شاركت جامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، في رعاية مؤتمر العلوم والتكنولوجيا 2019، الذي نظمه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعُقِدَ في مركز سامبرج للمؤتمرات بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار "تَخَيُل المستقبل: مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ومَثَّل كلٌ من معهد قطر لبحوث الحوسبة وكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، الراعي الذهبي للمؤتمر هذا العام، في المؤتمر السنوي. واستقطبت الفعالية خبراء رائدين في مجال التكنولوجيا، وقدمت أرضية خصبة لتبادل الأفكار وتعزيز القدرات، مع الحفاظ على ارتباطها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

وطوال الفعالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، وعُقِدت خلال الفترة من 19 – 21 أبريل، شارك ممثلون من كلية العلوم والهندسة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة في سلسلة من حلقات النقاش، وورش العمل، والجلسات الحوارية.

 وشارك سفيان عبَّار، كبير مهندسي البرمجيات والباحث بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، في حلقة نقاش بعنوان "القرارات المستندة إلى البيانات"، حيث سلط الضوء على الالتزام الراسخ للمعهد تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة النقل العامة. بدورها، تحدثت الدكتورة مشاعل الصباح، الباحث بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عن "البنية التحتية الرقمية: سلسلة البيانات وغيرها"، حيث تناولت الأبحاث التي يقوم بها معهد قطر لبحوث الحوسبة حول معاملات سلسلة البيانات وكيف يمكن استخدامها لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك مخططات الاحتيال وغسل الأموال.

 كما شارك عبد العزيز الحميد، الباحث المشارك بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، في جلسة نقاش بعنوان "المدن الذكية: البيروقراطية الرقمية"، وطرح أسئلةً مهمةً حول ما إذا كانت الرقمنة هي السبيل الوحيد لتطوير المدن الذكية. وقدَّم مجد عبَّار، مدير تطوير الأعمال والتسويق التجاري بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عرضًا عن أحدث الأبحاث التي يجريها المعهد.

وشارك الدكتور أمين برماك، الأستاذ والعميد المشارك بكلية العلوم والهندسة، في حلقة نقاش متخصصة حول الأبحاث التي تجريها الكلية بخصوص أجهزة الاستشعار وتطبيقاتها في مجال "تكنولوجيا الأشياء". 

وزود الجزء المتعلق بحوارات العلوم والتكنولوجيا في الفعالية ممثلي معهد قطر لبحوث الحوسبة وكلية العلوم والهندسة بفرصة لاستعراض المشاريع التي تقودها جامعة حمد بن خليفة، والتي توظف الابتكار لإحداث التحول الملموس. وساهم طلاب من كلية العلوم والهندسة بفعالية في مسابقة الأفكار المبتكرة، وهي جلسة استمرت لثلاثة أيام بهدف تطوير أفكار مبتكرة وتقديم فرص وافرة للتواصل والتفاعل.   

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور برماك قائلًا: "تشرفت بتمثيل جامعة حمد بن خليفة ودولة قطر على الساحة الدولية من خلال مشاركتنا في مؤتمر العلوم والتكنولوجيا، الذي نظمه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وتساعدنا كل فكرة من الأفكار والمفاهيم التي طُرحت للنقاش خلال المؤتمر في ترسيخ فهم أفضل للتحديات التي تواجه المنطقة، وحشد جهودنا ومعارفنا بهدف التصدي لها."  

من جانبه، قال مجد عبَّار: "يتوافق المؤتمر مع هدف المعهد المتمثل في إحداث تغيير مستدام من خلال الابتكار. وتُوَحِد الفعالية ما بين أفراد ومؤسسات ذات عقليات متشابهة يشتركون في حماسهم لبناء مستقبل المنطقة عبر المشاركة مع القادة الآخرين من خلال تبادل المعرفة القيِّمة واستكشاف ثروة من المواهب الشابة والشغوفة بالعلم في العالم العربي." 

وكانت رابطة الطلاب العرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد أعادت تفعيل مؤتمر العلوم والتكنولوجيا في عام 2018؛ بهدف استقطاب شبكة عالمية من الطلاب، ورواد الأعمال، والباحثين، والمبتكرين المهتمين بإيجاد حلولٍ للتصدي للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

وتحظى العلوم والأبحاث القائمة على التكنولوجيا بمركز الصدارة في معهد قطر لبحوث الحوسبة وكلية العلوم والهندسة. وفي إطار منظومة جامعة حمد بن خليفة، يُناط بكلا الكيانين مهمة التصدي للتحديات العالمية بهدف المساعدة في بناء وإنشاء مستقبل أكثر استدامة.

وكان معهد قطر لبحوث الحوسبة قد نفَّذ خلال السنوات الماضية، مشروعًا مشتركًا مع مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

للمزيد من المعلومات عن المؤتمر، يرجى زيارة: www.scitech.mit.edu.