تُسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر والتعاون المجتمعي في مكافحة المرض
اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة فعاليات شهر التوعية بسرطان الثدي عبر تنظيم سلسلة من المبادرات التي أكدت على أهمية ودور الكشف المبكر، والمشاركة المجتمعية، والبحوث المتقدمة في التصدي لهذا المرض.
وخلال شهر أكتوبر، نظم المعهد جلسات توعوية، ونقاشات، وفعاليات تعاونية بهدف زيادة الوعي المجتمعي حول سبل الوقاية من سرطان الثدي، والعوامل الوراثية المتسببة في الإصابة به، والدور الهام للتشخيص المبكر في تحسين نتائج العلاج.
وفي إطار هذه الجهود، عقد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي شراكة مع الجمعية القطرية للسرطان لتنظيم جلسة نقاشية بعنوان "البحث والعلاج والتعافي"، جمعت نخبة من الباحثين، والأطباء، والناشطين المجتمعيين، والمتعافين من المرض، وتضمنت الجلسة نقاشًا ثريًا متعدد الجوانب حول أهمية دمج البحث العلمي، والرعاية السريرية، والتجارب الحياتية لدعم الجهود المكافحة لسرطان الثدي في دولة قطر والعالم.
وأدار الجلسة الدكتور فارس العجة، العالم الأول في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وشارك فيها كل من الدكتور فلاديمير كاتانايف، المدير العلمي للمعهد، والدكتورة صالحة بوجسوم، استشاري أول بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والدكتور محمد التجالوي، الباحث التنموي في الجمعية القطرية للسرطان، والسيدة رغيدة صبح، إحدى الناجيات من سرطان الثدي والمعلمة.
كما سلطت الجلسة الضوء على أهمية برامج الفحص والكشف المبكر في دولة قطر، ودور العيادات المتخصصة في مكافحة السرطانات الوراثية وعالية الخطورة، وأثر الحملات التوعوية المجتمعية التي تقودها الجمعية القطرية للسرطان، فضلًا عن مناقشة تطور أساليب رعاية مرضى سرطان الثدي، واستعراض تجارب المتعافيات على المدى الطويل، مع التركيز على جودة الحياة والدعم النفسي والاجتماعي، وأهمية إتاحة خطط منظمة لرعاية المتعافيات. كما أبرزت الجلسة أهمية التكامل بين الجهود المجتمعية، والطبية، والبحثية لبناء منظومة أكثر تماسكًا في رعاية مرضى السرطان.

وتعليقًا على هذه المبادرة، قال الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "يُجسد المعهد التزام جامعة حمد بن خليفة بتطوير البحوث الطبية الحيوية التي تساهم بشكل مباشر في تحسين صحة الإنسان، من خلال أعمال مركز أبحاث الأورام الانتقالية بالمعهد. ويُعد شهر التوعية بسرطان الثدي فرصة مهمة للتذكير بضرورة توحيد الجهود العلمية، والتوعية المجتمعية، والكشف المبكر للحد من عبء هذا المرض. كما تواصل جامعة حمد بن خليفة التزامها بزيادة مستوى الوعي وتزويد الأفراد بالمعرفة، دعمًا للجهود العالمية الرامية إلى تحسين سبل الوقاية والعلاج."
وبناءً على هذه الأنشطة، ستواصل جامعة حمد بن خليفة المشاركة في مبادرات التوعية والتواصل، مما يُجسد التزامها بتعزيز مبادرات الصحة العامة وترسيخ دورها في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الكبرى.
أخبار مشابهة
جامعة حمد بن خليفة تنظم برامج صيفية تفاعلية في كُلياتها ومراكزها البحثية
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يفتح باب التقديم لبرنامج التدريب الصيفي للبحوث لعام 2025
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يكتشف أداة فحص جديدة تساهم في مكافحة مقدمات السكري
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يختتم النسخة الثامنة من البرنامج الصيفي للبحوث