اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة برنامجه التدريبي الصيفي للبحوث 2022 بإقامة حفل تكريم للمشاركين في البرنامج، بتاريخ 18 أغسطس، واستعراض تجارب الطلاب من خلال عروض المشاريع. 

وتوجت هذه الفعالية شهرين من التدريب المكثف في مجالات محددة من بحوث الطب الحيوي لبعض الطلاب الجامعيين الواعدين في البلاد. وقد استقطب هذا البرنامج التدريبي التنافسي في نسخته السادسة 21 طالبًا من جامعة قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكلية وايل كورنيل للطب في قطر، وجامعة كالجاري في قطر.

وأتيحت للطلاب الفرصة لقضاء ثمانية أسابيع في المعهد والحصول على خبرات قيِّمة في مجالات البحث العلمي الأساسية والتطبيقية.

وبالإضافة إلى الخبرات العملية التي اكتسبها الطلاب في المختبرات الحديثة التابعة للمعهد، فقد شاركوا في أنشطة التطوير المهني وورش العمل التي تركز على الابتكار في البحوث والتصميم التجريبي وإمكانية إعادة إنتاج البحوث والعلوم، وغيرها من الأنشطة الأخرى. 

وقد ركز البرنامج بشكل كبير على المشاريع الفردية للطلاب. وتتعلق هذه الأبحاث بالبحوث التي يجريها المعهد حاليًا حول الخلايا الجذعية والسكري وسرطان الثدي والاضطرابات العصبية، والتي ترتبط بالعمل الذي يقوم به كبار الباحثين في مجال الطب الحيوي في المعهد. وخلال حفل التكريم، قدَّم كل الطلاب مشاريعهم البحثية التي طُرحت بحضور مشرفيهم.

وتحدثت سناء المري، الطالبة في برنامج العلوم البيولوجية بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، عن التجربة التي خاضتها خلال البرنامج التدريبي الصيفي في المعهد فقالت: "لقد اكتسبت معرفة هائلة بما يفعله الباحث بعد التخرج. وأنا ممتنة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي على هذه التجربة، بالإضافة إلى العديد من التقنيات والمهارات التي تعلمتها في المعهد خلال البرنامج التدريبي الصيفي للبحوث." 

وأضاف رزق الحوراني، الطالب بكلية الطب في جامعة قطر: "لقد كانت تجربتي في المعهد استثنائية، حيث تميَّز باحثو المعهد بسعة إطلاعهم واستعدادهم لتعليمنا أساسيات العمل المخبري والبحثي. كما تميزت البيئة المهنية في المعهد بأنها كانت مريحة وعامرة بالحيوية، ولا يمكنني أن أحلم بخوض برنامج تدريبي أفضل من ذلك."

وتحدَّث الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عن البرنامج التدريبي الصيفي للبحوث فقال: "يسر معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أن يختتم نسخة أخرى ناجحة من برنامجه التدريبي الصيفي للطلاب المهتمين بمجالات الصحة والطب الحيوي. وتتيح هذه الفرص لعلماء المعهد إمكانية توجيه جيل المستقبل من الباحثين عبر إطلاعهم على العمل الذي نقوم به، وهو ما سيمهد الطريق لهم للمساهمة في تعزيز خدمات الرعاية الصحية بدولة قطر." 

وبصفته مركزًا عالميًا للبحوث الطبية الحيوية والتطبيقية، يلتزم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التزامًا كاملاً بدعم الجيل القادم من العلماء ليصبحوا باحثين يتمتعون بمهارات عالية من خلال برنامجه التدريبي الصيفي للبحوث والمبادرات الأخرى.