استضافت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرا، السيدة كريستي إدواردز، رئيس السياسات والبرامج والشؤون القانونية في منظمة "نداء جنيف"، وهي منظمة إنسانية دولية تعزز احترام المعايير والمبادئ الإنسانية في حالات الحروب والنزاعات المسلحة، حيث تحدثت السيدة إدواردز عن وسائل ممارسة القانون الإنساني الدولي من واقع خبرتها في التعامل مع الجماعات المسلحة وسلطات الأمر الواقع وقوات الأمن لحماية المدنيين، كما سلّطت الضوء على مسيرتها المهنة كمحامية في مجال القانون الإنساني الدولي.

واستعرضت السيدة إدواردز تجاربها وخبراتها الثرية أمام طلاب كلية القانون وأعضاء هيئة التدريس وضيوف جامعة حمد بن خليفة، مؤكدة على أهمية اتفاقيات جنيف، وكيف تشجع منظمة "نداء جنيف" الجماعات المسلحة وسلطات الأمر الواقع على الالتزام بالمعايير الإنسانية في الحروب والنزاعات المسلحة، وذلك من واقع مسيرتها المهنية الحافلة في مجال القانون الإنساني الدولي، ومنها منصبها كنائبة أو قائمة بأعمال رئيس إدارة التسامح وعدم التمييز في مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومديرة القانون الإنساني الدولي في الصليب الأحمر الأمريكي. 

ومن جانبها قالت الدكتورة كا لوك ييب، الأستاذ المساعد بكلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، والخبيرة المرموقة في القانون الإنساني الدولي: "قدمت هذه المحاضرة لمجتمع جامعة حمد بن خليفة وزوارها معلومات وأفكار متنوعة، وليس فقط لمحة موجزة، عن تحديات تنفيذ مبادئ القانون الإنساني الدولي، حيث تعرف الحضور على أهمية التعامل مع مجموعة متنوعة من الجهات والمؤسسات المعنية في مثل هذه المواقف العدائية، بما في ذلك أولئك الذين قد يحملون وجهات نظر وقيّم عالمية متناقضة تماماً مع أفكارنا وقيمنا، فضلاً عن تسليط الضوء على المزايا المحتملة التي تحققها الدبلوماسية الإنسانية". 

وتستضيف كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة بانتظام فعاليات عامة تركز على القضايا المعاصرة ذات الأبعاد القانونية المهمة.