دعت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة الدكتورة ميا سوارت، الأستاذة الزائرة بكلية الحقوق بجامعة ويتواترسراند، لإلقاء محاضرة عامة حول المزايا المحتملة لاستخدام مصطلح "الفصل العنصري" في دعم تحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضحت الدكتورة سوارت في محاضرتها أنه في حين تم التوصل إلى توافق في الآراء بين مؤيدي حقوق الإنسان والمجتمع الدولي على أن مصطلح "الفصل العنصري" يمكن استخدامه لوصف الحقائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه يمكن أن يكون له أكثر من مجرد استخدام رمزي أو بلاغي، مشيرة إلى المزايا المحتملة في استخدام هذا المصطلح لتعزيز تحرير وإقامة الدولة الفلسطينية.

واستنادا إلى خبرتها في التشاور مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين ومنظمة العفو الدولية في جنوب أفريقيا، حللت الدكتورة "سوارت" السياق التاريخي والآثار القانونية والأهمية الأوسع في استخدام مصطلح "الفصل العنصري" وفق السياق الفلسطيني، كما عقدت مقارنات بين تجربتي فلسطين وجنوب أفريقيا، وتناولت الشكوك المنبثقة عن عدم نجاح محاكمة رموز الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وتعليقًا على هذه المحاضرة، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان، عميدة كلية القانون: "قدمت أفكار الدكتور سوارت سياقًا حيويًا لاستخدام مصطلح "الفصل العنصري" وعززت منظورنا وفهمنا لأزمة غزة، وبصفتنا مركزا لتعزيز فهم أهمية سيادة القانون في جميع أنحاء العالم، فإننا نرحب بكل فرصة لدعوة الخبراء المرموقين الذين يقدمون لنا ثروة من المعرفة حول القضايا الهامة والبارزة".

هذا، وتتبوأ كلية القانون مكانة مرموقة في المنطقة نظرا لموقعها بين مفترق اتجاهات عالمية في الثقافة والتجارة والجغرافيا السياسية، حيث تستضيف أعضاء هيئة تدريس معترف بهم دوليًا يتميزون بخبرة ثرية في القضايا القانونية المعاصرة ذات الصلة العميقة بدولة قطر والمنطقة والعالم الخارجي.