المؤتمر يُسلط الضوء على جهود قطر في مجال الرعاية الصحية الدقيقة ويناقش مستقبل آلية "نقاط المخاطر متعددة الجينات"
قدت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة المؤتمر الثاني لتطورات الطب الدقيق (APM2025) في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية، والذي استمر لمدة يومين بالاشتراك بين معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وتحت رعاية مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار.
وعرض المؤتمر، الذي أقيم تحت شعار "الاستخدامات السريرية لنقاط المخاطر متعددة الجينات"، حيث استعرض آلية التطبيق السريري، وقام بتقييم إمكاناتها في التنبؤ بالأمراض ضمن أنظمة الرعاية الصحية. وتتضمن هذه النقاط تلك التي تم تطويرها لمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الشريان التاجي، وسرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، والعديد من الحالات الأخرى.
وناقش المؤتمر، الذي عقد على مدار يومين، أربعة محاور رئيسية، هي: نقاط المخاطر متعددة الجينات: من التطوير إلى التطبيق السريري؛ وتطبيقات نقاط المخاطر متعددة الجينات للأمراض المعقدة؛ والأساليب الإحصائية في نقاط المخاطر متعددة الجينات؛ ومدى قابلية نقل واستخدام نقاط المخاطر متعددة الجينات بين السكان. وقد استقطب المؤتمر خبراء من دولة قطر والمنطقة ومن جميع أنحاء العالم للمشاركة في مناقشات مائدة مستديرة وحلقات نقاشية ومحاضرات رئيسية تناولت تحديات تطبيق آلية نقاط المخاطر متعددة الجينات واستراتيجيات استخدامها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الدكتور ماركوس وينك، عميد كلية العلوم الصحية والحيوية، والدكتورة آمنة أبو المالي، أخصائي أول برامج بحثية في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، على أهمية تعزيز أولويات الرعاية الصحية الوطنية من خلال الرعاية الصحية الدقيقة. واستكشفت الجلسات اللاحقة كيفية دمج آلية نقاط المخاطر متعددة الجينات في العمليات السريرية من خلال ربط العلوم الأساسية بتحليلات وتطبيقات هذه الآلية. وسلطت جلسة "الرحلة من الترابط الجينومي الكامل إلى نظام نقاط المخاطر متعددة الجينات" الضوء على كيفية قيام دراسات الترابط الجينومي الكامل (GWAS) بوضع الأساس لنظام نقاط المخاطر.
وتعليقًا على المؤتمر، قال الدكتور ماركوس وينك: "يعد هذا المؤتمر منصة حيوية تسلط الضوء على إمكانية تطوير أبحاثنا واستخدام آلية نقاط المخاطر متعددة الجينات في معالجة الأمراض المزمنة. ومن خلال التعاون بين المجتمعات، نستطيع بناء المعرفة والشراكات اللازمة لترجمة الأبحاث إلى علاجات دقيقة تلبي احتياجات قطر والمنطقة".
ومن بين الجلسات الرئيسية، أكدت جلسة "توطين آلية نقاط المخاطر متعددة الجينات في المنطقة العربية" التي قدمها الدكتور محمد سعد، الباحث العلمي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، أهمية توسيع نطاق آلية نقاط المخاطر متعددة الجينات، وتنويع وجمع البيانات من المجتمعات المحلية من أجل تطبيق هذه الآلية بشكل أكثر كفاءة. أما الجلسة التي قدمها الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بعنوان "تقييم المخاطر الجينية والمخاطر متعددة الجينات لمرض ما قبل السكري والتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني"، فقد ناقشت التحديات الكبيرة التي تواجهها منظومة الصحة العامة وكيفية الوقاية من هذا المرض والكشف المبكر عنه.
ومن جانبه، قال الدكتور نادي الحاج، الأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية، ورئيس المؤتمر: "يُرسخ هذا التجمع رؤيتنا المتمثلة في النهوض بالبحوث التي لها تأثير ملموس على الصحة العامة ويعزز المردود العلاجي لنتائج الفحوصات في قطر وعلى الصعيد الدولي. وتلتزم جامعة حمد بن خليفة بالمساهمة في جهود صياغة منظومة صحية رائدة لدولة قطر، وذلك من خلال الاستفادة من خبرتها ذات المستوى العالمي لقيادة التقدم في مجال الرعاية الصحية الدقيقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
ونظرًا لنجاح النسخة الأولى، فقد قدم المؤتمر الثاني لتطورات الطب الدقيق فرصًا قيّمة للتطوير المهني للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وفرصًا للتواصل وتعزيز العلاقات بين المشاركين في المؤتمر، مما يعكس دور جامعة حمد بن خليفة كمؤسسة رائدة للبحوث والتعاون المثمر.
أخبار مشابهة
جامعة حمد بن خليفة تناقش مستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية في العالم العربي
جامعة حمد بن خليفة تدشن برنامج ماجستير الآداب في الترجمة في المجالات الإبداعية
جامعة حمد بن خليفة ترحب بالطلاب المهتمين في اليوم المفتوح للعام الأكاديمي 2025-2026
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية القانون تعقدان ندوة حول تحديات ترجمة النصوص القانونية
حملة الالتحاق بجامعة حمد بن خليفة للعام 2024-25: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية