معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ينفذ اتفاقيتين مع شركتين رائدتين
Hamad Bin Khalifa University

البيانات الصحفية معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ينفذ اتفاقيتين مع شركتين رائدتين في مجال تحليل البروتينات الوراثية

المنصات المتطورة ستدعم الأنشطة البحثية القائمة على تحليل البروتينات لاكتشاف الأمراض وعلاجها

يستفيد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة من تعاونه لنقل التكنولوجيا مع شركتين رائدتين في مجال تحليل البروتينات الوراثية. وتعزز هذه الخطوة رسالة المعهد الرامية للابتكار وتحسين خدمات الرعاية الصحية في قطر والمنطقة. وتعكس هاتان الاتفاقيتان أن منصة البروتينات تمثل أحد المرافق البحثية الرئيسية والمنصات المفيدة للغاية في المعهد.

وبموجب بنود الاتفاقيتين وشروطهما، يتعاون المعهد مع شركتي سينجينكس السنغافورية وأولينك السويدية لإنشاء منصات أساسية مُعتمدة لتحليل البروتينات الوراثية في منشآته البحثية. وتوسع هذه المنصات من القدرات التحليلة للمعهد، وتساعد الباحثين المشاركين في الأنشطة المعتمدة على دراسة البروتينات عبر توفير إمكانية الوصول إلى فحوصات البروتينات الوراثية عالية الإنتاجية القائمة على التقارب.

كما تُستخدم هذه المنصات الحديثة لأغراض بحثية للمساعدة في دفع عملية اكتشاف مؤشرات حيوية جديدة في المراحل المبكرة والمتأخرة من تطور المرض، بحيث يمكن استخدام هذه المؤشرات كأدوات لتشخيص الأمراض والتنبؤ بحدوثها. وسوف تساهم قدرة بيانات البروتينات الوراثية في توفير فهم واضح حول تطور المرض يجعل من الضروري اتباع مناهج الطب الدقيق عند تصميم طرق التشخيص والعلاج والمراقبة لمرضى محددين عبر دمج النتائج البحثية في البيانات السريرية. ويسعى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى دعم برامجه البحثية من خلال منصاته لتحليل البروتينات الوراثية لا سيَّما في مجال الطب الدقيق. وسوف يتعلق ذلك بالعديد من الأمراض والاضطرابات مثل اضطراب طيف التوحد، وأمراض عصبية أخرى، بالإضافة إلى مرض السكري والسرطان. وسيتم بناء قاعدة معرفية لتوجيه عملية الرعاية الشخصية للمرضى بشكل أفضل لتعزيز إجراءات الوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض، وهو ما يؤدي إلى تحسين عملية علاج الأمراض التي تصيب السكان القطريين.

وإلى جانب القدرات التحليلية البحتة، تقدم منصة البروتينات خدمات إضافية، بما في ذلك الاستشارات التكنولوجية، وإعداد العينات الخاصة، وحلول تحليل البيانات. وتتوفر هذه الخدمات، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية الأخرى التي يقدمها المعهد للأطراف المعنية المحلية والدولية.

وينص الاتفاق مع شركة أولينك على اعتماد استخدام المعهد لتقنية اكتشاف المؤشرات الحيوية في البروتينات التي طورتها الشركة، والتي تشتمل على 13 لوحًا مختلفًا يركز كل منها على جانب محدد من المرض أو عملية بيولوجية رئيسية. وتساعد الألواح المتطورة التي تنتجها شركة أولينك لتحليل البروتينات الوراثية التي تستخدم في مجال الطب الدقيق العلماء على اتخاذ قرارات بحثية أكثر سرعة وثقة من خلال تحليل قوي ومركب للمؤشرات الحيوية. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد ألواح الفحص المناعي المركبة في الوصول إلى فهم جديد لعمليات تطور الأمراض، وتحسين عملية الكشف عن المرض، وتساهم في تحسين فهم بيولوجيا الأمراض. 

وكان المعهد قد وقع أيضًا اتفاقية استراتيجية لنقل التكنولوجيا مع شركة سينجينكس ستوفر للمعهد إمكانية الوصول إلى تقنية كريكس لمصفوفات البروتين من أجل اكتشاف المؤشرات الحيوية للأجسام المضادة الذاتية اعتمادًا على الكشف عن المؤشرات الحيوية في الأجسام المضادة الجديدة الموجودة في البلازما أو المصل والتعرف عليها.

وتساعد تقنية كريكس في اكتساب فهم أفضل لأسباب حدوث الأمراض، ويمكن أن تُستخدم أيضًا في التعرف على المؤشرات الحيوية للأجسام المضادة الذاتية من أجل الوصول إلى تشخيص مبكر لأمراض السرطان، والمناعة الذاتية والأمراض العصبية التنكسية أو المعدية، وهو ما يمكن أن يوجه الجهود الرامية لتقديم خدمات علاجية أفضل وتحقيق الرؤية المتصورة من استخدام وسائل الطب الدقيق.

وتنص الاتفاقية المبرمة مع شركة سينجينكس على أن تكون منصة البروتينات التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي الموفر الوحيد لخدمات الشركة في قطر، مع حصول المرفق على حقوق الترخيص الحصرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الهند وباكستان وتركيا.

وعلَّق الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، على هذا التعاون فقال: "لقد تشرفنا بالتعاون عن كثب مع اثنتين من الشركات الرائدة في تقنيات علم البروتينات الوراثية. ولن تضمن منصاتهم أن يتبوأ المعهد مكانة رائدة في طليعة القائمين بالأنشطة البحثية ذات الصلة فحسب، بل ستعزز أيضًا من قدرتنا على اكتشاف تطور الأمراض وتشخيصها وتحليلها، والمساهمة في مسيرة تطور الطب الدقيق بدولة قطر." 

بدوره، قال الدكتور هواري عبد السلام، مدير مختبر في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "لقد أبرمنا الاتفاقيتين، وجهزنا مرافق المنصتين ونعمل الآن على بدء تشغيلهما للقيام بأنشطة بحثية متميزة. ونحن عازمون على تحقيق الاستفادة الكاملة من القدرات التحليلية والتجريبية لكلتا المنصتين. وستكون هذه الخدمات مفيدة للغاية في تحقيق عزمنا على تحسين خدمات الوقاية من الأمراض التي تؤثر على سكان دولة قطر والمنطقة وعلاجها." 

وتؤدي منصة البروتينات دورًا مهمًا في إطلاق برنامج البحوث متعددة التخصصات في المعهد، ويكمل المرافق الأساسية الأخرى الموجودة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ويمكّن المعهد من إجراء أبحاث متعددة التخصصات تحسن من فهمنا لعملية الارتباط بين الأمراض المختلفة.

ويضم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي سبعة مرافق رئيسية حديثة تدعم بفعالية البحث العلمي عبر توفير تقنيات وخدمات بحثية متقدمة لمجتمع الباحثين في دولة قطر وجميع أنحاء العالم. وتشتمل المرافق الأساسية على مختبرات الخلايا الجذعية، وتكنولوجيا الجينوم، ومنصة البروتينات، وعلم الأحياء البنيوي، والتدفق الخلوي، المجهر والتصوير المتقدم، بالإضافة إلى مختبر البحوث الإكلينيكية. وتقع المرافق في نفس المبنى الذي يضم مراكز الأبحاث التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وتشكل عنصرًا لا يتجزأ من الأهداف الطموحة للمعهد المتمثلة في دفع الأبحاث الملهمة والمبتكرة في قطر. للمزيد من المعلومات حول المعهد ومراكزه البحثية ومرافقه الأساسية، يُرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa

 

أخبار متعلقة

تسلط الضوء على اليوم العالمي للسكري 2020

في خضم الجائحة العالمية الحالية التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، من المهم أن نركز على الحالات الطبية الشائعة والمعقدة الأخرى مثل مرضى السكري.

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة ينشران دراسة مشتركة حول أداة لتقييم خطورة فحص مقدمات السكري

اشترك علماء من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، التابعَين  لجامعة حمد بن خليفة، في نشر أول تقييم للخطورة لفحص مقدمات السكري في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد واحدةً من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في العالم.