خريجة جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023: نَيله عيسى الكواري, كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية | جامعة حمد بن خليفة

خريجة جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023: نَيله عيسى الكواري, كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

16 مايو 2023

تدافع نَيلة عن الرقمنة لخدمة المجتمعات، ولطالما كانت مبتكرة وباحثة تركز على اهتمامات الناس

تؤمن نَيلة عيسى الكواري إيمانًا راسخًا بإمكانات التقنيات الرقمية لمواصلة إحداث ثورة في كيفية دعم الباحثين الذين يركزون على الناس في مجتمعاتهم، ولطالما وجدت نفسها في مهنة يُمكن من خلالها القيام بدور أساسي في تطوير المنتجات والخدمات والأدوات الرقمية التي يمكن أن تُسهل في طريقة تعامل الناس مع بعضهم البعض، وكذلك حماية رفاهية المجتمعات في قطر وخارجها.

وقد ألهمها ذلك للالتحاق ببرنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، وهو أحد البرامج القليلة جدا التي قدمت تعليمًا في هذا المجال الشيّق، وتعليقًا على التحاقها بالبرنامج، تقول نيلة الكواري: "بصفتي خبيرة متمرسة في مجال التحول الرقمي، لم أتردد في التقدم لهذا البرنامج، حيث وفّرت جامعة حمد بن خليفة بشكل خاص ومجتمع مؤسسة قطر بشكل عام، البيئة المثالية لفهم أفضل، وتقديم طرق جديدة لتمكين الفئات الاجتماعية من استخدام التقنيات الرقمية لبناء مساحات ثقافية مشتركة".

ولاشك أن المنهج متعدد التخصصات لبرنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، يُقدم لمحة عامة عن التقنيات الرقمية وتأثيراتها على العديد من المجالات الثقافية، ومنها كيفية تشكيل أنشطة المجتمع المدني، وتحديد المعالم التراثية، ومع التزام كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمواكبة الاتجاهات المحلية والعالمية، تعلمت "نَيلة" أيضا كيفية توظيف نقاط القوة في العلوم الإنسانية الرقمية لتحقيق الممارسات والاتجاهات التي تُؤثر إيجابيًا على التحديات العالمية المعاصرة.

بالنسبة للباحثة القطرية ذات العقلية الجماهيرية، فقد ركزت عملها المفضل في البرنامج على قضية ملحة تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم وهي الدعاية الرقمية، حيث تَضَمّن جزء من مقررها الدراسي تحديد المعلومات المضللة التي يتم ترويجها عبر الإنترنت، وذلك بإجراء تحليل نصي ولغوي ومن خلال المشاعر، مما منحها تقديرًا أكبر للدور الذي تؤديه الشبكة العنكبوتية في توجيه الجماهير الهشة في جميع أنحاء العالم، وذلك بالنشر الكثيف للرسائل الضارة.

وفي هذا الصدد تقول نَيلة: "لا يمكن المبالغة في مدى تأثير المعلومات المضللة عبر الإنترنت على مجتمعاتنا، وبينما نواصل إنشاء المساحات الرقمية على الإنترنت والتعايش فيها من خلال الدردشة والمتابعة والتصفح، فمن الضروري أن نتخذ خطوات لحمايتها من الجهات والأفراد التي تسعى لطمس الحقائق وممارسة التضليل عمدًا، والتي تهدف إلى تعطيل مجتمعاتنا بشكل سلبي، وإشاعة روح السلبية فيها".

ولذلك لا تنسى "نيلة" – في خضم حربها على وسائل التضليل المتعمد على الانترنت – أن تعرب عن تقديرها لنهج التفكير المستقبلي لبرنامج الماجستير الذي التحقت به، خاصة أنه يُسلط الضوء على كيفية تأثير التقنيات الصاعدة مثل روبوتات المحادثة عبر الإنترنت على التفاعلات الرقمية بشكل كبير، مما يساهم في إعادة تشكيل الثقافة الرقمية بسرعة فائقة.

وتُجسد تجربة "نَيلة" الأساليب التي تنتهجها برامج كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لتحقيق فهم أعمق للتنمية البشرية ومعرفة طبيعة المجتمع المتطورة باستمرار، حيث اكتسبت مفهومًا أوسع حول تأثير التقنيات الرقمية على المجتمع البشري، وفي الوقت الذي يعاني فيه عالم اليوم من تعقيدات وعلاقات متشابكة، فإن الجامعة تتحمل مسؤوليتها في أن تصبح مؤسسة بحثية رائدة في مجتمعها، وقد جسد هذا النهج الشامل والمتكامل في برامجها، الدور الفريد الذي تؤديه لتعزيز بيئة التعلم المبتكرة، والتي تتواكب تلقائيًا مع استراتيجية قطر للاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق التنوع الاقتصادي، وذلك من خلال تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة بيئة سريعة التغير تستند إلى مفاهيم ريادة الأعمال.

وفي إطار استعداد "نَيلة" للفرص الوظيفية التي تنتظرها، لاسيما أن الرقمنة أصبحت حاليًا مكونًا أساسيًا لممارسة الأعمال التجارية في كثير من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، وبصفتها خريجة دفعة 2023 بجامعة حمد بن خليفة، فإنها تشعر بأنها على استعداد، أكثر من أي وقت مضى، لاتخاذ الخطوة التالية في مسيرتها المهنية بعد تخرجها من جامعة تُشجع الابتكار متعدد التخصصات، وتعزز مفاهيم ريادة الأعمال، وتلتزم بإيجاد حلول شاملة للتحديات المعقدة.

وتمامًا مثل زملائها وأقرانها من مختلف كليات جامعة حمد بن خليفة الست، تشعر "نَيلة" بالقدرة على الشروع في مسارها المهني الخاص، حيث يمكنها تطبيق تجربتها وخبراتها للمساهمة في تشكيل مستقبل رقمي أكثر شمولًا لدولة قطر وللعالم أجمع.