دعت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة الدكتورة كيت أونيل، الأستاذة بقسم علوم البيئة وسياساتها وإدارتها بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، لإلقاء محاضرة حول نقاط القوة والفرص التي يقدّمها الاقتصاد الدائري.

وتناولت محاضرة الدكتورة أونيل، التي عُقدت بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة ومبادرة (DeapQatar) المعنية بالحفاظ على البيئة، الجوانبَ الرئيسية للاقتصاد الدائري، بما في ذلك الممارسات المستدامة واستراتيجيات الحد من النفايات، وتطرّقت إلى الوضع الحالي لهذا النهج المستدام للتنمية الاقتصادية، كما ناقشت إمكانات النماذج الدائرية لإحداث تغيير جذري، واستكشفت أحدث التطورات والاتجاهات في هذا التخصص الفريد في مجال السياسة العامة.

وللدكتورة أونيل مؤلفات عديدة، منها كتاب "تجارة النفايات بين الدول الغنية: بناء نظرية جديدة للتنظيم البيئي (إصدار دار نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 2000)، وكتاب "البيئة والعلاقات الدولية" (إصدار مطبعة جامعة كامبريدج 2009 والطبعة الثانية 2017)، وكتاب "النفايات" (إصدار مطبعة بوليتي 2019)، ولها عدة مقالات في مجلات علمية مرموقة مثل (WIRES Climate Change) و(The Annual Review of Environment and Resources) و(Journal of Environment Studies and Sciences) و(Global Environmental Politics) وغيرها، كذلك شغلت الدكتورة أونيل سابقًا منصب رئيس تحرير مشارك بمجلة (Global Environmental Politics) الصادرة عن دار نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وتعليقًا على المحاضرة، قال الدكتور ليزلي بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة: "لقد أظهرت أفكار ورؤى الدكتورة أونيل كيف يمكن للمناهج متعددة التخصصات أن تُثري الابتكار في صنع وتصميم السياسات، فكل من الاعتبارات البيئية والاقتصادية والاجتماعية أساسية بنفس القدر في مجال الاقتصاد الدائري، وبالتعاون مع شركائنا في السفارة الأمريكية في الدوحة ومبادرة (DeapQatar) المعنية بالحفاظ على البيئة، تدعم كلية السياسات العامة تبنّي نهج ديناميكي متطوّر للتصدي للتحديات في مجال الحوكمة وصنع السياسات، مما يسهم في بناء مجتمعات مستدامة".

هذا، وتهدف كلية السياسات العامة لتتبوأ مكانتها كواحدة من كليات السياسات العامة الرائدة في المنطقة والعالم، وكمركز للتدريس والبحث لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات السياسات ذات الصلة محليًا وعالميًا، وتعمل الكلية بنشاط على الاستفادة من أوجه التآزر والتعاون مع شركاء دوليين مرموقين لتعزيز صقل الخبرات وبناء القدرات في دولة قطر وخارجها.