معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومركز إرثنا ينظمان ندوة تعزيز أجندة المرونة بمشاركة أكثر من 150 جهة معنية

الهيئة: معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
المشاركون في الندوة

عُقدت ندوة المرونة في قطر بمبنى ملتقى في المدينة التعليمية، وشارك فيها أكثر من 150 ممثلًا عن الجهات الحكومية، والقطاع الأكاديمي، والقطاع الصناعي، والمجتمع المدني بهدف تعزيز أجندة المرونة الوطنية في دولة قطر بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. 

وتندرج الندوة التي نظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بالتعاون مع مركز إرثنا وبدعم من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، تحت مجموعتين بحثيتين تركزان على المرونة، وهما: خطة المرونة الاستباقية والحلول المرنة لتحديد مكامن الضعف والطوارئ، بغاية إرساء فهم مشترك لمفهوم المرونة في دولة قطر، وتعزيز الحوار بين القطاعات المختلفة، وتحويل نتائج البحوث إلى استراتيجيات عملية تعزز من التأهب الوطني والاستدامة طويلة الأمد. 

 

 

وافتتح الندوة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة السابق في دولة قطر ورئيس مجلس أمناء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بخطاب ترحيبي، وألقى بعده كل من الدكتور هشام صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لإرثنا، كلمات افتتاحية أكدا فيها على أهمية الإدارة الاستباقية للمخاطر والتفكير المنظومي لبناء مجتمعات مرنة. كما قدّم الدكتور إياد أحمد مسعد، نائب الرئيس للبحوث في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور طارق علي الأنصاري، القائم بأعمال المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، نبذة عن أهداف الندوة والإطار المتكامل الذي تستند إليه مجموعتا خطة المرونة الاستباقية والحلول المرنة لتحديد مكامن الضعف والطوارئ. 

 

وتضمن اليوم الأول عروضًا توضيحية قدمها كل من الدكتور بلال أيوب، مدير مركز التكنولوجيا وإدارة الأنظمة في جامعة ميريلاند، والدكتور سامي الغامدي، الأستاذ المشارك في قسم التنمية المستدامة بكلية العلوم والهندسة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والدكتورة ظبية محمد المهندي، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، لمناقشة ترابط البنية التحتية، وهندسة النظم، والمرونة الحضرية لمواجهة التغيرات المناخية. وأعقب هذه العروض 4 جلسات نقاشية تناولت النتائج المترتبة على المخاطر والتغييرات المناخية، ومرونة البنية التحتية الحيوية، علاوة على آليات الحوكمة والسياسات، ودور التقنيات الناشئة. وأدار هذه الجلسات كل من الدكتور طارق علي الأنصاري، والدكتور لوجان كوكران، الأستاذ المشارك في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور مروان كمال خريشة، العميد المشارك لشؤون أعضاء هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة، والدكتورة أليشا هلمريتش، الأستاذ المساعد بجامعة جورجيا. 
 

كما شارك متحدثون وممثلون من إدارة الأرصاد الجوية القطرية، والمجلس الوطني للتخطيط، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة قطر، ومركز إرثنا، ومؤسسة كهرماء، ووزارة البلدية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وفودافون، وشركة شل، وشركة برزان القابضة، صندوق قطر للتنمية، ومواصلات، وجامعة وايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة جورجتاون في قطر بآرائهم حول تعزيز الجاهزية المؤسسية، وحماية الخدمات الحيوية، ودمج مفاهيم المرونة ضمن أطر التخطيط الوطني. 

وأما في اليوم الثاني، فقد شارك الحضور في جلسات نقاشية تطرقت للمخاطر والآثار المترتبة على مرونة البنية التحتية، وأطر السياسات والابتكار، ودور التقنيات المتقدمةفي دعم المرونة. وقد ساهمت هذه المناقشات في تطوير مسارات استراتيجية مشتركة لمعالجة أبرز مواطن ضعف المرونة في دولة قطر، وركزت على أهمية الحوكمة المتكاملة، والاستثمار في التصنيع المتقدم والبنية التحتية الرقمية، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ، إضافة إلى أدوات السياسات الموجهة نحو المرونة والتكيف مع الظروف الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. كما قدم المشاركون توصياتهم وعبّروا عن آرائهم في الجلسة الختامية، واقترحوا خطوات عملية، من بينها إنشاء آليات تنسيق وطنية، وتحسين التوافقية بين الأنظمة، وتطوير مؤشرات المرونة.

 

وسلط الدكتور إياد أحمد مسعد الضوء على أهمية هذه الندوة، وأضاف: "تعكس ندوة المرونة في قطر جهودنا الجماعية الحثيثة للتصدي للمخاطر المناخية والنظامية الناشئة من خلال تسخير العلم، والتعاون، والابتكار؛ فالمرونة بالنسبة لجامعة حمد بن خليفة، ليست مجرد موضوع بحثي، بل هي ركيزة أساسية لرسالتنا المؤسسية، ومن خلال مبادرات، مثل مجموعتي خطة المرونة الاستباقية والحلول المرنة لتحديد مكامن الضعف والطوارئ، تساهم الجامعة في تطوير حلول متقدمة تمكّن دولة قطر من التكيف، والتحول الإيجابي، وريادة بناء مستقبل مرن. ونحن ممتنون لدعم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لهاتين المجموعتين البحثيتين الاستراتيجيتين. كما نعتز بشراكتنا مع مختلف المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة قطر والهيئات الحكومية والصناعية".

 

ومن جانبه، علّق الدكتور طارق الأنصاري قائلًا: "تعكس أبحاثنا التزام جامعة حمد بن خليفة الاستراتيجي بإجراء بحوث مؤثرة تعزز من المرونة في قطر لمجابهة التغيرات المناخية والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية. كما تُعد ندوة المرونة في قطر منصة حيوية لتوحيد جهود الجهات المعنية، وإيجاد الحلول العلمية، وتسريع الانتقال نحو دولة أكثر مرونة".

وتؤكد الندوة على الدور المحوري لتكامل السياسات العلمية والتعاون متعدد القطاعات لمواجهة المخاطر المعقدة والمترابطة، وهي بذلك ترسي قواعد قوية لمبادرات مستقبلية تجمع بين البحث، والابتكار، والسياسات لضمان المرونة في دولة قطر والتصدي للتحديات المتغيرة.


رؤية جديدة في قدرات الشبكات الكهربائية: دروس من انقطاع التيار في إيبيريا وأهمية التحول للطاقة النظيفة

12 يونيو 2025
لقراءة المزيد

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يعقد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للاحتفاظ بالكربون

15 أبريل 2025
لقراءة المزيد

انتخاب عالِم أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لزمالة الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين

27 فبراير 2025
لقراءة المزيد

فوز عالِمة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في هاكاثون قطر للابتكار

04 سبتمبر 2024
لقراءة المزيد