وقَّعت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة اتفاقية مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا لتعزيز الأولويات الاستراتيجية في البحث العلمي، والتعليم، وعمليات تبادل الزيارات الطلابية.

وتنص مذكرة التفاهم على التعاون وتبادل الدعم من خلال المبادرات الأكاديمية المشتركة بين جامعة حمد بن خليفة والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتشتمل هذه المبادرات على الاعتبارات المتعلقة بتطوير برامج الماجستير والدكتوراه المشتركة أو المزدوجة القائمة على الأبحاث أو كليهما. ومن بين النتائج المتوقعة الأخرى لهذه المذكرة تطوير برامج تعاونية في مجالات مثل علم الصيدلة الجيني، والطب الشخصي الانتقالي، والأولويات البحثية الحالية لجامعة حمد بن خليفة.

وتقدم كلية العلوم الصحية والحيوية في الوقت الراهن برامج ماجستير ودكتوراه مبتكرة وبحثية مكثفة في العلوم البيولوجية، والعلوم الطبية الحيوية، وعلوم الجينوم والطب الدقيق، جنبًا إلى جنب مع برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة. ويساهم وجود هيكل للبرامج التعاونية المشتركة للدراسات العليا في منح طلاب جامعة حمد بن خليفة فرصًا لإكمال أبحاثهم في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا.

وتوفر كلية العلوم الطبية والصحية بالكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، التي تأسست باعتبارها هيئة التدريب الوطنية للجراحة في أيرلندا عام 1784، أفضل تدريب عالمي في الطب والجراحة والعلوم الصحية في ثلاثة فروع جامعية على المستوى العالمي.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيتمثل أحد المجالات الرئيسية للتعاون في تطوير برامج شهادات مشتركة للابتكار وريادة الأعمال لطلاب جامعة حمد بن خليفة وطلاب الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا. وتماشيًا مع تركيز كلا المؤسستين على الأبحاث المترجمة المؤثرة، تدعم الاتفاقية التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي والعلاقات بين رواد الأعمال والمستثمرين في أيرلندا وقطر.

وسلَّط الدكتور إدوارد ستونكيل، العميد المؤسس لكلية العلوم الصحية والحيوية، الضوء على فوائد التعاون المشترك فقال: "تركز كلية العلوم الصحية والحيوية والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا على تحسين صحة مجتمعاتنا من خلال البحوث التحويلية المتطورة والتعليم الذي يسهل الاكتشاف العلمي. وتوفر اتفاقيتنا مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا فرصةً لدمج بعض من أفضل الخبرات في العالم في برامجنا التي تركز على الطب الشخصي. ونحن نتطلع إلى تنفيذ برامج مثمرة للتبادل بين الكليتين توفر فرصًا استثنائية لطلابنا وأعضاء هيئة التدريس في كليتنا، بالإضافة إلى توفير إمكانية الوصول إلى مجتمع مهني واسع النطاق. وترتبط هذه النتائج بجهودنا المستمرة الرامية لتزويد علماء الأبحاث بالمعرفة والمهارات التقنية اللازمة لمواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية."

بدوره، قال الدكتور داران أوكونور، مدير كلية الدراسات العليا بالكلية الملكية للجراحين في أيرلندا: "نحن متحمسون للتعاون مع كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة. وتثري هذه الشراكات الأكاديمية الدولية بشكلٍ كبيرٍ التأثير العالمي لعملنا في المجالات البحثية المهمة بالكلية الملكية للجراحين. ونحن نتطلع إلى تعظيم الابتكار والتعاون بين مؤسساتنا، والمجتمعات الأكاديمية، وعلى المستويات الوطنية، في المجالات البحثية ذات الأولوية."