نظم معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، وشركة بوينج، الندوة الثامنة للتعلُم الآلي وتحليل البيانات (MLDAS 2023) وذلك خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر 2023 في مبنى "بحثي" بالمدينة التعليمية.

واستقطبت الندوة الباحثين والخبراء للمشاركة في تبادل الخبرات والأبحاث التي تركز على التطبيقات الجديدة للتعلم الآلي وتحليل البيانات في مجالات الطيران والتعليم والرياضة وغيرها من المجالات الأخرى.

واستعرض مهنيون وخبراء من أمازون، وهيئة البحوث الاسترالية، وData61، وDreamApply، ومايكروسوفت، رؤى وأفكار في قطاعاتهم المختلفة خلال المناقشات، كما شارك أكاديميون من جامعة كارنيجي ميلون، وإمبريال كوليدج لندن، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة لوفين، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة بوردو، وجامعة كامبريدج، وجامعة جنوب كاليفورنيا، أفكارًا من أبحاثهم المتطورة في الندوة.

وفي معرض حديثه عن تبادل المعرفة الذي حظيت به ندوة التعلُم الآلي وتحليل البيانات، قال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: "استقطبت الندوة خبراء من جميع أنحاء العالم في الدوحة لمناقشة وتبادل الخبرات في هذا المجال متعدد التخصصات، ونحن فخورون بشراكتنا مع شركة بوينج لتنظيم هذه الندوة المميزة، حيث يمكن للعلماء والباحثين تعزيز التعاون فيما بينهم والمساهمة في هذه المجالات الحيوية".

وشهدت الندوة 15 مناقشة تقنية حول المشاريع البحثية الجارية للمشاركين، كل منها يشرح بشكل دقيق أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تخصصاتهم، كما عُقدت حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، حيث اجتمع مقدمو العروض لاستكشاف ومناقشة المعايير الأخلاقية والتقنية الحاسمة في استخدام الذكاء الاصطناعي.

ومن جانبه، قال دراغوس مارجينيانتو، كبير تقنيي الذكاء الاصطناعي في بوينج: "لاشك أن ندوة التعلم الآلي وتحليل البيانات تُعزز مجالات التعاون الدولي والمشاريع البحثية المشتركة بين بوينج ودولة قطر وكثير من الدول الأخرى، ونحن فخورون بمواصلة هذا التقليد، ودفع عجلة التقدم التكنولوجي في الشرق الأوسط". 

 ومنذ عام 2012، أسفرت الشراكة بين بوينج ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة عن إجراء أبحاث رائدة في مجال التعلُم الآلي والعمل على إيجاد رؤية حاسوبية مستقلة، حيث يُعزز هذا التعاون من فهم آلية الترابط بين البيانات التي تنتجها أنظمة الطيران، مما يُحسِّن من عمليات الكشف المبكر عن الأجسام الصغيرة وبالتالي تحقيق هبوط أكثر أمانا".

ويعد معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، معهد بحوث وطني يدعم دولة قطر في بناء وتعزيز قدراتها في الابتكار والتكنولوجيا من خلال التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية في مجالات الحوسبة واسعة النطاق التي تعالج الأولويات الوطنية وتؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس اليومية، ويدرك المعهد أهمية الاستمرارية والتعاون المتزامن بين أفراد فريقه نحو السعي إلى إجراء بحوث علمية رائدة تلبي الاحتياجات المتزايدة عالميًا، كما يُقيم شراكات مع المؤسسات والمنظمات الرائدة في جميع أنحاء العالم لدعم هذه الجهود.