شاركت جامعة حمد بن خليفة في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2022، وهي مبادرة صحية عالمية تابعة لمؤسسة قطر تجمع بين مفكرين مبتكرين يعيدون تحديد معايير العمل في قطاع الرعاية الصحية، بصفتها شريكًا للمؤتمر.

وأظهرت الجامعة التزامها بتبادل المعرفة والتعاون مع الشركاء الذين يسعون جاهدين لبناء عالم ينعم بصحة أفضل عبر إقامة معرض في منصة الشركاء. وأتاحت هذه المناسبة فرصةً لبناء علاقات مع الخبراء، وصناع القرار رفيعي المستوى، والعلماء، ورواد الأعمال الذين يطورون ابتكارات الرعاية الصحية.

ودعم أعضاء بهيئة التدريس في جامعة حمد بن خليفة البرنامج بأفكار ورؤى قائمة على الأدلة في حلقات النقاش التفاعلية والطاولات المستديرة وورش العمل. وارتبطت مساهماتهم بشعار مؤتمر ويش لعام 2022 وهو "مداواة المستقبل" والموضوعات الأساسية التي طُرحت للنقاش في المؤتمر ومن بينها الإرث الصحي المحتمل لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والإعاقة وتيسير سبل الوصول، والأخلاق الإسلامية، وغيرها من الموضوعات. وساهم أعضاء هيئة التدريس أيضًا في إصدار تقارير السياسات الخاصة بالمؤتمر التي دعمت المناقشات حول جعل الرعاية الصحية أكثر يُسرًا وإنصافًا.

وضمن مشاركات خبراء كلية العلوم والهندسة في المؤتمر، ناقشت الدكتورة دينا آل ثاني، الأستاذ المشارك في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بالكلية، القضايا والحلول الرئيسية المتعلقة بالشمولية في الفعاليات الرياضية برفقة الخبراء في هذا القطاع خلال جلسة عُقدت بعنوان "تيسير سبل الوصول عبر التصميم: بناء تركة من الشمولية".

وقدَّم الدكتور محمد غالي، أستاذ الدراسات الإسلامية وأخلاقيات الطب الحيوي في مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، الذي ترأس منتدى الأخلاق الإسلامية في مؤتمر ويش 2022، رؤى من التقرير الصادر عن المؤتمر الذي أُطلق خلال مؤتمر القمة. وكان الدكتور غالي هو المؤلف الرئيسي المشارك لكتاب "الأخلاق الإسلامية ورعاية الأبناء في عصر علم الوراثة"، الذي يهدف إلى تعزيز وتنويع الخطاب الدولي حول الأخلاقيات البيولوجية في علم الوراثة عبر تسليط الضوء على المساهمات الإسلامية في هذا الجانب.

وفي جلسة نقاشية ترأسها خبراء من جامعة حمد بن خليفة، شريك المؤتمر، بتاريخ 4 أكتوبر، تحدث الدكتور غالي، والدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة؛ والمطران فينتشينزو باليا، رئيس الأكاديمية البابوية من أجل الحياة، حول "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية".

وعُرضت أبحاث الدكتور ريان علي، الأستاذ في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة، خلال جلسة بعنوان "الإفراط في استخدام المراهقين للتكنولوجيا الرقمية: وجهات نظر الآباء والمراهقين والممارسين حول الإدمان الرقمي في قطر" بتاريخ 4 أكتوبر.

وكانت الدكتورة كاميلا سوارت، الأستاذ المشارك بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة ومدير برنامج ماجستير العلوم في إدارة الأنشطة الرياضية والفعاليات الذي تقدمه الكلية، من المتحدثين في جلسة الإحاطة حول السياسات التي عُقدت بتاريخ 6 أكتوبر بعنوان "تيسير سبل وصول ذوي الإعاقة إلى الرياضة"، حيث طرحت أفكارًا من الأبحاث التي تُجرى في كلية العلوم والهندسة تتوافق مع أفضل الممارسات المعتمدة.

وفي جلسة حوارية أدارها مقدم قناة بي بي سي ستيفن ساكور، ناقش الدكتور موفق حوسة، الأستاذ في كلية العلوم والهندسة، الحاجة الملحة إلى أدوات صحية متخصصة تُسهل من المعرفة الفردية وتتميز بسهولة استخدامها وفهمها. 

وفي أعقاب انتهاء مؤتمر القمة، علَّق الدكتور ريان علي قائلاً: "تشرفت كلية العلوم والهندسة مجددًا بدعم هدف مؤتمر ويش، للاستفادة من التعاون والابتكار من أجل تغيير طريقة معالجة التحديات الصحية العالمية الرئيسية. وتهدف مساهماتنا إلى عرض الجهود البحثية التي تبذلها الكلية والتي تتصدى للتحديات المحلية والإقليمية والعالمية. ولا يزال مؤتمر "ويش" من بين أهم المنصات التي تجلب الأبحاث التطبيقية إلى الصدارة للتأثير على السياسات الصحية وتعزيز الابتكار."

للمزيد من المعلومات حول برامج الجامعة ومبادراتها البحثية، يُرجى زيارة: hbku.edu.qa