كلية العلوم الصحية والحيوية تتعاون في إجراء تحليل حسابي

كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تتعاون في إجراء تحليل حسابي حول إعادة توظيف الأدوية لعلاج فيروس كوفيد-19

19 ديسمبر 2020

الدراسة سلطت الضوء على الحاجة لتوجه قائم على البيانات للتحقق من الأهداف العلاجية المحتملة

كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تتعاون في إجراء تحليل حسابي  حول إعادة توظيف الأدوية لعلاج فيروس كوفيد-19

شاركت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة في مشروع بحثي تعاوني كبير باستخدام مناهج حسابية لتحديد فرص إعادة توظيف الأدوية لعلاج فيروس كوفيد-19.

وشارك الدكتور جورج نمر، الأستاذ في كلية العلوم الصحية والحيوية، بخبراته في مجال الجينوم ضمن فريق بحثي بقيادة الدكتور نعمة الهاشم من قسم الابتكار في علوم الجينوم بكلية الطب في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومركز مستشفى جامعة سان جوستين للأبحاث بمدينة مونتريال الكندية؛ والدكتور مطيع الرفاعي، أستاذ علم الأدوية والمناعة وعلم وظائف الأعضاء، جامعة مونتريال، كندا؛ إلى جانب الدكتور مازن قربان، أستاذ الأمراض الجلدية والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئي في الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان؛ وغيرهم من كبار الباحثين الدوليين. وقد نُشِرَت ورقتهم البحثية التي حملت عنوان "التحليلات النسخية التكاملية لتمكين ترسانة الأدوية المستخدمة لمكافحة فيروس كوفيد-19" في مجلة "آي ساينس"، وهي مجلة رائدة متعددة التخصصات يمكن الوصول إليها دون دفع اشتراك.

وشكلت الجائحة الدافع الرئيسي وراء الدراسة، مع الصعوبات في تطوير مرشحات جديدة للأدوية لعلاج فيروس كورونا بشكل فعال. وفي هذا السياق، فإن إعادة استخدام العقاقير المطورة لعلاج أمراض أخرى يمثل نهجًا سريعًا. وعلى الرغم من أن اللقاح يعد أحد سبل التصدي لفيروس كورونا، فإن الباحثين يعملون ليلًا ونهارًا لتحديد الأدوية التي قد تخفف من  الالتهابات والتليف لدى المرضى المصابين بمتلازمة الجهاز التنفسي الخفيفة والحادة.

ويوفر التحليل الحسابي الدقيق القائم على البيانات، الذي أجراه الفريق ودمج ثلاثة أنواع من البيانات، أكبر مجموعة من الأدوية المرشحة للاستخدام في علاج فيروس كوفيد-19 قبل إجراء التجارب السريرية والأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تتميز بأمانها تمهيدًا لدراستها بشكل أكبر بهدف التحقق من إمكانية استخدامها في علاج الفيروس. وقد أكدت الدراسة أن الأدوية التي حددها الباحثون المشاركون في الدراسة تتداخل مع السمات الجزيئية لفيروس SARS-CoV-2. ويمكن أن يؤدي إجراء المزيد من الأبحاث السريرية على هذه الأدوية المرشحة والمعتمدة من إدارة الغذاء والدواء كعلاج قائم بذاته أو بالاشتراك مع وصفة مقاومة للفيروسات مثل دواء ريمديسيفير، إلى تحقيق نتائج واعدة في علاج المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19. 

وقال الدكتور إدوارد ستونكل، العميد المؤسس لكلية العلوم الصحية والحيوية: "يسلط البحث الضوء على الحاجة للتوصل إلى المزيد من الاكتشافات القائمة على البيانات من النوع الذي ثبتت أهميته في الجهود الرامية للوصول إلى علاج لفيروس كوفيد-19، حيث كانت هناك حاجة إلى القيام بمبادرات عملية فورية. وكانت طبيعة التحدي الذي واجهناه تتمثل في ثبوت أهمية التعاون ومشاركة مجموعة واسعة من الرؤى السريرية والخبرات في مجال علم المناعة، بما يتماشى مع القيمة التي نوليها للتعاون بين التخصصات المتعددة في الكلية. ونأمل في أن تشجعنا نتائج البحث على التفكير بشكل أكثر إبداعًا حول كيفية استخدام التحليل الحسابي كوسيلة قابلة للتطبيق للتحقق من صحة الأهداف العلاجية المحتملة."

للمزيد من المعلومات عن كلية العلوم الصحية والحيوية، يُرجى زيارة: chls.hbku.edu.qa.