كلية السياسات العامة تنظم دورة تدريبية إقليمية حول الانتقال العادل والسياسات المناخية

نظمت كلية السياسات العامة دورة تدريبية متخصصة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بعنوان: "الانتقال العادل وصياغة السياسات المناخية من خلال المساهمات الوطنية المحددة: نهج التعلم والتعاون بين بلدان الجنوب"، وحضر الدورة التدريبية 35 خبيرًا إقليميًا يطمحون للمشاركة في وضع استراتيجيات لسياسات مناخية منصفة وهادفة. 

ولقد أصبحت الدورة التدريبية، منصة تسمح بتبادل الخبرات، وإبرام الشراكات، فضلًا عن إتاحة الفرصة لأعضائها للمشاركة في تطوير المساهمات الوطنية المحددة لصانعي السياسات، والشركاء الاجتماعيين، وخبراء السياسات المناخية بجميع الدول العربية.

وناقشت الدورة التي نظمتها كلية السياسات العامة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، قضايا هامة تتعلق بسياسات المناخ والانتقال العادل، كما درس المشاركون الأبعاد الاجتماعية لتغير المناخ، واستعرضوا كيف ساهم اتفاق باريس والمساهمات الوطنية المحددة في وضع أطر العمل الوطني لمجال المناخ، فضلًا عن تسليط الضوء على طرق دمج المساهمات المحددة وطنيًا في الحوار الاجتماعي لضمان إشراك المعنيين في صياغة السياسات المناخية؛ حيث تعكس شراكة الكلية مع المنظمة على التزام الكلية بتقوية علاقات التآزر والتعاون مع شركاء متميزين ومتخصصين للاستفادة من الخبرات وبناء القدرات في قطر وخارجها.

واستهلت الدورة التدريبية بكلمات افتتاحية ألقاها كل من السيد ماكس تونيون، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في قطر، والدكتور ليزلي بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة، والسيد ميت لوند، أخصائي الانتقال العادل، مكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية، والسيد حمد المري، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة العمل بدولة قطر.

وتعليقًا على الدورة التدريبية، قال الدكتور ليزلي بال: "سررت باستضافة 35 خبيرًا من صانعي السياسات والمختصين الممثلين لـنحو 11 دولة، وتمثل هذه الفعالية خطوة بارزة في شراكتنا الراسخة مع منظمة العمل الدولية، الأمر الذي يعكس تفاني الكلية للتصدي للتحديات العالمية من خلال إجراء البحوث، وتعزيز الحوارات، وبناء القدرات؛ وبصفتنا كلية تلتزم بصياغة سياسات عالمية مؤثرة وفعالة، فإننا نعتز بدعم المبادرات التي تقود التحولات المستدامة والعادلة لإدارة المناخ". 

وساهمت الدكتورة عصمت زيدان، أستاذ وعميد مشارك لشؤون الطلاب بكلية السياسات العامة، بتقديم جلستين تدريبيتين حول سياسات التنمية المستدامة والتخطيط. وكانت الجلسة الأولى بعنوان "استيعاب أسس علم التغير المناخي والتحديات المترتبة عليه في العالم العربي"؛ كما شاركت الدكتورة رؤاها ومنظورها الشخصي حول هذه القضايا. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "من المدينة إلى الريف - ما الذي يمكن أن نستخلصه من خطط السياسات العمرانية في سياق السياسات الوطنية؟" كما استعرضت سبل الاستفادة من مخططات السياسات العمرانية لتحسين السياسات الوطنية في مجال المناخ.

واختتمت الفعالية بحفل ختامي، منح فيه الدكتور ليزلي بال والسيد ميت لوند شهادات تكريم للمشاركين تقديرًا لمساهماتهم في إثراء الدورة التدريبية.