دمج الخبرة العالمية والبحوث البيئية للمؤسستين بهدف تحسين مرونة الجيل التالي من الخلايا الشمسية عالية الكفاءة
أبرم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة اتفاقية بحثية تاريخية مع المركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة (CSEM)، لتعزيز إجراء البحوث في مجال المواد المتقدمة وإستراتيجيات التصميم للحد من تراجع الأداء في تقنيات الطاقة الكهروضوئية في البيئات القاسية. وتجمع هذه الاتفاقية بين معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وهو مركز وطني رائد يجري بحوث مؤثرة تعزز الاستدامة والمرونة في البيئات القاسية والجافة؛ والمركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة، وهو مركز أبحاث تطبيقية سويسري ذو مستوى عالمي يخدم صانعي الساعات ورواد الصناعة والتكنولوجيا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وسيتصدى المشروع لأحد التحديات الرئيسية في مجال الطاقة الكهروضوئية الحديثة في البيئات القاسية، وهو ضمان المتانة، والموثوقية، والكفاءة على المدى الطويل للتقنيات الشمسية المتقدمة مثل (TOPCon :Tunnel Oxide Passivated Contact)، و(SHJ: Silicon Heterojunction)، وهياكل الاتصال الخلفي. حيث تتيح تصميمات الخلايا الشمسية عالية الكفاءة من الجيل التالي أداءً فائقًا مقارنة بالتقنيات التقليدية، ولكنها تتطلب مرونة معززة لتعمل بشكل موثوق في ظل الظروف المناخية القاسية في دولة قطر بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام.
وتعليقًا على أهمية هذه الاتفاقية، قال الدكتور طارق علي الأنصاري، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "سعيدون بهذه الشراكة مع المركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة لأنها تُجسد التزامنا بتعزيز الشراكات الرامية لتعزيز الأولويات البحثية الوطنية الرئيسة. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستكون مؤثرة وستساهم في دعم التميز الأكاديمي وإحداث أثر إيجابي في مجال الطاقة الشمسية في البيئات القاسية".
ومن خلال البحوث المشتركة وتبادل العلماء والخبرات بهدف تطوير الملكية الفكرية والمعرفة، تسعى هذه الشراكة إلى تحقيق اختراقات علمية وتحفيز مسارات التسويق التجاري للخلايا الشمسية عالية الكفاءة المصممة خصيصًا للأجواء القاسية. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم المؤسستان في تشكيل معايير دولية لموثوقية الطاقة الكهروضوئية، مما يضمن استدامتها وتأثيرها الإيجابي على المدى الطويل.
كما أضاف الدكتور إبراهيم عيسى، العالم الأول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "يساهم هذا التعاون مع المركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة في تسريع تطوير مواد شمسية عالية الكفاءة وتصميم وحدات قادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية في دولة قطر. كما تعزز هذه الشراكة أولويات الطاقة المتجددة الوطنية وتضع معايير جديدة للتقنيات الكهروضوئية المتينة والموثوقة في البيئات القاسية من خلال دمج الخبرة والابتكار السويسري مع خبرات معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في التعامل مع البيئات القاسية".
وفي تعليق له على هذه الشراكة، قال الدكتور كريستوف باليف، رئيس قسم الطاقة المستدامة بالمركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة: "يساهم هذا التعاون مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في تلبية الحاجة الملحّة لتعزيز موثوقية وأداء تقنيات الخلايا الكهروضوئية عالية الكفاءة العاملة في البيئات القاسية".
كما أكد الدكتور تونيو بوناسيزي، رئيس قسم الطاقة المستدامة الجديد في المركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة، على أهمية هذا التعاون المميز، قائلًا: "تعمل هذه الشراكة على تسريع وتيرة استخدام تقنيات الطاقة الشمسية المرنة من خلال الجمع بين خبرات المركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة في مجال البحوث التطبيقية وخبرة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التشغيلية في المناخات القاحلة".
وفضلًا عن إجراء البحوث، ستعزز هذه الاتفاقية من بناء القدرات وتبادل المعرفة، حيث سيتمكن باحثو معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة من الوصول إلى مرافق التصنيع والاختبار المتطورة التابعة للمركز السويسري للإلكترونيات والتقنيات الدقيقة، في حين سيستفيد المركز من البيانات الميدانية التي يتم جمعها في ظل الظروف البيئية الفريدة في دولة قطر.
أخبار مشابهة
ندوة المرونة في قطر تُختتم باستراتيجية متعددة القطاعات لتحقيق الجاهزية الوطنية
رؤية جديدة في قدرات الشبكات الكهربائية: دروس من انقطاع التيار في إيبيريا وأهمية التحول للطاقة النظيفة
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يعقد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للاحتفاظ بالكربون