وبناء القدرات للاستجابة للاتجاهات الإقليمية والعالمية الصاعدة.
أخبار مشابهة
كلية السياسات العامة تنظم برنامجًا تدريبيًا حول دور قطر في تسوية النزاعات
كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة تسلّط الضوء على فن سرد القصص والمرويات في "هضبة 25"
كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة تحصل على اعتماد دولي لبرنامج ماجستير السياسات العامة
كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة تقدم دورة في الدبلوماسية الصحية
كلية السياسات العامة تستقطب أكاديميين وخبراء دوليين للمشاركة في مؤتمر إعادة بناء التعليم العالي في غزة