حوار مع الدكتور ليزلي بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة
Hamad Bin Khalifa University

الإنسان حوار مع الدكتور ليزلي بال، العميد المؤسس لكلية السياسات العامة

ما هي التحضيرات التي قامت بها كلية السياسات العامة استقبالاً للعام الدراسي الجديد، وكم عدد الطلاب الملتحقين بالكلية هذا العام، وكيف أثرت جائحة كورونا على التحاق الطلاب وأعدادهم؟

استعدت جامعة حمد بن خليفة لاستقبال العام الدراسي الجديد، وستواصل تقديم جميع الدورات عبر الإنترنت على مدار الجزء الأول من فصل الخريف الدراسي. ومن جانبها، اتخذت كلية السياسات العامة خطوة للأمام بتقديم دورة صيفية عبر الإنترنت لطلابنا، حتى يتمكنوا من المضي قدمًا في الوفاء بالمتطلبات اللازمة، اعتمادًا على مدى التحديات التي قد تواصل جائحة كورونا فرضها خلال العام الدراسي 2020-2021.

لدينا الآن 30 طالبًا مسجلين بالكلية، ونحن مازلنا في بداية عامنا الثاني فقط. وكنت أتوقع انخفاضًا في عدد الطلبات المقدمة للالتحاق، لكن في الواقع، ارتفع عدد الطلبات بشكل ملحوظ، وتخطى قبولنا للطلاب العدد المستهدف بنسبة 25%.

ما هي الآليات والبرامج الجديدة المطبقة في كلية السياسات العامة لضمان حصول الطلاب على أقصى قدر من الخبرات التعليمية في جامعة حمد بن خليفة، ومواصلة تلقي تعليم عالي الجودة على الرغم من القيود المفروضة بسبب الأزمة الصحية المستمرة؟

أولاً: كنا حريصين على إتاحة الفرصة لجميع المحاضرين لدينا خلال الصيف لصقل مهاراتهم التدريسية عبر الإنترنت. فلا يزال العديد من الأشخاص يعتقدون أن التحول إلى التعليم عبر الإنترنت هو مجرد تحول من قاعة الدراسة إلى شاشة جهاز إلكتروني، ولكن العملية تتجاوز ذلك بكثير. فيجب تغيير المواد التعليمية، وهذا يعني في بعض الأحيان تحسين الأداء، لأنه يشجع على استخدام كم هائل من الموارد الإلكترونية المتوفرة الآن على الإنترنت.

ثانيًا: قمنا بتغيير نمط التدريس لتقديم المزيد من التنوع والوتيرة المناسبة للتعلّم عبر الإنترنت.

ثالثًا: يعمل أساتذتنا على تعزيز تواصلهم المباشر مع الطلاب للتأكد من أن كل طالب يتقدّم على قدم المساواة مع غيره من الطلاب، وأن أي مشكلة تتعلق بالفهم أو الاستيعاب يتم معالجتها في وقت مبكر.

ما هي رسالتك للطلاب المنضمين حديثًا خلال العام الدراسي الجديد في هذه الفترة التي يهيمن عليها هاجس الوباء وعدم اليقين؟

رسالتي الأساسية هي أننا هنا لدعمكم. وبالنسبة لكلية السياسات العامة، كما هو الحال في باقي كليات جامعة حمد بن خليفة، فإن أهم مؤشر على نجاحنا في النهاية هو نجاح الطلاب وتميزهم. رسالتي الثانية لهم أن ساعدونا لكي نساعدكم. فالتعلّم عن بُعد وعبر الإنترنت ليس أمرًا سهلاً، وخاصة من المنزل في ظل مسؤوليات أخرى تتعلق بالعمل والأسرة. فلا يجب أن يشعر الطلاب أنهم وحدهم، وعليهم بطريقة ما أن يتغلبوا على هذا الاحساس. من جانبهم، فإن محاضرينا مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم، وإدارة الكلية على استعداد تام لتقديم المساعدة، كما أن مرافق وخدمات جامعة حمد بن خليفة متاحة هنا لدعمكم أيضًا. إننا معًا في قارب واحد، وسننجح إذا ساعد بعضنا البعض.

 

أخبار متعلقة

مسارات التحول في خضم الأزمات - العلم والتعلم الاجتماعي وتمكين المواطن عوامل أساسية

تزامن مقالنا الأخير الذي دعا إلى عقد اجتماعي جديد وأعقبه أحداث عالمية مهمة مثل الإعلان عن إمكانية توفر لقاح فعال قبل نهاية هذا العام من ناحية، وترقب نتائج الانتخابات الأمريكية من ناحية أخرى.

كلية السياسات العامة تشارك في منتدى لمناهضة التطرف

يعيش العالم مرحلة استثنائية في ظل الظروف الحالية والمستمرة. ونظرًا لتطوّر السياق العالمي بوتيرة متسارعة، أدت جائحة كورونا (كوفيد-19) إلى صعود التطرف والعنف، وأوجدت حالة من الديناميكيات الصعبة، مثل التوترات الدينية والعرقية، وقضايا الصحة العقلية، والعنف الأسري، وكلها قضايا تحتاج إلى معالجة.