معهد قطر لبحوث الحوسبة يواصل عقد سلسلة ندواته الإلكترونية

معهد قطر لبحوث الحوسبة يواصل عقد سلسلة ندواته الإلكترونية التي تركز على التحديات الناجمة عن فيروس كوفيد-19

09 مايو 2020

الندوات الإلكترونية تستعرض قيمة التكنولوجيا الحديثة والنمذجة الحسابية في التعامل مع الأوبئة

معهد قطر لبحوث الحوسبة يواصل عقد سلسلة ندواته الإلكترونية التي تركز على التحديات الناجمة عن فيروس كوفيد-19

عقد معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، محاضرتين إلكترونيتين بعنوان إدارة الخدمات الصحية خلال الجائحة، والنمذجة الوبائية، وذلك في إطار سلسلة الندوات الإلكترونية التي يقدمها المعهد، بما يتماشى مع رؤيته المتمثلة في تقديم حلولٍ للتحديات العلمية والتكنولوجية المهمة.

وتناولت المحاضرتان التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وتشتمل هذه التحديات على ضرورة تحقيق توازن بين الحاجة المتعارضة في كثير من الأحيان للاستجابة للجائحة بشكلٍ مباشرٍ، مع المشاركة في الوقت نفسه في التخطيط الاستراتيجي، والعمل المنسق للحفاظ على تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وناقشت محاضرة إدارة الخدمات الصحية خلال الجائحة كيفية استجابة الخدمات الصحية لهذه المجموعة المتضاربة من الطلبات، واستعرضت توجيهات التخطيط التشغيلي الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن أفضل الممارسات التي توظفها بعض الأنظمة الصحية الأكثر نضجًا في العالم المتقدم. وتوفر هذه الإرشادات توجيهاتٍ بشأن الإجراءات المستهدفة التي ينبغي للدول دراستها على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، للحفاظ على تيسير سبل وصول جميع أفراد المجتمع إلى الخدمات الصحية الأساسية عالية الجودة. كما تناولت المحاضرة الدور الحيوي الذي تؤديه التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تكنولوجيا الهاتف المحمول، والذكاء الاصطناعي، في التعامل مع فيروس كوفيد-19، وكيف أدى ذلك إلى تعزيز تأثيرها المحتمل على مستقبل الخدمات الصحية العامة.

وتحدث الدكتور فيصل فاروق، عالم رئيسي ومدير مجموعة الصحة الرقمية في معهد قطر لبحوث الحوسبة، بعد المحاضرة فقال: "لقد أثبتت التقنيات المبتكرة فائدتها في مساعدة أنظمة الرعاية الصحية على التكيف مع المتطلبات الهائلة الناجمة عن فيروس كوفيد-19. وقد كشف ذلك أيضًا عن العديد من المجالات في قطاع الرعاية الصحية التي يمكن أن تستفيد من التكنولوجيا الحديثة للاستعداد بشكل أفضل في حالة وقوع حدثٍ مشابهٍ للفيروس أو أكثر ضررًا منه في المستقبل." 

وركزت المحاضرة الرابعة في هذه السلسلة، التي عقدت بعنوان النمذجة الوبائية، على استعراض النماذج الوبائية، وإمكانية توسيع النموذج التقليدي للتعرف على (الأشخاص المشكوك في إصابتهم بالعدوى، والمصابين بالفعل، ومن تخلصوا منها) لمحاكاة سيناريوهات التفشي في ظل سياسات وخصائص قُطْرية مختلفة. وتناولت المحاضرة محاكاة إغلاق أو إعادة فتح مناطق محددة، والتغيير النسبي في معدل الإصابات الإجمالية من خلال نمذجة التنقل بين المناطق الموبوءة. وقدمت المحاضرة أمثلةً توضح أنه يمكن للباحثين إجراء التحسين العددي المعقد على النماذج الوبائية، والحصول على نتائج دقيقة، باستخدام التقنيات الحديثة للتمييز التلقائي.  

وقال الدكتور محمد سعد، عالم في المعهد: "تساعدنا النماذج الوبائية في التخطيط لاستراتيجيات التحكم الفعالة لإدارة حالات تفشي فيروسات مثل كوفيد-19 بشكلٍ أفضل. وفي هذه المحاضرة، أظهرنا أنه يمكن توسيع النماذج التقليدية لنمذجة ديناميكيات أكثر تعقيدًا بهدف منحنا نتائج دقيقة، وبالتالي أكثر فائدة. وهذا أمرٌ مهمٌ للغاية لا سيَّما مع استعداد الحكومات لتخفيف عمليات الإغلاق".

قدم محاضرة إدارة الخدمات الصحية خلال الجائحة كلًا من الدكتور ستيفانو جيوفاني ريزو، والدكتور محمد سعد، والدكتور سانجاي تشاولا. وأدار محاضرة إدارة الخدمات الصحية خلال الجائحة الدكتور فيصل فاروق.

ويعقد المعهد محاضرتين إلكترونيتين قادمتين بتاريخ 11 و14 مايو بعنوان اكتشاف الأدوية من وجهة نظر مستندة على البيانات، وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي. ويمكن الوصول إلى هاتين الندوتين الإلكترونيتين المتاحتين لأفراد المجتمع على رابط: https://www.hbku.edu.qa/en/data-science-covid-19

ويتميز معهد قطر لبحوث الحوسبة بأنه واحدٌ من ثلاثة معاهد بحثية وطنية تعمل تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة. ويجري المعهد أبحاثًا عالمية الطراز ومتعددة التخصصات في مجالات الحوسبة تتميز بصلتها الوثيقة لاحتياجات دولة قطر، والمنطقة العربية، والعالم على نطاقٍ أوسع. ويقوم المعهد بأبحاث في مجالات تقنيات اللغة العربية، والحوسبة الاجتماعية، وتحليلات البيانات، والأمن السيبراني، والعلوم الحاسوبية والهندسية.

للمزيد من المعلومات عن معهد قطر لبحوث الحوسبة، يُرجى زيارة: https://www.hbku.edu.qa/en/about-qcri