معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يعزز الوعي باضطراب طيف التوحد | HBKU

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يعزز الوعي باضطراب طيف التوحد

28 أبريل 2019

نَظَّمَ أنشطة توعوية لتثقيف أفراد المجتمع بأعراض التوحد

Qatar Biomedical Research Institute Raises Autism Awareness

استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، مبادرات توعوية للاحتفال بالشهر العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يُحتفى به طوال شهر أبريل، وذلك بهدف تعزيز الوعي بهذا الاضطراب لدى أفراد المجتمع على نطاقٍ واسعٍ.

والتوحد هو اضطراب عصبي نمائي يتسم بحدوث مشاكل في التخاطب، وضعف في التواصل الاجتماعي، مع وجود سلوك نمطي متكرر في الحركة والكلام. ويُعدُ التشخيص المبكر وإعادة التأهيل السلوكي عنصران أساسيان لتخفيف آثار هذا الاضطراب.

وفي إطار مساعيه لتعزيز فهم أفراد المجتمع لاضطراب التوحد، عقد المعهد مجموعة من الفعاليات التوعوية، بالتعاون مع بعض شركائه، وهم: أكاديمية ريناد، وأكاديمية قطر الخور، ومكتبة قطر الوطنية. 

وأطلق المعهد حملته للتوعية بالتوحد يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل، بعقد فعالية تثقيفية تفاعلية لطلاب أكاديمية قطر الخور، حيث تفاعل الطلاب مع باحثي المعهد، وتعرفوا على هذا الاضطراب عبر أنشطة وألعاب تفاعلية. وعُقِدت فعاليات مشابهة، بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية، يوم الإثنين الموافق 22 أبريل لطلاب مدرسة مسيعيد الدولية في المكتبة.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قائلًا: "التوحد هو اضطراب عصبي غالبًا ما يُساء فهمه على المستوى الاجتماعي، ويمكن عدم اكتشافه في كثير من الأحيان. وقد تمكنا، بفضل تعاوننا مع المراكز المرتبطة بالتوحد في قطر، من رفع مستوى الوعي بهذا الاضطراب بشكلٍ أكبر وتفنيد المعتقدات الخاطئة المتعلقة به."

وأضاف: "يُمثل التوحد أحد مجالات التركيز البحثية الأساسية لمركز بحوث الاضطرابات العصبية التابع لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي. ومن خلال الأنشطة التوعوية، نجحنا في تسليط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر للتوحد، والتدخل الطبي الذي يجب أن يَتْبَع هذا الاكتشاف."

وقالت ميريل إسحق، مساعد مدير أكاديمية قطر الخور: "وفرت أنشطة التوعية بالتوحد "نقطة تحاور" بين الطلاب والمدرسين. ويحتفي مجتمعنا التعليمي في الأكاديمية بالاختلافات والخصائص الفريدة لأفراد المجتمع. وقد تَمَكَنَ الطلاب من تقدير التحديات المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وإظهار التعاطف مع المصابين بهذا الاضطراب خلال فعالية التوحد، التي عُقِدت بالاشتراك مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي."

كما شارك المعهد في الاحتفال بيوم التوعية بالتوحد، الذي نظمته أكاديمية ريناد في مربط الشقب التابع لمؤسسة قطر يوم السبت الموافق 20 أبريل. وركز جناح المعهد على تنظيم يوم مُوَجَه للعائلة مفعم بأجواء المرح والتعلم. وخلال الفعالية، تَمَكَنَ أفراد المجتمع من الالتقاء مع باحثي المعهد الذين أجابوا على الأسئلة المتعلقة بالتوحد، مع استعراض بعض الأبحاث المرتبطة بالتوحد التي تُجرى حاليًا في قطر.

كما نَظَّم المعهد، يوم الجمعة الموافق 26 أبريل، بالتعاون مع أكاديمية ريناد وكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، أنشطة توعوية عامرة بالمرح في قطر مول. وشهدت الفعالية إقبالًا كبيرًا، وساهمت بقوة في تعزيز الوعي العام بالمرض. 

وعلى الصعيد الأكاديمي، ساهم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في العديد من المناقشات الموسعة التي جرت في جميع أنحاء البلاد عبر ترشيح علماء رواد لإلقاء محاضرات والإجابة عن الأسئلة المتعلقة باضطراب طيف التوحد. ففي يوم الخميس الموافق 25 أبريل، شارك باحثو المعهد في منتدى للتوعية بالتوحد، عقدته وزارة الصحة العامة في فندق  سانت ريجيس بالدوحة. وشدد المنتدى على الحاجة لتحسين الظروف المعيشية للمصابين باضطراب التوحد وعائلاتهم عبر وضع نظام داعم يشجع على الكشف المبكر عن هذا الاضطراب، والتثقيف الشامل للأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد. 

ويضم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ثلاثة مراكز بحثية هي: مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية. ويهتم مركز بحوث الاضطرابات العصبية بدراسة الاضطرابات العصبية ذات الانتشار المتزايد في دولة قطر والمنطقة، ومن بينها أمراض النمو العصبي مثل اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية، والصرع، والاضطرابات العصبية التنكسية مثل الزهايمر ومرض باركنسون.

ويتميز معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بأنه أحد الكيانات البحثية الثلاثة في جامعة حمد بن خليفة، التي تهدف، بشكلٍ جماعي، إلى التصدي للتحديات الوطنية والإقليمية، وتؤدي دورًا رائدًا في دفع مسيرة التنمية خلال الوقت الراهن وفي المستقبل. 

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، يرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa.