جلسة نقاشية بين كليتي القانون و السياسات العامة حول استخدام التجويع في القانون الدولي

نظمت كلية القانون وكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة جلسة نقاشية بعنوان "التجويع في سياق القانون الدولي"، تناولت استخدام التجويع كسلاح في الحروب، مع التركيز على المجاعة التي لا تزال مستمرة في غزة. 

أدارت الجلسة الدكتورة سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون، وشارك فيها كل من الدكتور سلطان بركات، الأستاذ في كلية السياسات العامة، وصفاء سعدي جابر، الطالبة في برنامج الدكتوراة في العلوم القانونية، والدكتورة ليلى إيهاب المهدي حسن، الأستاذ المساعد في جامعة نورثويسترن في قطر، وكلًا من الدكتورة إليني بوليمينوبولو، الأستاذ المشارك، والدكتورة كا لوك ييب، الأستاذ المساعد في كلية القانون. 

وناقشت الجلسة تخصصات القانون الدولي التي تنظم توفير إمدادات الغذاء خلال الحروب، وممارسات العنف البنيوي التي أدت إلى تفشي المجاعة في غزة، والأساليب التي يمكن اتباعها لجمع الأدلة التي تثبت هذه الانتهاكات. كما استعرضت الآليات الملائمة لإنفاذ القانون لوقف المجاعة والعقبات التي تحول دون تنفيذها، إضافة إلى الإجراءات التي من الممكن اتخاذها لتجاوز هذه العقبات. 

وتعليقًا على الجلسة النقاشية، قالت الدكتورة سوزان كارامانيان: "كانت هذه المناقشات حاسمة وعاجلة في أعقاب الكارثة الإنسانية التي تكشفت في غزة، والتي تنطوي على أبعاد عديدة في القانون الدولي، تتجاوز الحق في الغذاء والحياة. علاوة على ذلك، هناك جوانب سياسية جوهرية ذات صلة، لذا فإن تنسيق هذه المناقشات مع كلية السياسات العامة يجسد التزام الجامعة بمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية من خلال نهج متعدد التخصصات. ونظرًا لأن توثيق الفظائع أمر ضروري للوقاية والإجراءات القانونية اللاحقة، فقد كان من المهم أن يشارك صحفي استقصائي متمرس في هذا النقاش".

من جانبه، قال الدكتور سلطان بركات: "أُثمّن هذه الجلسة التي تمثل فرصة لدراسة هذه الممارسات اللا أخلاقية من خلال المنظور القانوني لخبراء القانون الدولي في كلية القانون. ولاشك أن الاستخدام المتعمد للتجويع في غزة لا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي فحسب؛ بل يمثل أيضًا فظاعة أخلاقية تقوّض معايير إنسانيتنا المشتركة. ومثل هذه المناقشات تساعدنا في مواجهة الظلم المتواصل، كما تعزز أيضًا جهودنا لتطوير المبادرة الجديدة لجامعة حمد بن خليفة حول الدبلوماسية الإنسانية، مما يضمن مساهمتنا في بناء أطر عمل واضحة للمساءلة والكرامة والعدالة".

وقد سلَّطت الجلسة الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، وشددت على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات دولية قوية للتخفيف من المعاناة واستعادة كرامة الناس.