شارك أكثر من 600 طالب في النسخة الثانية من مسابقة "جائزة المبتكر الصغير"، التي نظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة. وخلال المسابقة، طرح طلاب من المدارس المحلية والمجتمعية والدولية في قطر أفكارهم حول السبل الكفيلة بالحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وشهدت نسخة العام الحالي من المسابقة مشاركة طلاب صنفوا لثلاث فئات هي فئة الصغار والفئة المتوسطة وفئة الكبار بناءً على أعمارهم، مع تقسيم كل فئة إلى قسمين. وعرضت فئات الصغار (6-7 و8-9 سنوات) رسومات، بينما أنتج الطلاب المصنفين ضمن الفئة المتوسطة (10-11 و 12-13 سنة) ملصقاتٍ بحثية، وقدَّم المتسابقون المصنفون ضمن فئة الكبار (14-15 و16-17 سنة) مشاريع بحثية متعلقة بسبل الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ. وشارك أكثر من 350 فريقًا في الجولة التمهيدية، وتأهل للجولة النهائية من المسابقة خمسة متسابقين من كل فئة اختارتهم لجان التحكيم المكونة من فريق أبحاث معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.

وفي كلمته الافتتاحية، سلط الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، الضوء على أهمية تعزيز العلوم والبحوث بين الشباب باعتبار هذه المهمة عنصرًا أساسيًا من رسالة المعهد. وقال: "نؤمن بأن للشباب دور حاسم في إحداث تغييرات إيجابية مستدامة. ويمنحنا الإبداع الهائل والقدرة على إجراء البحوث العلمية وجودة العمل التي رأيناها خلال المسابقة الأمل في مستقبل أفضل. كما أُعجب أعضاء لجنة التحكيم وعلماء المعهد بالعمل الذي أنتجه هؤلاء الشباب الموهوبون." 

وحضر المنافسات النهائية للمسابقة، التي عقدت على مدار يومين على شبكة الإنترنت، معلمون وأولياء أمور وبعض أفراد المجتمع، الذين أظهروا دعمهم للطلاب. وأدارت المسابقة السيدة ديلراز كونومال، أخصائي العلاقات العامة والاتصال والتواصل في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ومنسق المسابقة. وضمت لجنة التحكيم أعضاء من فريق الإدارة بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وكبار الموظفين في المعهد، بالإضافة إلى خبراء متخصصين في مجال الاستدامة.

وساهمت الجودة الاستثنائية للأعمال المقدَّمة في تصعيب مهمة اختيار الفائزين بشكل عام، حسبما ذكر أعضاء في لجنة التحكيم. وقالت الدكتورة نعمى شريف، أخصائي أول هندسة الصرف الصحي وبناء القدرات بمركز الهجرة الدولية والتنمية في مدينة فرانكفورت الألمانية: "لقد شعرت بسعادة غامرة لمشاركتي في إحدى لجان التحكيم في مسابقة جائزة المبتكر الشاب 2020، ويجب أن أشيد بطريقة ترويج معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة للعلم والبحوث بين شباب الأمة. وتتيح هذه الطريقة للشباب إمكانية اكتساب الوعي وبناء القدرات مع تشجيعهم على اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ والتصدي للتحديات البيئية المهمة الأخرى. وقد تميزت الأعمال التي قدَّمها الطلاب بجودتها العالية للغاية، وبدقتها البحثية وإبداعها. ويسعدني أن أتقدم بالتهنئة لجميع الفائزين والمشاركين."

وزودت المسابقة الطلاب بفرصة فريدة لاستعراض معارفهم ومهارات العرض التي يتمتعون بها، وإظهار ثقتهم لأقرانهم وأفراد المجتمع. وقال علي عثمان المراغي، طالب بالصف الثامن في أكاديمية قطر للقادة: "ساهمت مسابقة جائزة المبتكر الشاب في توسيع مداركي بمخاطر الاستخدام غير المسؤول للموارد الطبيعية. ومنحتني المسابقة فرصة لتحسين مهاراتي في البحث العلمي، إلى جانب مهارات التواصل والتعاون وإدارة الوقت. لقد أحببت حقًا التعقيبات والتعليقات التي تلقيتها من الحكام. وأتوجه بالشكر لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على إتاحته لهذه الفرصة الرائعة."

وضمت قائمة المبتكرين الصغار الفائزين في المسابقة الأسماء التالية: في القسم الأول من فئة الصغار، حلَّ في المركز الأول كوين فيودور ديلا كروز إسبيرانزاتي من المدرسة الفلبينية في الدوحة، بينما حازت كاريل كلوديت ديلا كروز من المدرسة الفلبينية في الدوحة على المرتبة الثانية، وحلت سارة صهيب من مدرسة الجيل القادم بنعيجة في المرتبة الثالثة. وفي القسم الثاني من فئة الصغار، فاز عاطف شريف من مدرسة الزيتون الدولية في الدوحة بالمركز الأول، بينما جاءت كارلين روزاليس كامبيت بوكاليج من المدرسة الفلبينية بالدوحة في المركز الثاني، وحلت هبة محيك من مدرسة الجيل القادم بعين خالد في المركز الثالث.

وفي القسم الأول من الفئة المتوسطة، حل الفريق المكون من يونيكا دي فيرا، وسلوان روهينج، ودانييلا سوسون من المدرسة الفلبينية في الدوحة بالمركز الأول، وجاء الفريق المكون من محمد طارق الشرشاني، ومحمد عامر الحميدي من أكاديمية قطر بالخور في المركز الثاني، بينما فاز الفريق الذي يضم نور أسامة موسى عوض والمها خالد محمد الحمادي من مدرسة اقرأ الإنجليزية للبنات بالمركز الثالث. وفي القسم الثاني من الفئة المتوسطة، فاز الفريق المكون من سمرة سلمان ومريم فاطمة من مدرسة الجيل القادم في الظعاين بالمركز الأول، وحل الفريق الذي يضم علي عثمان عبد الرحمن المراغي، وسلمان أحمد عبد الله الجهني، وسالم خالد صالح الهاجري من أكاديمية قطر للقادة في المركز الثاني، وفاز الفريق المكون من راشد محمد الغافري وعبدالله عبدالرحمن حيدر من أكاديمية قطر في الوكرة بالمركز الثالث. 

وفي القسم الأول من فئة الكبار، حلَّ في المركز الأول الفريق المكون من كيفن ديفيز وآنا جيري ماناثرا من مدرسة راجاجيري العامة في الدوحة، بينما فاز بالمركز الثاني الفريق المكون من تيجاسوي مانوج وسامريدهي بهاردواج من المدرسة الهندية الحديثة؛ وجاء في المركز الثالث الفريق الذي يضم عبد الأحد، وريحان مهيطر، ونبيل شوغلي من مدرسة جيمس ويلينجتون.

وفي القسم الثاني من فئة الكبار، حل الفريق المكون من سورياسلفان نارندران ومانوجنا جايي من المدرسة الهندية الحديثة في المركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني الفريق المكون من جهازنين مانجالينو، وفيانسا بوجانتي، وأليكسي إبانيز من المدرسة الفلبينية في الدوحة، وحل في المركز الثالث الفريق المكون من جويرية محمد ونيها أليكس من المدرسة الهندية الإسلامية.

وقد أكدت مسابقة "جائزة المبتكر الصغير 2020" مجددًا على التزام معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بدعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لمواجهة تحدياتها الكبرى، مع المساهمة أيضًا في بناء القدرات لدى الشباب. للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، يرجى زيارة: qeeri.hbku.edu.qa