قصص نجاح الطلاب: دراسات عالمية إسلامية | جامعة حمد بن خليفة

قصص نجاح الطلاب: دراسات عالمية إسلامية

15 فبراير 2021

قصص نجاح الطلاب: دراسات عالمية إسلامية

نتحدث خلال هذه المقابلة الحصرية مع خير النساء حسين، الطالبة في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، حول طموحاتها المستقبلية، ولماذا كان الماجستير برنامجها المختار.

هلا أخبرتينا عن مجال دراستك في جامعة حمد بن خليفة؟

أدرس الآن للحصول على درجة ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية بجامعة حمد بن خليفة، حيث أقوم بمشروع بحثي لأطروحة الماجستير حول التحقيق في ديناميات ريادة الأعمال التعليمية الاجتماعية من أجل مكافحة التهميش التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشرف على رسالتي الأستاذ المشارك الدكتور إيفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي ومنسق برنامج الإسلام والشؤون الدولية.

ما الذي حفّزكِ على دراسة هذا المجال في جامعة حمد بن خليفة؟ 

بعد حوالي أربعة سنوات على انتقالي إلى الدوحة من بلدي الأم، سنغافورة، أدركت أن الحياة باتت أكثر راحة، وشعرت بحاجتي إلى دفع نفسي إلى أقصى إمكانياتي. لأني أدرك وأقدر مكاني في الحياة، حيث أنعم الله علي بظروف اجتماعية ومالية جيدة بشكل عام حتى الآن. ومع ذلك، شعرتُ أن ثمة الكثير يمكنني فعله شخصيًا أكثر من مجرد إظهار التعاطف مع الآخرين الذين يعيشون في ظروف معيشية أسوأ مني حول العالم.

وأردتُ في الوقت نفسه تعلم المزيد عن الإسلام وكيف يجري تلقّيه سواء داخل العالم العربي أو خارجه. بعد تخرجي بدرجتيّ الماجستير في الطب والدكتوراه في الأمراض المعدية، وجدت أنني، ومن خلال برنامج الإسلام الشؤون الدولية، سأكون قادرة على إعادة توجيه تركيزي الأكاديمي واستكشاف العقيدة الإسلامية بكثيٍر من التفصيل، وكل هذا مع مواصلة الانخراط في الأحداث الاجتماعية والسياسية الدولية الحالية.

ما هي طموحاتكِ على المدى القصير والطويل؟

آمل في المستقبل القريب أن أتخرج بدرجة ماجستير بتقدير مقبول، وربما أحصل على درجة الدكتوراه الثانية في مجالات العلوم الإسلامية والاجتماعية، أو أن أبدأ حياة مهنية هادفة في هذا المجال. آمل أيضًا أن ألهم أطفالي لتحقيق أحلامهم، مهما كانت، وبغض النظر عن التحديات والعقبات التي قد تعترض طريقهم. أما تطلعاتي على الطويلة المدى فتتمثل في خلق تأثير اجتماعي إيجابي وحاسم داخل مجتمعي وخارجه، فضلاً عن توفير فرص وسبل هادفة للأجيال القادمة للقيام بدورهم في المجتمع من أجل تحقيق تقدم مستدام. 

كيف ساعدتكِ دراساتكِ في تطوير مسيرتكِ المهنية وتعزيزها؟

تضمن مساقات برنامج الإسلام والشؤون الدولية المتنوعة والمتعددة التخصصات أن يتلقى المرء تعليمًا عالِ الجودة من خبراء أكاديميين وممارسين بارزين، وهو بذلك يكتسب معرفة لا تقدر بثمن في مجالات وجهات النظر الإسلامية للعالم والعولمة والتنمية القائمة على الدين، وتحويل الصراع وبناء السلام والتفاوت الاقتصادي العالمي (اللامساواة الدولية). كما تمكنت أيضًا، عبر المهام البحثية والمختبرية التكاملية، من تعزيز العلاقات العملية مع المنظمات المحلية والدولية، ما سيؤدي بلا شك إلى تعزيز فرص حياتي المهنية.

ما التأثير الذي تتطلعين إلى تحقيقه في مجتمعك خلال المستقبل؟

من خلال المهارات متعددة الأبعاد التي تطورت خلال فترة دراستي في البرنامج، أطمح أن أكون صانعة للتغيير الأخلاقي، وأهدف إلى تقديم مساهمات قيمة للمسلمين والمجتمعات المهمشة الأخرى بشكل خاص والمجتمع العالمي بشكل عام.

ما هي أبرز أوقاتك في جامعة حمد بن خليفة، ولماذا؟

كانت إقامة الصداقات الوثيقة مع زملاء الدراسة، واحدة من أبرز الأحداث التي حصلت معي في جامعة حمد بن خليفة. إذ تضمن البيئة الترحيبية المخصصة والمتمحورة حول الطالب، استمرار العلاقات المُتشكلة إلى ما بعد مسار دراستنا. وفي ظل تنوع زملائي وانحدارهم من أجزاء مختلفة من العالم، تعلمت كثيرًا من تجاربهم الشخصية، بقدر المعرفة التي اكتسبتها من المحاضرات والأساتذة، وأنا ممتنة كثيرًا لذلك.

بأي طريقة اختلفت تجربتكِ في جامعة حمد بن خليفة عن توقعاتكِ عندما انضممت إلى الجامعة؟

توقعت قبل انضمامي إلى البرنامج، أنه سيكون مثل أي برنامج دراسات عليا تقليدي آخر، إلّا أن الهيكل الديناميكي للبرنامج مكَّنني من استيعاب المعرفة الحيوية إلى درجة أكبر ووضعها مباشرة في الاستخدام العملي. ومن خلال تقديم الأدوات وتقنيات التعلم التقليدية والجديدة والمحركة للأفكار، فتح البرنامج عقلي لمساحات واستراتيجيات جديدة ومبتكرة في دراسة العلاقات المعقدة بين الإسلام والتنمية البشرية والتحول الدوليّ.

هل ترغبين في توجيه كلمةً للمتقدمين الذين يفكرون في الالتحاق بجامعة حمد بن خليفة؟

أنصحكم بالتسجيل في برامج الدراسات العليا بجامعة حمد بن خليفة بعقل متفتح، وأن تتقبلوا أساليب التعلم والتعليم الجديدة، وأن تفتحوا الباب للتغيير. تقدم جامعة حمد بن خليفة تعليمًا تجريبيًا مبتكرًا وبجودة عاليةِ، وتوفر للطلاب مرافق رفيعة المستوى، لتحفّز قدراتهم الأكاديمية، ولترتقي بهم إلى مراتب أعلى.