استضافت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة محاضرة عامة ألقتها الدكتورة إيرين ميكاندليس، الأستاذة الزائرة المتميزة للقيمة العامة بالكلية، والباحثة الأولى بالمعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية، حيث ناقشت المحاضرة آفاق تطوير اتفاقيات سلام دائمة ومستدامة.

وأوضحت الدكتورة ميكاندليس بالتفصيل كيف ولماذا معظم اتفاقيات السلام تكون قصيرة الأمد، مشيرة إلى أن التعقيد المتزايد للصراعات الحديثة فضلًا عن الأزمات المتداخلة ذات الطبيعة الإنسانية أو البيئية أو الاقتصادية، تؤدي إلى انهيار العلاقات والعودة إلى حالة الحرب.

وقد استفادت الدكتورة إيرين من أبحاثها في السياسات العامة وتقييمها وتيسير العمليات الاستراتيجية ذات الصلة بالسياسات، من خلال عملها كمستشارة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، لتقديم منظور متعمق للحقائق التي تشكل اتفاقات السلام. وبالاستفادة من خبرتها الممتدة لثلاثة عقود في العمل في أكثر من 20 بلدا، قدمت ميكاندليس دلائل حقيقية حول كيف يمكن أن يؤدي اعتماد ممارسات تفاوضية واعدة إلى اتفاقات سلام دائمة تعزز التنمية الشاملة، كذلك انكبّت على دراسة الأدوار المحورية التي تؤديها الجهات الفاعلة الصاعدة غير التقليدية وغير الغربية، مثل قطر وجنوب إفريقيا، في بناء منظومة ديناميكية ومتطورة للوساطة ورعاية عمليات السلام.

وتعليقًا على هذه السلسلة من المحاضرات، قال الدكتور ليزلي بال، عميد كلية السياسات العامة: "يسُرنا الترحيب بالدكتورة ميكاندليس كباحثة زائرة بارزة في مجال السياسات العامة لفصل الربيع 2024، حيث قدمت أفكارها ورؤاها العميقة للمتغيرات السياسية في جميع أنحاء العالم العربي والتي لا تقدر بثمن، فالحوارات المرتبطة بهذه القضايا تجري في إطار سياق السياسات العامة المتبعة في الكلية".

هذا، وتهدف كلية السياسات العامة لتتبوأ مكانتها كواحدة من كليات السياسات العامة الرائدة في المنطقة والعالم، ومركزًا للتدريس والبحث لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات السياسات ذات الصلة المحلية والعالمية، وتعمل الكلية بنشاط على الاستفادة من أوجه التآزر والتعاون المحلية والعالمية مع الشركاء الدوليين المتميزين لتعزيز صقل الخبرات وبناء القدرات في دولة قطر وخارجها.