خريجون في دائرة الضوء: أهمية المصادر الموثوقة والمسؤولية الجماعية
Hamad Bin Khalifa University

التميز خريجون في دائرة الضوء: أهمية المصادر الموثوقة والمسؤولية الجماعية في مواجهة جائحة كورونا

الاسم: خولة مرتضوي
سنة التخرج:  2019، كلية الدراسات الإسلامية
الوظيفة: أخصائي علاقات عامة، جامعة قطر

من خلال دوركِ الحالي، كيف تساهمين في جهود مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)؟

بداية، يتمحور عملي في منظومة العلاقات العامة في جامعة قطر حول دعم خُطط اتصال الأزمات والإعلام والنشر بشأن كُل ما يتعلَّق بعمل الجامعة في مكافحة هذه الجائحة العالمية. وقد انصب اهتمامي في الفترة الماضية كذلك على مسارين، الأول كان في تأليف عدد من المقالات التي تناولت انعكاسات الجائحة المختلفة على حياتنا وقيمنا وتوقعاتنا القادمة في عالم ما بعد الجائحة، وقد نُشرت هذه المقالات في شكل سلسلة حملت عنوان (من وحي الوباء العالمي) ضمن عامودي الصحفي الأسبوعي الذي يُنشر في جريدة الوطن القطرية. أما المسار الثاني فتمثَّل في المشاركة في تأليف كتاب مشترك بعنوان (جُهود مسؤولة أنقذت العالم) شارك فيه عدد من الخُبراء والباحثين من مختلف دول العالم. 

ما هي المهارات والمعرفة التي اكتسبتيها في جامعة حمد بن خليفة والتي ساعدتكِ على النجاح في مهمتك الحالية؟

أعتقد أنَّ الأفكار والأسئلة التي كانت تُطرح علينا في محاضراتنا بجامعة حمد بن خليفة كانت سببًا لبحثي الدائم عن الحقيقة. فكان هذا الشغف الذي تشكَّل في صورة بحثٍ منهجي دائم ليصيغ قناعتي وإيماني الخاص بهذه الحقائق المختلفة التي يُقدُّمها لنا الكون والعلم كُل يوم بشكل جديد.

زودنا جامعة حمد بن خليفة بالأدوات لتقفِّي المعرفة الشائكة جدًا في هذا الزمن، أو حتى تدُلُّنا عليها، وتخبرنا أنَّ هذه الأدوات العلميَّة نتائجها مختلفة، وأن العقل الواعي عليه أن يكون في مرحلة بحث دائمة، وتشكيكٍ منهجيٍ متصاعِد، للحصول على القناعات والنتائج الخاصَّة، والانطلاق منها لبحثٍ جديد. وقد قدمت لي هذه الأدوات معلومات صحيحة من مصادر متنوعة، ثم توسعت فيها واستفدت منها في مهام عملي ضمن مجال العلاقات العامة وفي كتاباتي الصحفية وبحوثي الأكاديمية.

كيف يساهم العمل / البحوث التي تشاركين فيها حاليًا في تطوير مهاراتكِ الشخصية والمهنية؟

كُنت أعتقد في السابق أنني لن أتمكَّن أبدًا من الاستمرار في العطاء في ظل الظروف الاستثنائيَّة، كما هو الحال في ظرف الوباء الذي لم يكُن متوقعًا، لكني بفضل الله تعالى توصَّلتُ إلى أنَّ الإنسان يستطيع أن يتعايش مع الظروف والتحدِّيات التي تُفرض عليه، بشيءٍ من الصبر وشيءٍ من العزيمة والإصرار. فمجال عملي يحتاج إلى تركيز وإبداع، ومجال دراستي الحالية في الحضارة الإنسانيَّة يحتاجُ إلى تعمُّقٍ وتحليل. وكانت العُزلة الاجتماعيَّة هذه بمثابة فرصة لي لاستعادة توازني الداخلي وإعادة جدولة أولوياتي الشخصية والمهنية والعلمية. 

ما هي النتائج الرئيسية والدروس المستفادة من التعامل مع الجائحة الحالية التي يمكن أن تفيدكِ في مجال عملكِ؟ 

أتفهَّمُ تمامًا أنَّ الكثير من المؤسسات \ المنظمات من حولِنا، اليوم، تواجِهُ وباءً جديدًا من نوعه، ورُغم ذلك، يبدُو أنَّ هذِهِ الفترة الحرجة من تاريخنا الإنسانِي المشترَك ستكونُ خير (تجربَة تطبيق تنظيميَّة وإداريَّة واتّصاليَّة) لكثيرٍ من مؤسسات المجتمع المدني التي أهملَت تطوير آلياتِها وأنظمتها المعدَّة لمواجهة الأزمات والمخاطِر التي قد تلُمّ بالمؤسسة\ المجتمع\ الدولة\ العالم في أي لحظة من اللحظات. فأغلب المؤسسات تُهمل النظر إلى هذا الجانب، بسبب تركيزها على تحقيق أهدافِها القريبة والبعيدة، وتؤجِّلُ تباعًا الاهتمام بتطوير وتدريب كوادرها على مواجهة أي أزمة أو حدث يهُزُّ كيان المؤسسة بسبب ما تفرضُهُ أولويات العمل والخُطط التوسعيَّة الراهنة. 

وهنا أشيرُ إلى دور المسؤوليَّة المجتمعيَّة تجاه مكافحة تفشي فيروس كوفيد-19، فإحساس الجميع بأنَّ لهم دورًا وقائيًا وعلاجيًا وتوعويًا هو الترياقُ\ العلاج الواقِ بإذن الله من أي خطر أو تهديد إصابة، كما أنَّ هذه المسؤولية الفرديَّة والجماعيَّة، من شأنِها أن تخدم اتصال الأزمات التي تقوم بِهِ الدولة ومؤسساتها المختلفة لمواجهة هذا الوباء العالمي، فمن دون دعم إيجابي من كافَّة شرائِح المجتمع، تكون هذه الإرشادات الاحترازية والوقائيَّة والإجراءات البديلة لسيرورة الحياة كُلها شكلًا (عقيمًا) من أشكال المواجهة. وأود أن أؤكِّد على أهميَّة أن نتلقَى المعلومات من مصادِرها الصحيحة، فمع وجود هذا الوباء، ثمَّة وباء معلوماتي آخر يستفحِل في هذه المعمورة، يُقدَّمُ فيه لمعلومات مغلوطة وشائعات وأخبار مجهولة المصدر هدفُها الأساسي زعزعة الأمن القومي وبثّ الذُعر والخوف في النفوس، ولا شك أن بث وتدوير هذه المعلومات يُعد إضعافًا للأفراد والمجتمعات، وهذا أمرٌ آخر علينا أن نعي ضرَرِه وأن نكافحَة بكافَّة الطُرُق.

ما هي طموحاتك ِ المهنية المستقبلية؟ 

غايتي دائمًا وأبدًا السعي الدؤوب لطلب العلم، والانتفاع منه، ونفع العباد والبلاد بِهِ. هذه الأمنية العظيمة تختصر كافَّة أمنياتي الأخرى. 
 

أخبار متعلقة

جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، تعرض بحوثها في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة التي طورتها خلال مؤتمر ويش 2020

شاركت جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2020 باعتبارها أحد شركاء المؤتمر، وذلك بما يتماشى مع رسالتها المتمثلة في تعزيز التحول الإيجابي داخل دولة قطر مع المشاركة في إحداث تأثير عالمي.

كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تُطلق برنامج تصميم إنسانية ما بعد كوفيد-19

أطلقت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة برنامجًا جديدًا يتناول الجهود المبذولة لتصميم إنسانية أكثر عدلاً وشمولاً واستدامةً بعد انتهاء فيروس كوفيد-19.