حصل الدكتور سيف الكواري، مدير مركز قطر للحوسبة الكمية بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، على منحة قدرها 740 ألف دولار أمريكي من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لتطوير نظام استشعار كمي ذري قادر على إنتاج قياسات دقيقة للجاذبية.
وابتداء من أبريل 2024، سيقوم الدكتور الكواري وزملاؤه بتطوير نموذج أولي لجهاز استشعار التغيرات في جاذبية الأرض، حيث يشير المشروع إلى أن التوجه الحالي للعلماء والباحثين في الاعتماد بشكل أساسي على صور الأقمار الصناعية للكشف عن مثل هذه التغيرات، رغم المخاوف الملحوظة بشأن الدقة، في حين أن تقنيات الاستشعار الكمي توفر فرصًا للبحث والتطوير في مسوحات الجاذبية الأرضية التي تقدم قياسات فائقة الدقة وأكثر مصداقية.
وتعزز المعلومات الدقيقة للجاذبية بشكل كبير الجهود المبذولة لفهم التغييرات الناجمة عن حركة الانشاءات واستخراج الموارد الطبيعية والرواسب المعدنية، ومن المتوقع أيضا أن تؤدي البيانات والنتائج الرئيسية من هذا المشروع إلى تيسير عملية رسم الخرائط الدقيقة لمسارات المياه الجوفية، وتعزيز قدرات المسح، وتطوير أنظمة الملاحة التي لا تعتمد على الأقمار الصناعية. كما يمكن استخدام بيانات الجاذبية للكشف عن التغيرات في مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد القطبي والأنشطة الزلزالية، مما يجعلها أداة مهمة للغاية لرصد تغيُر المناخ.