كلية الدراسات الإسلامية تختتم المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي

كلية الدراسات الإسلامية تختتم المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي

08 فبراير 2020

المؤتمر طرح أفكارًا إسلاميةً مبتكرة حول الاقتصاد الدائري

كلية الدراسات الإسلامية تختتم المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي

وفر الاقتصاد الدائري وآثاره الإيجابية المحتملة على دولة قطر والمنطقة على نطاق أوسع الأساس لمؤتمر دولي نظمه مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا.
وتتبع المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي 2020، الذي عُقد خلال الفترة من 5 – 6 فبراير، تطور مبادئ الاقتصاد الدائري كنموذج اقتصادي بديل، حيث استكشف المشاركون في المؤتمر، من مؤسسات أكاديمية وجهات صنع القرار ومؤسسات التمويل الإسلامي، كيف يحفز الاقتصاد الدائري عملية تقليل النفايات الناتجة عن الأنشطة الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية. وتناول المؤتمر كيف يمكن أن يسهل هذا المفهوم الناشئ من الممارسات التجارية المستدامة، والتي لها تأثير اجتماعي وصديق للبيئة.
كما أتاح المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي 2020 فرصة مثالية لسماع وجهات النظر الاقتصادية الإسلامية حول الاقتصاد الدائري. وجاءت هذه المشاركات في شكل ورقات وتحليلات ناقشها الأكاديميون والمؤسسون فضلاً عن الممارسين المشاركين في مبادرات التمويل الإسلامي. كما كان التآزر بين مقاصد الشريعة، وخطاب التنمية المتعدد الأبعاد، والاقتصاد الدائري من بين القضايا التي نوقشت على مدار الحدث. كما قدم المؤتمر دراسات الحالة الخاصة، ونماذج الأعمال، والأنشطة المتعلقة بتأطير النقاشات في البيئات المعاصرة.
.
وتحدث الدكتور سيد ناظم علي، مدير قسم الأبحاث بكلية الدراسات الإسلامية، بعد المؤتمر فقال: "في البداية، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمركز قطر للمال، الراعي الرئيسي للمؤتمر، على دعمه القيِّم. وتعكس مشاركة  هذه المؤسسات في المؤتمر أن وعي الجماهير بجوانب الاقتصاد الدائري لا يزال يحتاج إلى تعزيز رغم فهم الإسهامات التي يقدمها التمويل الإسلامي للاقتصاد القطري، ولا بد من تغيير هذا الوضع." 
وأضاف الدكتور سيد ناظم علي بقوله: "يمكن أن تساعد الممارسات والمبادئ التي تحدد شكل الاقتصاد الدائري مؤسساتنا ومواردنا البشرية على الاستجابة بشكلٍ أفضل لتغير المناخ. كما أنها توفر إمكانية لتطوير اقتصاد تنافسي ومتنوع بناءً على نماذج مستدامة طويلة الأجل. وفي النهاية، تساعد ممارسات الأعمال المسؤولة في الحفاظ على البيئة المبنية والطبيعية. ومع ذلك، يمكن أن تنطبق فوائد الاقتصاد الدائري أيضًا على العالم الإسلامي بأكمله. ونحن واثقون من أن هذا المؤتمر قد أوضح هذه النقطة بشكلٍ وافٍ." 

وقال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال: "يشرفنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المتميز، وأن نشارك في مناقشة أحدث الاتجاهات والفرص المتاحة التي لم يتم استغلالها بعد، ودراسة التأثير العميق والمستدام الذي يمكن أن يحققه الاقتصاد الدائري على إستراتيجيتنا الخاصة بالتنويع الاقتصادي. وفي الواقع، فإن قطر تستعد لتعزيز صناعة التمويل الإسلامي خلال عام 2020، ومن المرجح أن يلعب الاقتصاد الدائري دورًا لا يتجزأ، حيث يقدم نماذج وسياسات أعمال شاملة من شأنها أن تطلق العنان للإمكانات الهائلة لصناعة التمويل الإسلامي".

وقد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على عقد فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: www.hbku.edu.qa/en/cis