استضافت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة محاضرة عامة حول مستقبل الاتصال اللاسلكي للدكتور محمد سليم العلويني، الأستاذ المتميز في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بتاريخ 6 يونيو الماضي.

وتناولت المحاضرة، التي عُقدت بعنوان "حلول الاتصال المستدام وتصور شبكات الجيل السادس"، دور الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات في تحويل جميع جوانب الحياة البشرية تقريبًا بما في ذلك الاقتصاد العالمي والتعليم والصحة.

وفي ضوء هذه الخلفية، يجتاز الجيل الخامس من أنظمة الاتصالات اللاسلكية الآن مراحل انتشاره الأولى. وقد أدى التقدم الذي تحقق إلى وضع تصور مبكر للبحوث والتخطيط للجيل السادس. وفي حين أن من المتوقع أن تقدم تكنولوجيا الجيل السادس خدمات اتصالات جديدة ومتقدمة لتلبية متطلبات الاتصال الفائق في المستقبل للعقود القادمة، فإنها قد توفر أيضًا فرصًا لتعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة للشبكات اللاسلكية.

وتحدث الدكتور العلويني عن جوانب من أبحاثه الحالية التي يجريها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث يعمل الباحث الرئيسي بنشاط في مختبر نظرية الاتصالات على معالجة التوزيع العالمي غير المتكافئ، وتيسير سبل الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها.

وتناول الدكتور العلويني في محاضرته التكنولوجيا الصديقة للبيئة المقترحة مؤخرًا لتقديم اتصال عالي السرعة في المناطق المغطاة. وبدافع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أشار إلى أنه من المتوقع أن تعمل شبكات الجيل السادس على إضفاء الطابع الشمولي على فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفضل قدرتها على تعزيز الاتصالات العالمية بطريقة مستدامة للمساهمة في بناء عالم أكثر شمولية واستدامة من الناحية الرقمية.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور منير حمدي، العميد المؤسِس لكلية العلوم والهندسة، قائلاً: "نتقدم بالشكر للدكتور العلويني على مشاركته لخبراته مع مجتمعنا الأكاديمي، مع تركيزه على استعراض التطورات في مجال التكنولوجيا المستدامة والمجالات ذات الصلة بالبحوث والتطوير التي يمكن أن تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد وفرت هذه المحاضرة تجارب وخبرات ممتازة لطلاب الدراسات العليا والباحثين في الكلية، كما تتماشى مع سعي الكلية لتحقيق الريادة في مجالات البحوث والتعليم التي تركز على القضايا المعاصرة في علوم الحاسوب، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للاستدامة التي تحظى بأهمية على الصعيد العالمي، إلى جانب ارتباطها بدولة قطر."