كلية الدراسات الإسلامية تنظم ندوة تناولت نموذج الولد الصالح

كلية الدراسات الإسلامية تنظم ندوة تناولت نموذج "الولد الصالح"

28 فبراير 2020

المحاضرة شهدت مشاركة خبراء في مجالات الأخلاق الإسلامية، والطب، وعلم النفس

استكشفت ندوة "الأخلاق والطفولة"، التي عقدتها كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، كتابات علماء المسلمين عن نموذج "الولد الصالح" واهتمامهم بالتنظير له.

نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ندوةً عامةً تناولت دور التربية الأخلاقية في صنع نموذج "الولد الصالح".

وبدأت الندوة التي عُقدت تحت عنوان "الأخلاق والطفولة" بالتأكيد على أن علماء المسلمين قد كتبوا بشكلٍ موسعٍ عن نموذج "الولد الصالح" واهتموا بالتنظير له، وأن كتاباتهم انشغلت بمناقشة مجموعة من المسائل الأخلاقية منها: هل تمثل الطفولة مرحلة قصور في الجانب الأخلاقي، وبالتالي ينبغي أن ترتكز على "تقويم" الطفل حتى يصير صاحب أخلاق حميدة؟ وما حدود سلطة الوالدين في إكراه أو معاقبة الأولاد على سلوك معين؟ وما الذي ينبغي فعله إذا تم تجاوز حدود هذه السلطة؟ 

وفي محاولة لإلقاء المزيد من الضوء على تلك المسائل وغيرها من القضايا ذات الصلة، جمعت الندوة خبراء في مجالات الأخلاق الإسلامية، والطب، وعلم النفس. وتحدث الدكتور محمد غالي، أستاذ الأخلاق الطبية في الإسلام بمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق التابع لجامعة حمد بن خليفة خلال الندوة، إلى جانب الدكتور مأمون مبيض، استشاري الطب النفسي ومدير إدارة العلاج والتأهيل في مركز دعم الصحة النفسية؛ والدكتور نديم جيلاني، وهو طبيب معالج أول بمركز سدرة للطب. 

وتحدث الدكتور محمد غالي بعد الندوة فقال: "أثبتت هذه الفعالية قدرتنا على جسر الهوة بين المناقشات التاريخية التي وردت في التراث الأخلاقي الإسلامي والقضايا المعاصرة. وقد اهتم علماء المسلمين لفترة طويلة بالمعالم والمعايير الدقيقة لتحقيق نموذج "الولد الصالح". وقد تطورت الحوارات والنقاشات كذلك بما يتماشى مع المناهج والتوجهات المتغيرة إزاء التعليم. وعكس المتحدثون الضيوف هذا التطور، وقدموا وجهات نظر مختلفة حول قضية تحظى بأهمية كبيرة على الدوام. ونحن واثقون من أنهم قد أمدوا المشاركين في الندوة بزاد فكري وافر."

وقد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على عقد فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa