عقدت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا ومعهد دراسات الحكم المحلي بجامعة برمنغهام، ندوة بعنوان "السياسات العامة في قطر والخليج: التصدّي للتحديات المتسارعة والمعقدة".

وألقى الدكتور ليزلي بال، عميد كلية السياسات العامة، الكلمة الافتتاحية للندوة، وقدّمَ لمحةً عامةً أوضح فيها كيف تُعتبر قطر نموذجًا لصناعة السياسات الفعالة في دولةٍ تشهد تحولًا كبيرًا في مجالات متعددة، وحضر الندوة أساتذة من كلية السياسات العامة ومعهد الدوحة وعددٌ من الأكاديميين من معهد دراسات الحكم المحلي وجامعة قطر والجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة والمعهد الألماني للإدارة العامة.

وتخلّلت الندوة سلسلة من العروض التوضيحية والجلسات النقاشية حول قضايا السياسات العامة في منطقة الخليج، بما في ذلك أبرز دراسات الحالة في مجالات تنفيذ السياسات، والسياقات الكامنة وراء عمليات صنع السياسات في المنطقة، والتحديات المستقبلية التي تواجه صانعي السياسات محليًا، والاتجاهات الناشئة في بحوث السياسات العامة.

وسيتم تجميع مُخرجات الندوة من استنتاجات وتوصيات في مجلد تنشره مجموعة "سبرينجر نيتشر"، وسيشارك في تحريرها منظمو الندوة، وهم الدكتورة عصمت زيدان، الأستاذة المشاركة في كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، والدكتور تامر قرموط من معهد الدوحة للدراسات العليا، والدكتور بول جويس، المُحاضر في معهد دراسات الحكم المحلي بجامعة برمنغهام.

وتعليقًا على الندوة، قالت الدكتورة عصمت زيدان: "ممتنون لشركائنا في معهد الدوحة للدراسات العليا ومعهد دراسات الحكم المحلي لتعاونهم في تنظيم هذه الندوة، وتسهيل هذا التبادل المعرفي بين خبراء السياسات العامة المتخصصين في قضايا دول الخليج العربي، ونسعى لأن يشيّد نتاج هذه الندوة من رؤىً وأفكار أساسًا لموردٍ تعليميٍ من شأنه أن يساعد المعنيين في التوصّل لفهمٍ أعمق لعمليات صنع السياسات في المنطقة".

هذا، وتهدف كلية السياسات العامة لتتبوأ مكانتها كواحدة من كليات السياسات العامة الرائدة في المنطقة والعالم، ومركزًا للتدريس والبحث لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات السياسات ذات الصلة المحلية والعالمية، وتعمل الكلية بنشاط على الاستفادة من أوجه التآزر والتعاون المحلية والعالمية مع الشركاء الدوليين المتميزين لتعزيز صقل الخبرات وبناء القدرات في دولة قطر وخارجها.