خلال النقاش الأخير الذي عُقد ضمن سلسلة ندوات "الحوكمة في أوقات الأزمات" عبر الإنترنت، والتي يشارك في تنظيمها برنامج الحوكمة والمرونة والاستدامة في كلية السياسات العامة، طُرح هذا السؤال: "هل يمكن أن تساعد المشاركة الاجتماعية للعلماء في كبح جماح جائحة كورونا (كوفيد-19) وغيرها من الأزمات؟"

وقد افتتح الندوة الدكتور ليزلي ألكسندر بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة، وأدار الدكتور أندرياس ريكمر، الأستاذ والمدير المؤسس لبرنامج الحوكمة والمرونة والاستدامة، النقاش بين الدكتور مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، والدكتورة ديبورا بروسنان، الأستاذ المشارك في العلوم البيولوجية، والدكتور جيمس بوهلاند، الأستاذ بكلية الشؤون العامة والدولية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا. وقد أجمَّع المتحدثون على أن العلماء يضطلعون بدور رئيسي في إعادة بناء الثقة من أجل الصالح العام في زمن الأزمات غير المسبوقة، حيث يتعين على الحكومات إدارة المخاطر المعقدة بشكل فعال، ومنها الأوبئة، وظاهرة الاحتباس الحراري، والظواهر المناخية القاسية، وغياب خدمات النظم البيئية المهمة، وضمان مرونة المجتمع في ظل الانكماش الاقتصادي، وعدم الاستقرار السياسي، وتزايد الاستبداد، وتراجع الثقة الذي تفاقم بسبب الانتشار المتزايد لـلأيديولوجيات الباطلة ونظريات المؤامرة. ومن أجل ذلك، تبرز الحاجة إلى أن يفهم العلماء دورهم كمواطنين متفاعلين يكرسون أنفسهم للعقد الاجتماعي.

ويتشارك برنامج الحوكمة والمرونة والاستدامة في كلية السياسات العامة ومعهد المجتمع والثقافة والبيئة بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وشركة ديبورا  بروسنان وشركاؤها للحلول البيئية بالولايات المتحدة الأمريكية، في رعاية وتنظيم هذه السلسلة من الندوات التي تُقدّم عبر الإنترنت تحت عنوان "الحوكمة في أوقات الأزمات: عقد اجتماعي جديد للقرن الحادي والعشرين."