كلية السياسات العامة تسلط الضوء على الحاجة لتقوية الأسر العربية

كلية السياسات العامة تسلط الضوء على الحاجة لتقوية الأسر العربية في مواجهة تأثير الجائحة

08 أبريل 2021

خبراء من المنطقة يستشكفون الخطوات التالية للتعامل مع نتائج دراسة الحياة الأسرية في خضم جائحة كوفيد-19 التي أجرتها الكلية

كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة تسلط الضوء على الحاجة لتقوية الأسر العربية في مواجهة تأثير الجائحة

نظَّمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، بالاشتراك مع كلية التربية بجامعة السلطان قابوس وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، ندوة عبر الإنترنت بتاريخ 30 مارس الماضي تناولت تأثير جائحة كوفيد-19 على الأسر والنساء والأطفال في المنطقة العربية.

وناقش أكاديميون وباحثون ومدافعون عن قضايا الأسرة والطفل من قطر والكويت وسلطنة عُمان والسعودية ولبنان والأردن والمغرب وتونس ومصر نتائج البيانات التي جُمعت في 20 دولة عربية في إطار ’الدراسة البحثية العالمية حول الحياة الأسرية في خضم جائحة كوفيد-19‘ التي أجرتها كلية السياسات العامة. واستطلعت الدراسة العابرة الثقافات، التي أُجريت خلال الفترة ما بين مارس وأكتوبر 2020، آراء الأسر في 72 دولة لدراسة التحديات التي واجهتها خلال انتشار الجائحة. 

وسلطت لجنة الخبراء في الندوة الضوء على الجوانب البارزة للدراسة المتعلقة بمناطق مختلفة في العالم العربي. وركزت المناقشات بشكلٍ وثيق على الصحة النفسية للوالدين؛ ورفاهية الأبناء؛ والعلاقات الزوجية؛ وعلاقة الوالدين بالأبناء؛ ومرونة الأسرة؛ والتكيف والسياسات الأسرية؛ وإجراءات المتابعة المحددة التي من شأنها العمل على تقوية الأسر العربية، بما في ذلك أوجه التعاون المحتملة لمعالجة القواسم المشتركة. وضمت اللجنة متحدثين من معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر؛ ومركز الاستشارات العائلية (وفاق) في قطر؛ وكلية التربية بجامعة السلطان قابوس؛ وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت؛ ومؤسسة نهر الأردن؛ وجامعة جازان بالمملكة العربية السعودية؛ ومركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية في القاهرة؛ وجامعة تونس؛ وجامعة الرباط؛ والجامعة الأمريكية في بيروت.

وقدَّم الباحث الرئيسي في دراسة الحياة الأسرية، الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة والمدير المؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية، لمحة عامة عن المشروع ونتائجه فقال: "بشكل عام، تؤكد الدراسة أن الجائحة قد أثَّرت على النساء والأطفال وكبار السن والأسر الضعيفة بما في ذلك من يعيشون في مناطق النزاع أو كلاجئين في المنطقة العربية، وتبين أنها أدت إلى تفاقم فجوة الصحة النفسية والرفاهية، وأوجه عدم المساواة الأخرى الموجودة من قبل. وفي البلدان التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي أو الصراع، تكون مستويات قلق الأطفال عالية بشكل خاص."

واختتم الدكتور بن بريك حديثه قائلاً: "التحديات التي تنتظرنا واضحة، وتشمل الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث المكثفة وتطوير برامج تدخل عالمية وإقليمية ووطنية لتعزيز الصحة النفسية. وبالتالي، كان للندوة غرضًا إضافيًا يتمثل في الجمع بين الأطراف المعنية في المنطقة العربية التي يمكنها تحديد التدخلات الضرورية بشكل مشترك واستخدام الأدلة لتوجيه عملية تصميم السياسات ودعم الأسر في المستقبل."

للمزيد من المعلومات عن كلية السياسات العامة وبرنامجها حول بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية، يُرجى زيارة: cpp.hbku.edu.qa.