كلية العلوم الصحية والحيوية تستهدف تطبيق نهج الطب الدقيق

كلية العلوم الصحية والحيوية تستهدف تطبيق نهج الطب الدقيق في البحوث المتعلقة باتجاهات وصفات مضادات الاكتئاب في قطر

15 سبتمبر 2021

دراسة مشتركة تسلط الضوء على الحاجة لفهم التباين الجيني لدى المرضى القطريين لتحسين خيارات العلاج

كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تستهدف تطبيق نهج الطب الدقيق في البحوث المتعلقة باتجاهات وصفات مضادات الاكتئاب في قطر

نشرت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة نتائج دراسة مشتركة حول أنماط الوصفات الطبية المضادة للاكتئاب واستخدام هذه الأدوية بدون وصفات طبية لدى سكان دولة قطر، وذلك في مجلة الطب الشخصي.

وتعاون الدكتور بوتين جيثش، الأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية، مع الدكتورة خلود البستكي، أول قطرية تتخرج من برنامج الدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق بالكلية والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، بالإضافة إلى باحثين من مركز سدرة للطب، وخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، في إجراء دراسة بأثر رجعي لقاعدة بيانات المرضى القطريين الذين وُصِفت لهم مضادات الاكتئاب خلال الفترة ما بين يونيو 2018 ومايو 2020. ووفقًا للورقة البحثية، ستساعد دراسة نمط الوصفات الطبية للأدوية في تحديد الوصفات الطبية غير الضرورية المحتملة ودعم الحاجة إلى استخدام أساليب الطب الشخصي.

وتشير الدلائل إلى أن العوامل الوراثية تؤدي دورًا مهمًا في تحديد الاختلافات في استجابات المريض لمضادات الاكتئاب والآثار السلبية المرتبطة بها. وفي دراسة ذات صلة ستُنشر قريبًا، استخدم الدكتور جيثش بيانات تسلسل الجينوم الكامل لدراسة التباين الجيني المرتبط بالأدوية لدى السكان القطريين البالغين. وتوصلت النتائج إلى ارتفاع معدل انتشار التباين في جينين مهمين في استقلاب العديد من مضادات الاكتئاب. وتسلط النتائج الضوء أيضًا على الحاجة إلى تنفيذ الاختبارات الصيدلانية الجينية لدعم الوصفات الطبية الشخصية، أو تعديلات الجرعات، أو استخدام الأدوية البديلة لرفع مستوى كفاءة العلاج الدوائي.

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور إدوارد ستونكيل، العميد المؤسس لكلية العلوم الصحية والحيوية، قائلاً: "سوف تمكن اتجاهات استخدام الوصفات الطبية على مستوى السكان، كما ورد في الدراسة، عند دمجها مع التباين الوراثي للمريض والبيانات المتعلقة بالنتائج، الأطباء من التنبؤ بإمكانيات فشل العلاجات الدوائية والآثار السلبية لهذه الأدوية المضادة للاكتئاب لدى السكان. وتُعتبر البيانات مهمة في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الحاجة إلى تنفيذ الاختبارات الصيدلانية الجينية في قطر، وإشراك صانعي السياسات لفهم الاستخدام وتطوير إرشادات قائمة على الأدلة من أجل طرح خيارات علاجية أكثر كفاءة."

ومن بين الملاحظات الرئيسية الأخرى ارتفاع مستوى مضادات الاكتئاب الموصوفة للأمراض الصحية غير النفسية، بما في ذلك اضطرابات النوم وتسكين الآلام. وفي هذا الصدد، أوصت الدراسة بتثقيف مقدمي الوصفات المخصصة للأمراض التي لا تندرج تحت فئة أمراض الصحة النفسية حول ضرورة الالتزام بالأدلة والمبادئ التوجيهية لضمان سلامة المرضى عند وصف مضادات الاكتئاب.

وأضاف الدكتور ستونكيل: "لقد أتاح لنا نهجنا التعاوني متعدد التخصصات في إجراء البحوث بكلية العلوم الصحية والحيوية إمكانية الاستفادة من الخبرات ومجموعات البيانات المتاحة لدى شركائنا الإكلينيكيين المرموقين مثل مركز سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية. وفيما يتعلق بالبحوث المستقبلية، يُعدُ توافر مجموعات البيانات الكبرى الناتجة عن التكنولوجيا مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أمرًا لا غنى عنه لمساعدة مجال الطب النفسي على المضي قدمًا نحو تطبيق مناهج الطب الدقيق والشخصي."

ويمكن الوصول إلى النتائج الكاملة للدراسة عبر الرابط التالي: https://doi.org/10.3390/jpm11050406

للمزيد من المعلومات عن كلية العلوم الصحية والحيوية، يُرجى زيارة: chls.hbku.edu.qa