عقدت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بالاشتراك مع المنظمة الدولية للهجرة، حلقة نقاشية حول 'الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من توظيف الهجرة لخدمة الجميع'، وذلك بتاريخ 10 أكتوبر.

وجمعت الفعالية بين أكاديميين وخبراء وصناع سياسات من قطر ودولٍ أخرى للتعرف على الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من حوكمة الهجرة العالمية وصناعة السياسات والتفكير فيها. وجاءت المناقشات في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، والإدراك بأن الهجرة تُعدُ محركًا قويًا للتنمية.

ومثَّل كلية السياسات العامة في هذه الحلقة النقاشية الدكتور داريل جارفيز، الأستاذ بالكلية الذي ترأس المناقشات؛ والدكتور ليزلي ألكسندر بال، العميد المؤسس للكلية؛ والدكتور لوجان كوكرين، الأستاذ المشارك بالكلية. وشارك بعضٌ من كبار مسؤولي المنظمة الدولية للهجرة في الحلقة ومن بينهم: السيدة كارميلا جودو، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ والسيدة إيمان عريقات، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في قطر. وأشارت السيدة جودو إلى أن هجرة الأيدي العاملة يمكن أن تحقق فوائد هائلة عندما تُدار بطريقة تعزز تلبية مهارات العمال لاحتياجات أسواق العمل، وتجلب الابتكار والمؤهلات والخبرات، وتسد الفجوات في أسواق العمل الوطنية، وتساهم في حماية حقوق العمال المهاجرين. ومن جانبها، أكدت السيدة إيمان عريقات على أهمية الشراكة بين بعثة المنظمة الدولية للهجرة في قطر وجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر. كما شددت على أهمية مثل هذه المناقشات في استقاء الدروس المستفادة وأفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم. 

واستعرضت الجلسة الأولى "أهمية البيانات والبحوث في دعم السياسات القائمة على الأدلة" من خلال عروض قدمها الدكتور ليزلي، أحد رواد مبادرة منارة الموارد البشرية في قطر، وهي مبادرة رائدة أطلقتها مؤسسة قطر لفهم مستقبل العمل وتوجيه برامج التدريب المرتكزة على تطوير المهارات. كما ناقش المشاركون في الجلسة قضايا تصنيف البيانات وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، بالإضافة إلى تقرير عن وضع الهجرة الإقليمية العربية لعام 2020.

وسلطت الجلسة الثانية الضوء على "أفضل الممارسات والدروس المستفادة من نماذج هجرة الأيدي العاملة حول العالم"، وكيف عدّلت بعض البلدان سياساتها لضمان احترام حقوق العمال المهاجرين وحمايتها. وتضمنت الجلسة عروضًا قدمتها السيدة رايجان سوبكو من السفارة الكندية حول نظام الهجرة القائم على النقاط في كندا؛ بينما تحدث السيد شاباري ناير، ممثل منظمة العمل الدولية في جنوب آسيا، عن "هجرة الأيدي العاملة إلى الشرق الأوسط"؛ وتحدثت الدكتورة إيليني بوليمينوبولو من كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة عن "المهاجرين والالتزامات المتعلقة بعدم التمييز ووجهات النظر المتعلقة بحقوق الإنسان الدولية"، بالإضافة إلى عرض قدمه الدكتور لوجان كوكرين حول الاتفاقيات الثنائية بين قطر وإثيوبيا فيما يتعلق بهجرة الأيدي العاملة". 

وخلال الجلسة الثالثة، التي أدارتها السيدة رولا حماتي من المنظمة الدولية للهجرة وعُقدت بعنوان "تعزيز هجرة العمالة الماهرة والاستثمار في تنمية المهارات وتوفيقها وتقديرها"، ناقش الدكتور عدي روزاريو من جامعة جورجتاون في قطر؛ والسيدة سارة باراسا، المستشارة بالمنظمة الدولية للهجرة؛ والسيدة تانيا ديدوفيتش من المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة، أهمية تنمية المهارات والتخصص للعمال ذوي المهارات العالية والمنخفضة، وتوفيقها من خلال الشراكات في عملية نقل المهارات. 

وبعد انتهاء الحلقة النقاشية، علَّق الدكتور بال قائلاً: "نود أن نُعرب عن تقديرنا للمنظمة الدولية للهجرة لمشاركتها مع الكلية في هذه الحلقة، واستقطاب المتحدثين المناسبين للمشاركة في هذه النقاشات. ونشكر المتحدثين على مساهماتهم الرائعة، ونتطلع إلى دفع هذه المناقشات قدمًا، في إطار التزام الكلية بدعم تطوير السياسات الفعالة والمساهمة في ذلك. ورغم أن سياسات الهجرة تختلف من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، إلا أن هناك انسجامًا يجب أن يستمر العمل به لتعزيز الروابط بين التنمية المستدامة والهجرة. وقد كانت هذه الحلقة  ذات قيمة في إبراز الدور المتنامي للبيانات في سياسات الهجرة القائمة على الأدلة، والاعتبارات المهمة الأخرى لإدارة الهجرة وتطوير السياسات."

للمزيد من المعلومات عن كلية السياسات العامة، يُرجى زيارة: cpp.hbku.edu.qa