بالتعاون مع معهد جنيف للدراسات العليا
اختتمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، وبالتعاون مع معهد جنيف للدراسات العليا، بنجاح، برنامجي العام الأكاديمي 2025-2026 التنفيذيين في سياسات التنمية وممارساتها (DPP) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإدارة النزاعات وضعف الدولة (CFM).
وبالشراكة مع صندوق قطر للتنمية، ضمت البرامج مجموعة متنوعة من المهنيين، وهم في منتصف مسيرتهم المهنية، الملتزمين بتعزيز القيادة والحوكمة والتنمية المستدامة في مجالات تخصصهم.
وبدأ برنامج الدوحة، الذي عقد خلال الفترة من 24 أغسطس إلى 4 سبتمبر 2025، بحفل افتتاح حضره ممثلون عن سفارة سويسرا في قطر وصندوق قطر للتنمية إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والمنسقين الأكاديميين من كلا المؤسستين. وقد حدد هذا الحدث توجه مسيرة تعليمية ثرية وتعاونية مدتها ستة أشهر تجمع بين الدقة الأكاديمية وتطبيق السياسات في العالم الحقيقي.
وخلال جلسات الدوحة، شارك المشاركون في سلسلة من ورش العمل التفاعلية والمحاضرات والزيارات الميدانية المصممة لتعزيز الترابط بين النظرية والتطبيق. كما ساهم 18 محاضرًا من جامعة حمد بن خليفة، و10 محاضرين من مؤسسات خارجية في الدوحة، وثلاثة محاضرين من معهد جنيف للدراسات العليا في نجاح برنامج الدوحة.
ومن أبرز الأنشطة زيارة إلى قناة الجزيرة، حيث التقى المشاركون بمدير الأخبار صلاح نجم، وخاضوا معه نقاشًا شيقًا حول الدور المتطور لوسائل الإعلام في تشكيل السرديات العالمية. كما تضمنت الزيارة إلى وزارة الخارجية جلسة ثرية مع الدكتور عبد العزيز الحر، مدير المعهد الدبلوماسي، الذي شارك المشاركين رؤيته حول استراتيجية قطر الدبلوماسية ومساهماتها في الشؤون الإقليمية والدولية.

كما تضمن البرنامج حلقة نقاشية حول "السلام والوساطة في النزاعات: مناهج ووجهات نظر"، بمشاركة الخبيرين الدكتور أكيم وينمان من معهد جنيف للدراسات العليا، والدكتورة داليا غانم من مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية. وقدمت الجلسة وجهات نظر قيّمة حول ممارسات الوساطة والتحديات التي تواجه تعزيز السلام المستدام في سياقات معقدة.
وبعد انتهاء دورة الدوحة، واصل المشاركون أربعة أشهر من التعلم التطبيقي بدوام جزئي في أماكن عملهم، مدعومين بالتعلم الإلكتروني، قبل الانضمام إلى زملائهم من أكرا وبانكوك وبيشكيك وليما وواغادوغو في الدورة النهائية في جنيف، حيث قدموا أطروحاتهم المهنية وشاركوا في حوارات سياسية عبر الإقليمية.
وتعليقًا على النجاح الذي حققه البرنامجين، قال الدكتور لوجان كوكران، القائم بأعمال عميد كلية السياسة العامة: "يواصل هذا التعاون تمكين المهنيين من اكتساب المهارات التحليلية والقيادية اللازمة لمواجهة التحديات السياسية الأكثر إلحاحًا في الوقت الحاضر. ونحن فخورون بالمشاركين ومساهمتهم في تعزيز صنع السياسات القائمة على الأدلة في المنطقة وخارجها".
وقد تم تصميم البرنامجين، بالشراكة أيضًا مع صندوق قطر للتنمية، للمهنيين الذين يشغلون أو يطمحون إلى شغل مناصب قيادية في الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية والمجتمع المدني. فضلًا عن تشجيع الأفراد من القطاع الخاص الذين يسعون إلى اكتساب المعرفة والخبرة في مجال التنمية، على التسجيل في الدورة.
ومن خلال هذه البرامج، تؤكد كلية السياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة ومعهد جنيف للدراسات العليا التزامهما بتنمية الجيل القادم من قادة السياسات في العالم، المتمرسين بالتعامل مع المشكلات المعقدة في العالم ومحاولة ابتكار حلول إيجابية لها.
أخبار مشابهة