استضافت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة نسخة ربيع 2022 من ورشة عمل "المهارات المختبرية الأساسية في البيولوجيا الجزيئية والخليوية"، التي عُقدت حضوريًا في مختبرات الكلية بمبنى بنروز هاوس في المدينة التعليمية.

وقدّم الدكتور محمد آيت طالب والدكتور مصطفى عويدة، وهما عالِمان متخصصان في البحوث ومدراء مختبر بكلية العلوم الصحية والحيوية، ورشة العمل المكثفة التي استمرت لمدة ستة أيام خلال الفترة من 26 فبراير إلى 3 مارس. وتمثَّل الهدف من عقد هذه الورشة في إشراك طلاب جامعة حمد بن خليفة لتوسيع معارفهم العلمية، وتحسين مهاراتهم التقنية، وتطوير قدراتهم التعليمية في بيئة تفاعلية للغاية، وقد حضر الورشة بعض الطلاب من جامعة حمد بن خليفة، بالإضافة إلى موظفين من إكسون موبيل وجامعة قطر.

وكانت الأوضاع في المختبر مواتية للتعلم التجريبي للطلاب، مع التركيز على البيولوجيا الجزيئية ومهارات بيولوجيا الخلية. وتمنح هذه المهارات الطلاب أساسًا للعمل في المختبر، في المجالات العلمية مثل علوم الأغذية، أو التكنولوجيا الحيوية، أو الطب الشرعي، بالإضافة إلى فهم المنشورات العلمية، أو تطوير مشاريعهم المختبرية الخاصة.

وركز الدكتور عويدة، الذي ترأس جلسة البيولوجيا الجزيئية، على كيفية إجراء عملية محاذاة التسلسل الجينومي، وتصميم بادئات تفاعل البوليمراز المتسلسل، وتنفيذ عملية استنساخ الحمض النووي المتعمق والطفرات. ثم تعرف المشاركون على كيفية تحليل نتائج التسلسل، من بين مهارات البيولوجيا الجزيئية الأخرى.

وقدَّم الدكتور آيت طالب جلسة عملية حول بيولوجيا الخلية، مع التركيز على التصوير المجهري متحد البؤر. وتعلم المشاركون كيفية زراعة خلايا الثدييات، ونقلها، وإحصائها، ونقل العدوى. كما تعرفوا على التثبيت والتركيب والتعامل مع عينة بيولوجية من أجل التصوير الأمثل واكتسبوا خبرات تتعلق بالأدوات المتاحة للحصول على الصور ومعالجتها.

وتحدث الدكتور دينديال راموتار، رئيس قسم العلوم البيولوجية والعلوم الطبية في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، بعد انتهاء البرنامج فقال: "دائمًا ما تحظى ورش العمل التي نقدمها لتعزيز المهارات المختبرية الأساسية بإقبال مرتفع للغاية. وقد صُممت الجلسات لمساعدة الطلاب على ربط معارفهم النظرية بالمهارات والتقنيات الأساسية في مجموعة متنوعة من المهن السريرية أو العلمية. ويتماشى ذلك مع المشاركة الفاعلة للكلية مع الطلاب لتوفير بيئة تعليمية مواتية لاحتياجاتهم. وقد اكتسب الطلاب كذلك خبرات حيث تعرفوا على أحدث المعدات والإجراءات المتطورة، وهو ما يميز خريجينا من كلية العلوم الصحية والحيوية."