دورة تنفيذية حول الاستشراف الاستراتيجي | كلية السياسات العامة

كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة تنظم دورة تنفيذية حول الاستشراف الاستراتيجي

14 ديسمبر 2023

تهدف إلى تمكين صُنّاع السياسات في قطر

الدكتور أنيس بن بريك ومدرّس الدورة مع عدد من المشاركين

تعلن كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة عن اختتام الدورة التنفيذية حول الاستشراف الاستراتيجي، والتي تعد محورًا رئيسيًا في المشروع البحثي "إدارة التحول الاجتماعي في قطر".

وقام بتنظيم الدورة الدكتور أنيس بن بريك، الباحث الرئيسي في المشروع، وشارك فيها 42 مسؤولا حكوميًا من دولة قطر، مما يمثل خطوة مهمة في التزام كلية السياسات العامة ببناء القدرات وتأهيل المواهب البشرية بين صانعي السياسات، حيث تم تزويد المشاركين بتجربة ثرية في عالم الاستشراف الاستراتيجي، وهو وسيلة حاسمة لنجاح الخطط المستقبلية في المشهد العالمي الذي يتسم بسرعة الحركة ويموج بمتغيرات عديدة في عصرنا الحالي. ولذلك، تمثل الدورة إنجازا بارزا في جهود كلية السياسات العامة لصقل صانعي السياسات في قطر بالمهارات والأدوات اللازمة لتوجيه البلاد نحو مستقبل مزدهر.

وخلال الدورة، شارك الحضور في استكشاف دقيق لمبادئ الاستشراف الاستراتيجي، واكتساب رؤى عميقة في حركة التوجهات والسيناريوهات العالمية، كما تم تزويدهم بتحليل شامل لمختلف المجالات بما في ذلك التركيبة السكانية، والتقدم التكنولوجي، والمتغيرات البيئية، والاقتصاد السياسي المتطور. وتعتمد الأساليب الرئيسية للدورة على التطبيقات العملية لمنهجيات الاستشراف، حيث شارك المشاركون بنشاط في استطلاع آفاق المتغيرات العالمية، والتدريب على تحليل متعدد المستويات، وكذلك استخدام أدوات مثل كيفية امتلاك زمام القيادة في العقود القادمة، وتحليل القضايا الاستراتيجية لتشريح وفهم السيناريوهات المستقبلية المحتملة، وكان لهذا النهج العملي دور فعّال في صقل قدراتهم على توقع التحديات المستقبلية المعقدة والاستجابة لها.

ومن جانبه، قال الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك والمدير المؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية بكلية السياسات العامة: "في الوقت الذي نُبحر فيه عبر حِقبة تتسم بعدم اليقين غير المسبوق مع تحولات متسارعة، فإن الحاجة إلى الاستشراف الاستراتيجي في صنع السياسات يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهذه الدورة، التي تقف كمنارة للتقدم في هذا المجال، ليست مجرد برنامج تعليمي، ولكنها أداة أساسية لتعزيز قدرة صُنّاع السياسات في دولة قطر بالبصيرة والفطنة لتوقع التحديات المستقبلية والتعامل معها بمهارة".

وأضاف الدكتور بريك: "من خلال هذه المبادرة ، فإننا نضع الأُسُس لحقبة جديدة من الحوكمة، حقبة استباقية ومرنة ومتناغمة مع تعقيدات بيئتنا العالمية المتطورة باستمرار، ونحن على ثقة راسخة بأن الرؤى والمهارات التي يتم تقديمها في هذه الدورة ستكون مفيدة في تشكيل مستقبل قوي، يتسم برؤية مستقبلية لدولة قطر".

هذا، وتقدم كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة بيئة تعليمية فريدة من نوعها، مدعومة بأحدث البحوث حول تحديات السياسات المتعددة التي تواجه قطر والمنطقة والعالم.