معهد قطر لبحوث الحوسبة يجري أكبر دراسة للجينات المرتبطة بتخطيط القلب الكهربائي في الشرق الأوسط

أجرى معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة دراسة هي الأولى من نوعها لتسليط الضوء على الجينات الوراثية المرتبطة بتخطيط القلب الكهربائي لسكان منطقة الشرق الأوسط.

ونُشرت الدراسة في مجلة جمعية القلب الأمريكية بعنوان: "دراسة ارتباط جينومي لتخطيط القلب لدى المواطنين القطريين تكشف عن ستة جينات جديدة وتؤكد فاعلية مؤشرات الخطر متعددة الجينات". واستمدت بيانات الدراسة من قاعدة بيانات معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وتهدف لاستكشاف البنية الجينية الوراثية لأنماط تخطيط القلب الكهربائي. وأثمرت الدراسة عن اكتشاف جينات جديدة لم يتم التعرف عليها مسبقًا، ويُحتمل أن تكون فريدة وحصرية للمواطن القطري. ومن المتوقع أن تدعم نتائج هذه الدراسة تطوير مؤشرات الخطر الجينية المتعددة والمتخصصة في دولة قطر، بشكل يفوق أداء النماذج الحالية في التنبؤ بأنماط تخطيط القلب والأمراض المرتبطة بها.

وقاد الدراسة الدكتور محمد سعد، عالم بحوث أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة، بالتعاون مع أكاديميين ومتخصصين في الرعاية الصحية من مؤسسة حمد الطبية، وجامعة كولومبيا، ومستشفى ماس العام بريغهام. كما ضمت قائمة المؤلفين المشاركين عددًا من أعضاء هيئة التدريس في معهد قطر لبحوث الحوسبة، بالإضافة إلى الدكتور جورج نمر، العميد المشارك للبحوث، والدكتور أيمن الحاج زين، الأستاذ المشارك، وكلاهما في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة.

وقال الدكتور محمد سعد: "لا ينبغي التقليل من الأهمية الصحية والوطنية لهذه الدراسة، حيث إن دراسة القطريين وسكان الشرق الأوسط بشكل عام أمرٌ أساسيٌ في أطر الطب الدقيق. كما أن جزءًا كبيرًا من فهمنا الحالي للبنية الجينية للأمراض المعقدة قائم على قواعد بيانات لا تشمل الأفراد والسكان في الشرق الأوسط، لذا لا يمكننا ضمان أن يكون هذا الفهم الحالي قابلًا للتطبيق في مجتمعاتنا، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على أهمية هذه الدراسة".

وقد عمل الدكتور سعد وزملاؤه في الفريق على تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام أداة غير جراحية لدعم الأدلة التي تشير إلى أن خصائص تخطيط القلب الكهربائي قابلة للتوريث. كما تمهد نتائج الدراسة الطريق لإجراء مزيد من البحوث حول مخاطر أمراض القلب الوراثية لدى مجموعات سكانية محددة، ومن بينها المواطن القطري، إضافة إلى تطوير خيارات علاجية جديدة وتدخلات موجهة ومتخصصة.

الجدير بالذكر أن الدراسة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية بالمجلد 14 في العدد 5، ويمكن الاطلاع عليها من خلال الضغط على الرابط.